دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مجلس الأمن إلى إصدار بيان لدعم ما وصفها ب"معركة العراق ضد الجماعات الإرهابية" مضيفا أن السلطات العراقية تخوض المواجهة "نيابة عن العديد من دول العالم،" في وقت دعا فيه الشيخ رافع الرافعي مفتي الديار العراقية، إلى مواجهة الجيش الذي وصفه ب"المليشيات الطائفية." جاء ذلك طبقا لما نشرته "CNN بالعربية" على موقعها صباح الأربعاء. وقالت "CNN" أن المالكي طالب في بيان صادر عن مكتبه، مجلس الأمن بإصدار بيانه خلال اجتماع مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق، قائلا إن "المعركة التي يخوضها العراق مع الإرهاب هي معركة العالم أجمع الذي يشعر بتهديد الارهاب وتطرفه." وقالت "CNN" أن ميدانيا، ذكر التلفزيون العراقي أن عمليات الجيش التي تحظى بمساندة العشائر "كبدت عناصر التنظيم الإرهابي (داعش) خسائر جمة في العدد والعدة لا سيما أن القوات الأمنية كانت معززة بأسلحة حديثة ومتطورة". وتابعت "CNN" أن التلفزيون العراقي ذكرأن الجيش قتل مسلحين في الفلوجة الثلاثاء، كما اقتحم شارع ستين الذي كان يتمركز فيه عناصر "داعش" بعد قصف عدد من الأهداف بالمروحيات، ونقل عن محافظ الأنبار، أحمد خلف الدليمي، قوله إن عناصر "داعش" يتحكمون بمقاليد أمور مدينة الفلوجة ولا صحة لما يردده البعض من سيطرة العشائر عليها. من جانبه، دعا الشيخ السنّي رافع الرفاعي، مفتي الديار العراقية، أهل الأنبار إلى مواجهة الجيش العراقي، وقال في بيان له مساء الثلاثاء إن الجيش "وبدلا أن يكون حارسا للوطن وأرضه وشعبه أصبح حاكما للحاكم الجائر، وأصبح يضم بين دفتيه مليشيات نتنة تمثل يدا ضاربة على العراقيين." وتابع الرفاعي - بحسب "CNN" - بالقول إن أفراد ما وصفه ب"الجيش المليشياوي" يتجمعون "لضرب العراقيين من أبناء محافظة الأنبار بأوامر صادرة من حاكم جائر طائفي مقيت حاقد" معتبرا أن التذرع بوجود "داعش" في مدن الأنباء "أكذوبة مفضوحة" متهما التنظيم بأنه "صنيعة إيرانية" متسائلا: "هل سمعتم يوما أن معركة دارت بين داعش والمليشيات التابعة لإيران؟" على حد قوله.