تلوث مستنقعات الصرف الصحي شوارع حي الحمراء (غرب جدة) منذ أكثر من ستة أشهر، دون أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها شركة المياه الوطنية، لإزالتها وشفطها، وما يثير الاستغراب أن بحيرات المجاري التي تصدر الأوبئة والحشرات في الموقع، لا تبعد كثيرا عن مقر أمانة جدة. وانتقد الأهالي تدفق مياه الصرف الصحي على امتداد شارع حسن يماني خلف ميدان الأمير عبدالمجيد في الحي، مشيرين إلى أن المشكلة مستعصية الحل، لافتين إلى أنه ما إن يشفطوا البحيرات، حتى تعود بعد أقل من أسبوع وبكثافة. وذكروا أن مياه المجاري لوثت حيهم الراقي، وتسببت في تآكل الاسفلت ونشرت فيه الحفر، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك وإنهاء معاناتهم المتفاقمة مع الصرف الصحي. وشكا خالد سعيد من تفاقم معاناتهم في حي الحمراء من المستنقعات الراكدة، مرجعا المشكلة إلى تخلص المطاعم من مخلفات الأطعمة والزيوت في مجاري الصرف، فتتسبب في سدها، وطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع. وتذمر أحمد عبدالله من تدفق مياه الصرف الصحي في شوارع حي الحمراء منذ ستة أشهر، دون أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتهم شركة المياه الوطنية، لإصلاح الخلل، مستغربا عدم تحرك أمانة جدة رغم أن المشكلة لا تبعد عن مقرها كثيرا. وقال:«للأسف شركة المياه والأمانة تتقاذفان المسؤولية، والضحايا هم السكان، في حال وقوع مشكلة، يجب أن يتحرك الجميع لتطويقها، بدلا من التنصل من المسؤولية»، متمنيا تدارك الوضع في أسرع وقت، وتجفيف المستنقعات وإيجاد حل جذري لها في أسرع وقت. واستغرب حسين سعد تسبب المطاعم في تلوث المنطقة التي تطل عليه، مبينا أن الروائح الكريهة تتسرب إليها ما يؤدي إلى نفور الزبائن عنها. ورأى أن المطاعم يجب أن تحرص على الارتقاء الإصحاح البيئي حولها، لتجذب العملاء إليها، بدلا من تنفيرهم بمستنقعات الصرف الصحي، لافتا إلى أن مطالبهم المتكررة بإزالة بحيرات التلوث لم تجد نفعا منذ ستة أشهر.