ترقد الطفلة آمنة بلعوض التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، في قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد في جازان منذ عامين، بعد إصابتها بآلام في الرقبة وتشنجات جعلتها تجد صعوبة في التنفس، ويناشد ذووها الجهات المختصة علاج صغيرتهم بعد أن تدهورت حالتها الصحية، مشيرين إلى أنهم يجدون صعوبة في زيارتها في جازان، خصوصا أنهم من أهالي جزيرة فرسان، ولا تتوافر لهم وسائل المواصلات باستمرار. وقالت شقيقة آمنة: «عانت أختي في بادئ الأمر من آلام في رقبتها، ويشتد يوما بعد آخر، ولم يتمكن الأطباء في مستشفى فرسان من تشخيص حالتها، فعدنا بها إلى المنزل، وبعد أيام قليلة أصيبت بحالات تشنج متكررة، فأعدناها إلى المستشفى وتم تنويمها نظرا لانقطاع الأوكسجين عنها بالمنزل»، موضحة أنه جرى إبلاغهم بنقلها إلى مستشفى الملك فهد بجازان، ولم يتمكنوا من نقلها في اليوم ذاته لاضطرابات الطقس في جزيرة فرسان وعدم قدرة العبارات على التحرك إلى جازان. وأشارت إلى أنهم نقلوها بعد يومين إلى مستشفى جازان، وقرر الأطباء إخضاعها لأشعة مغناطيسية، وبعد أن نومت يومين في المستشفى اكتشفوا أن أجهزة الأشعة في صيانة، مبينة أن والدها قرر إعادتها إلى فرسان، وبعد أن ساءت حالتها أعادوها إلى مستشفى الملك فهد، وأجروا لها عملية دون عمل الأشعة. وأوضحت أن شقيقتها لم تعد تتنفس طبيعيا بعد العملية، ما جعلها ترقد بالعناية وعلى الأكسجين فقط في مستشفى جازان. بدوره، شكا عبده بلعوض الشقيق الأكبر لآمنة من أنهم يجدون صعوبة في زيارة آمنة، إذ لا تسمح إدارة المستشفى لهم برؤيتها سوى ساعة في اليوم، فضلا عن عدم توافر عبارات تتوجه من فرسان إلى جازان باستمرار. «عكاظ» طرحت معاناة آمنة بلعوض على طاولة المتحدث الرسمي لصحة جازان، ووعد بالرد، إلا أنه مضت فترة طويلة دون أن يتجاوب، ويرد على الموضوع.