إن كان من لقب يوسم به وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إضافة للقبه الثابت «صهر الجنرال» فهو لقب «وزير الفضائح»، التي باتت لا تعد ولا تحصى.. فمن فضيحة «كارولين» الموظفة في الخارجية اللبنانية التي طالها تحرش لفظي من الوزير، مرورا بفضيحة العقارات المملوكة من قبل باسيل منذ دخوله معترك السياسية ثم فضيحة الرسالة الالكترونية الخاطئة التي أرسلها لوزير خارجية النمسا فوصلت إلى مواطن نمساوي لا علاقة له بالسياسة.. الوزير باسيل مجددا يطل من مؤتمر وزراء الخارجية العرب في إطلالة ترتقي لمستوى «الفضيحة السياسية»، حيث جاء موقفه في المؤتمر وكأنه ممثل لحزب الله، وليس لدولة لبنان، الأمر الذي أثار حفيظة الإعلام والساحة السياسية، حيث فتحت عنوان «جبران باسيل ماذا فعلت»، إذ كتب رئيس تحرير صحيفة اللواء افتتاحيته التي جاء فيها: «لا ندري إذا كانت سن وزير خارجيتنا الشاب، وقلة خبرته في الدبلوماسية وفي العلاقات الخارجية المعقدة، تسمح له باستيعاب العلاقة الدقيقة، والشديدة الحساسية في المعادلة التي تربط بين الاستقرار الداخلي، ومواقف لبنان من الصراعات والمحاور الإقليمية. ولكن يبدو أن الوزير الهمام لا يهتم بالمفاصل المهمة في تاريخ الوطن، بل حتى إنه يتصرف وكأنه لا تعنيه لا مصلحة البلد ولا مصالح أكثر من نصف مليون لبناني يعيشون في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. وإلا كيف نفسر موقفه المتخاذل في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية أمس.!! هل يجوز أن يمتنع لبنان عن الوقوف إلى جانب دولة عربية كبيرة تدافع عن أمنها واستقرارها، وتتصدى لمحاولات التعدي على سيادتها الوطنية في طهران ومشهد؟ فيما رئيس مؤسسة لايف الدوية في لبنان المحامي نبيل الحلي كتب مستهزئا بأداء باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية فقال: «مساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر جبران باسيل: «ما حصل للبعثة الدبلوماسية في إيران خارج عن إرادة السلطات الإيرانية».