اعرب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري الموجود خارج لبنان عن اسفه لامتناع لبنان عن التصويت على قرار وزراء الخارجية العرب أمس الأحد في تضامنهم مع المملكة العربية السعودية . وأشاد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي وزع اليوم الاثنين" بالقرار الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، والذي ترجم وقوف العرب صفا واحدا في مواجهة التدخل الإيراني السافر في شؤونهم الداخلية وتضامنهم مع المملكة العربية السعودية ازاء العدوان على بعثتها الدبلوماسية في ايران". واعرب الحريري عن أسفه "لامتناع وزير خارجية لبنان جبران باسيل عن التصويت على القرار"، معتبراً أنه "امتناع لا يعبر عن رأي غالبية اللبنانيين، الذين يعانون من التدخل الإيراني في شؤونهم الداخلية، ويبادلون المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبا، مشاعر المحبة والتضامن لما لها من أياد بيضاء وتاريخ مشهود بالوقوف الى جانب لبنان في الأزمات كما في مسيرة اعادة الإعمار والتنمية بعد كل أزمة وعدوان إسرائيلي". وقال الحريري إن "التذرع بذكر تدخل حزب الله في البحرين في البيان الختامي لوزراء الخارجية، لا يبرر التهرب من الاجماع العربي حيال مسألة أساسية تتناول التدخل الإيراني في الشؤون العربية الداخلية، بل هو تذرع مبتور لا يتطابق مع مفهوم تقديم المصلحة الوطنية اللبنانية على الاجماع العربي". وأضاف "نحن بكل بساطة امام موقف لا وظيفة له سوى استرضاء ايران والاساءة لتاريخ لبنان مع اشقائه العرب، وهو أمر مرفوض في قاموسنا ولا ندرجه في خانة تعبر عن موقف الدولة اللبنانية". وكان وزير خارجية لبنان جبران باسيل أعلن أمس الأحد ، بعد مشاركته في الاجتماع الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي عقد في القاهرة، للتضامن مع السعودية جراء الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية والقنصلية في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن لبنان امتنع عن التصويت على القرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم في القاهرة، بسبب سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان ، وأن الوفد اللبناني اعترض على البيان الذي ذكر "حزب الله وربطه بأعمال إرهابية"، مطالبا بإزالته.