لا شك أن جامعات المملكة أمام مفترق طريق، إما النجاح فقط وإما النجاح بتفوق، وهذا التفوق في النجاح لن يتحقق بدون توفيق الله أولاً ثم بمشاركة كل غيور على بلده في بناء مجتمع المعرفة، من خلال شراكة مجتمعية ودولية، والتي يمكن تحقيقها من خلال الكراسي البحثية، ومن ضمنها «كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات». وقد قامت رسالة الكرسي على دراسة حاسة السمع، التي هي من أجل النعم التي منّ بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان، ليحيا حياة طبيعية ويتفاعل مع العالم الخارجي، ونتطلع من خلال الكرسي إلى دراسة حالات ضعف السمع لدى مرضى مستشفيات جامعة الملك سعود الجامعية، والتي تمتلك أكبر برنامج لزراعة القوقعة الإلكترونية وزراعة الباهة في الشرق الأوسط، فالطفل الفاقد لحاسة السمع لا يتمكن من الكلام ولا التعلم ولا التواصل مع الآخرين بشكل يؤهله إلى أن يكون عنصرا فاعلا في المجتمع، وقد تقدم العلم في مجال علاج أمراض الأذن، نتيجة للأبحاث العديدة في هذا المجال، وأصبح بالإمكان الآن علاج العديد من الحالات الصعبة والمعقدة، ومن أهم هذه طرق العلاج استخدام السماعات الإلكترونية الحديثة، ومنها القوقعة الإلكترونية وجهاز الباهه، فالقوقعة الإلكترونية هي جهاز إلكتروني يزرع في عظمة الأذن، وهو مصمم لالتقاط الأصوات وبرمجة الكلام المحيط بالأشخاص الذين يعانون من فقد سمع حسي عصبي شديد في كلتي الأذنين، أما السماعة العظمية (الباهة) فهي سماعة تزرع في العظم وتقوم بإيصال الصوت مباشرة إلى الأذن الداخلية دون الحاجة إلى المرور عبر الأذن الخارجية أو الوسطى. أهداف الكرسي يهدف الكرسي للتعرف على مدى انتشار الإعاقة السمعية في المملكة، حيث إنه لا توجد دراسة حديثة تبيّن مدى انتشار هذه الإعاقة، والتي من المتوقع أن تفوق الإحصائيات الدولية، وذلك لانتشار زواج الأقارب وعدم إلمام العديد من المريض بحقيقة هذه المشكلة، وإجراء الدراسات لأنجح السبل في اكتشاف هذه الحالات مبكراً وتذليل الصعاب أمام المريض في الوصول المبكر للتأهيل، والإسهام في تدريب الكوادر الوطنية في مجال زراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهة) على استخدام أحدث الأجهزة ذات العلاقة، وتقديم الاستشارات العلمية في مجالات زراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهة) للجهات التي تطلبها داخل المملكة أو خارجها، وإيجاد مرجعية علمية لزراعة القوقعة الإلكترونية والسماعة العظمية (الباهة) في المملكة. الإنجازات تتنوع إنجازات الكرسي ومن بينها: تدشين برنامج زراعة السماعات العظمية تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود بتاريخ 27 من ذي الحجة 1430ه، وإنشاء أول زمالة علمية دقيقة في الشرق الأوسط في طب وجراحة الأذن وزراعة القوقعة الإلكترونية، ونشر عدد 7 أوراق علمية عالمية مفهرسة من خلال (ISI)، وتأليف كتاب في تشريح عظمة الأذن والصدغ، وترجمة كتاب محاضرات الأنف والأذن والحنجرة، وعقد اتفاقية تعاون مبدئية مع مستشفى الملك مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في المجالات الأكلينكية والبحثية ذات الاهتمام المشترك، وتنظيم 13 ورش عمل، و5 مؤتمرات علمية محلية، وتقديم 24 ورقة عمل قي مؤتمرات وطنية، و10 ورقات عمل في مؤتمرات عالمية، وحصول الكرسي على عدد 7 دعوات لحضور مؤتمرات محلية وعدد 6 دعوات مؤتمرات عالمية, والموافقة على خطط بحثية لستة بحوث في مجال الإعاقة السمعية، ونشر 101 مقال صحفياً و 10 مقابلات تلفزيونية، وإجراء أول عملية زراعة سماعات اهتزازية في الأذن والوسطى والتي تعد الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، إجراء أول عملية زراعة سماعات جذع الدماغ (ABI) على مستوى الشرق الأوسط، تم إجراء دراسة تنظير الأذن وتشخيص أثر الجوال عليها، إجراء أول عملية زراعة سماعات الهجين (Hybrid) في الأذن الداخلية، وذلك في أول عملية من نوعها في المنطقة، والمشاركة في معرض الابتكار برعاية خادم الحرمين الشريفين الذي عقد في مدينة جدة، وتنظيم زيارة مدير شركة كوكليا السيد رتشر بروك مع للجامعة وتنظيم لقائه مع معالي مدير الجامعة في تاريخ 26-10-1431ه الموافق 5 أكتوبر 2010م مدير أكبر شركة عالمية في صناعة السماعات المزروعة، وإنشاء قاعدة بيانات لكل حالات ضعف السمع في المستشفى، وتطوير طرق علاجية جديدة ومنها (زراعة سماعة الهجين وزراعة القوقعة وزراعة سماعة جذع الدماغ)، كما تم إعداد نشرات تعريفية عن الكرسي، وعقد اتفاقية تعاون مبدئية مع مستشفى الملك مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في المجالات الأكلينكية والبحثية ذات الاهتمام المشترك، وإعداد أربع محاضرات تعريفية للعاملين في القطاع الصحي وأربع محاضرات تثقيفية عامة للمجتمع، الترشيح للمشاركة في الحملة التوعوية التي سوف تنظمه برامج كراسي البحث العلمية في الجامعة، وعضوية مشرف الكرسي في لجنة الإشراف على البرنامج الوطني للكشف المبكر ومكافحة اعتلال السمع والصمم من الإدارة العامة للمستشفات في وزارة الصحة، وعضوية مشرف الكرسي في المجلس العلمي لاختصاص طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في دورته الخامسة من تاريخ 15-10-1432ه الموافق 26-9-2011م إلى 31 ديسمبر 2014 تعيين المشرف على الكرسي رئيساً للجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة.