تقاذفت أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، مسؤولية تدفق «الصرف الصحي» على حي المساعد في أبرق الرغامة جوار مسار قطار الحرمين شرق المحافظة، منسكبة عليهم من حي الراية المرتفع، منذ أكثر من ستة أشهر، ما لوث مخططهم، بمستنقعات المجاري، التي باتت تصدر لهم الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، وتسببت في تآكل الإسفلت. وذكر الأهالي أنهم يعيشون في حيرة حول الجهة المعنية، بمعالجة الوضع، لافتين إلى أنهم حين شكوا للأمانة معاناتهم أنحت باللائمة على شركة المياه الوطنية، وعندما توجهوا للأخيرة، تنصلت من المسؤولية وألقت بالكرة في ملعب الأمانة، وظل الأهالي يعيشون تحت وطأة التلوث والمخاوف بالإصابة من الأوبئة خصوصا «الضنك» الذي بدأ يتفشى بينهم، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل سريعا، محذرين من تفاقم الوضع مع انطلاق العام الدراسي، بعد أن طوقت مياه الصرف كثيرا من مدارس البنين والبنات في الحي. وشكا أحمد الزهراني من تدهور الوضع البيئي في مخطط المساعد، نتيجة تدفق مياه الصرف الصحي عليهم من حي الراية المرتفع، لافتا إلى أن الوضع يتفاقم منذ ستة أشهر دون أن توجد الحلول. وقال: «للأسف الخطر يتهددنا في حي المساعد منذ نصف عام، والجهات المختصة المتمثلة في الأمانة وشركة المياه الوطنية، تتقاذفان المسؤولية، وكل جهة منهما تلقي باللائمة على الأخرى»، مشددا على أهمية تدارك الوضع الذي يتزايد خطره يوما بعد آخر. وأفاد سعد المطيري بأن مياه الصرف التي تنسكب عليهم من حي الراية منذ نحو ستة أشهر، شكلت مستنقعات راكدة وخطرة، تصدر لهم الحشرات والأوبئة، دون أن تتحرك الجهات المختصة لتدارك الوضع، محذرا من انتشار الأمراض مثل «الضنك» بينهم، لاسيما الطلاب والطلابات بعد أن طوقت بحيرات الصرف المدارس وأضحت تصدر لها الحشرات والروائح الكريهة. وأبدى علي الغامدي ندمه الشديد، لشراء منزل في مخطط المساعد، بعد أن أثبتت الأيام لهم، أنه في منطقة موبوءة، تنتشر في أروقتها مستنقعات الصرف الصحي التي تتدفق عليهم من حي الراية المرتفع عنهم، مطالبا أمانة جدة وشركة المياه والصرف الصحي بالتدخل سريعا، ومعالجة الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وتذمر عبدالله الغامدي من انتشار مياه الصرف الصحي في شوارع مخطط المساعد الواقع على طريق قطار الحرمين، وتسببها في تآكل الإسفلت وتلفه، وانتشار الحفر التي حطمت المركبات، متوعدا في حال لم توجد الحلول لمعاناتهم، بمقاضاة أمانة جدة وشركة المياه الوطنية، لتسببهما في معاناتهما، مستغربا تنصلهما من المسؤولية، وترك الأهالي يعيشون تحت وطأة التلوث والأمراض والروائح الكريهة.