أصيبت الطفلة آمنة أحمد يحيى أبو العوص (7 سنوات) بمرض في الرقبة عجز الأطباء عن تشخيصه. وتقول منى أبو العوص شقيقة المريضة: «شعرت آمنة بألم مفاجئ في رقبتها وأسعفناها إلى قسم الطوارئ في مستشفى فرسان العام، وعلى رغم الفحوصات والأشعة لم يستطع الأطباء تشخيص الحال بدقة». شعر أفراد الأسرة بالخوف على آمنة، خصوصاً أن حالتها لم تتحسن، بل كانت تسوء يوماً بعد يوم، وبالتالي أدى ذلك الخوف إلى ارتباك في التصرفات، «راجعنا أكثر من مستشفى خاصة في الأيام الأولى لمرض شقيقتي التي كانت تئن من الألم، وفي كل مرة كان الأطباء يصرون على عمل أشعة مقطعية، ولكن من دون جدوى»، موضحة: «اختلف التشخيص والعلاج، فعلمنا أن الحال خطرة وأن علاجها صعب». في تلك الأيام كانت آمنة تعاني صعوبة في التنفس وآلاماً حادة في الرقبة، وفي الوقت نفسه كانت أسرتها تتنقل بها بين المستشفيات. وتتابع شقيقتها: «أعدناها إلى مستشفى فرسان لعمل تحويل إلى مستشفى الملك فهد الذي بقيت فيه ليوم واحد لعمل الأشعة، إلا أنه تمت إفادتنا عصر ذلك اليوم بأن الأشعة في الصيانة، فخرجت شقيقتي من المستشفى بلا فائدة». وتكشف منى أنها ووالديها وإخوتها التسعة لم يستطيعوا تحمل صراخ آمنة، «كانت تصرخ من الآلام حتى في نومها، بل إنها كانت في أحيان كثيرة تختنق بسبب صعوبة التنفس»، مشيرة إلى أن المنزل كان يعيش أياماً سوداء وحزينة ولا حيلة لهم سوى الدموع وإعطاء آمنة المسكنات. ويؤكد عبده أبو العوص شقيق آمنة، أن المراجعات المتكررة للمستشفيات تسببت في شكل أو آخر بإرهاق الطفلة آمنة، «كنا في حيرة لا يعلمها إلا الله، آمنة تبكي من الألم ولا نعلم ماذا نفعل»، لافتاً إلى أنهم نقلوها من مستشفى فرسان إلى مستشفى الملك فهد ثلاث مرات لم يجنوا منها سوى زيادة آلام طفلتهم وتكرر حالات اختناقها. ويكشف عبده أن الأطباء قرروا إجراء جراحة لشقيقته في فقرتين من الرقبة، إلا أن حالها ازدادت سوءاً، موضحاً: «نخشى أن يكون التشخيص الذي بناء عليه تم إجراء الجراحة خاطئاً، وما يعزز تلك المخاوف أن الحال الصحية لآمنة سيئة للغاية حتى الآن». ويطالب عبده المسؤولين في وزارة الصحة بنقل الطفلة آمنة إلى مستشفى متخصص يحوي أجهزة متطورة، مشيراً إلى أنه تقدم بخطاب لنقلها منذ العام الماضي، إلا أنه لم يتم الرد على الخطاب. آمنة على السرير الأبيض ولا بوادر لعلاج ناجع... وفي الإطار التقرير الطبي لحالها الصحية. (&)