أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لا تدّخر جهداً في سبيل تسخير جميع الإمكانات والموارد لراحة ضيوف الرحمن وتحرص على تطويع التقنية الحديثة لتمكين الحجيج من أداء نسكهم بيُسرٍ وسهولة. وأضاف خلال استقباله رؤساء بعثات الحج الرسمية من الدول العربية والجاليات الإسلامية هذا العام أن عناية قادة هذه الدولة المباركة ببيت الله الحرام والمشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة التي هي من أحب البقاع إلى الله، هي من صميم رسالة ملوك المملكة العربية السعودية بدايةً من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ودعا في كلمته إلى ضرورة اهتمام دُعاة المسلمين في مختلف بقاع الأرض بإيضاح قيم التسامح والتآلف والتعايش السلمي التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف، موضحا أن قيمنا الإسلامية الصافية التي لا يشوبها شيء ولا يمكن أن نلصق بها ما يُمارسه بعض المجرمين من عنفٍ وتطرّفٍ وإرهابٍ باسم الإسلام، وهم لا يمتّون إليه بصلةٍ، نافياً أن يكون مثل هذا السلوك ناتجاً من «دافعٍ ديني أو إنساني وإنما هو سلوك إجرامي لا يعرف الرحمة، وعقل لا يأتمر إلا بهواه، مستشهدا في هذا الإطار بالتوجيهات الحازمة والحاسمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما أكّد أن «أكبر تحدٍّ تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية، وأمل مستقبلها، وهم الشباب، من المخاطر التي تواجههم، وبخاصة الغلو والتطرّف وإتّباع الدعوات الخبيثة المضلّلة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية».