أكد مفتي الديار العراقية فضيلة الشيخ رافع الرفاعي في تصريح ل «عكاظ» أن تصريح الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن العراق لم يطلب المساعدة حتى الآن، دليل واضح عين الشمس أن كل ما جرى في العراق اليوم هو من تخطيط نوري المالكي وإيران، مشيرا إلى أن المالكي أداة تنفيذية لكل المؤامرات الإيرانية على العرب والمسلمين في العراق والمنطقة عموما. وقال، لم يعد سرا أن المالكي وإيران يريدان انتزاع العراق من حضنه العربي وفق مخطط معد ومدروس، وأن معظم الشعب العراقي يدرك أن قرار العراق بات في طهران، داعيا كل الأطراف العراقية إلى مواجهة المد الإيراني والحفاظ على وحدة وسيادة العراق من أية تدخلات خارجية. وكشف الرفاعي أن هؤلاء الثوار لن يسكتوا بعد الآن على ظلم حكومة المالكي، لافتا إلى أن هناك تحركات واسعة من كل الثوار للسيطرة على المزيد من المناطق وطرد جيش المالكي الطائفي. وفي ذات الوقت، أكد الرفاعي رفضه لوجود لما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» ورفضه لكل أشكال الإرهاب، موضحا أن إقحام «داعش» في كل شيء، هو شماعة يعلق عليها السياسيون العراقيون فشلهم في تحقيق الأمن، إضافة إلى أنها باتت مبررا للانقضاض على فريق من العراقيين في الأنبار وغيرها من المناطق الأخرى. وناشد الشيخ الرفاعي الدول العربية، أن تعيد النظر في سياستها تجاه ما يجري في العراق، محذرا من مخطط إيراني بتنفيذ المالكي لإقصاء السنة من العراق، بينما الدول العربية ما تزال في موقف المتفرج. وشن الرفاعي هجوما على رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي وبقية السياسيين الآخرين، وقال الآن يتباكى النجيفي وغيره على سقوط الموصل وتكريت وبعض المناطق، فأين كان عندما كان شباب قسم من العراقيين يقتل وترمى جثثهم على الطرقات وفي مكبات النفايات، أين النجيفي من الاعتقالات بالجملة لأهالي الأنبار. ورأى مفتي الديار العراقية أن الحل للعراق اليوم هو باستقالة المالكي وتشكيل حكومة وفاق وطني تجمع كل أبناء الشعب العراقي، دون إقصاء.. مضيفا: في هذه الحالة سيخرج العراق بعزيمة أبنائه من هذه المحنة وسينتصر على الإرهاب وكل من يريد السوء بالعراق.