أكد الناطق الاعلامي في الشؤون الصحية بالباحة أن التعامل مع حالة المريض “الحارثي” من قبل مستشفى الملك فهد كان حسب الاصول الطبية، نافيًا أن يكون المستشفى مسؤولًا عن تدهور حالة المريض كما ورد في شكوى شقيقه التي تقدم بها في وقت سابق. موضحًا أنه تم تشخيص حالة المريض المذكور بوجود كسر متفتت بجسم الفقرة العنقية السادسة وإصابة بالنخاع الشوكي العنقي أسفل الكسر، مما أدى إلى حدوث صدمة “هبوط حاد بالضغط، ونقص في ضربات القلب”، وكذلك حدوث شلل رباعي بالأطراف وأدخل المريض في البداية إلى قسم العناية الخاصة وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة والكشف بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، تقرر إجراء عملية عاجلة لرفع العظام المكسورة الضاغطة على النخاع الشوكي ولتثبيت الفقرات العنقية بشريحة ومسامير وأخذ جزءًا من عظام الحوض ووضعه مكان جسم الفقرة المتفتت وتم إيضاح وشرح حالة المريض لأهله وإخبارهم بأن إصابة النخاع الشوكي لا تتحسن بعد أي جراحة في أي مكان في العالم وأن الغرض من إجرائها هنا هو رفع العظام الضاغطة وتثبيت فقرات الرقبة ليتمكن المريض من تحريك رقبته، وأضاف: “تم فعلًا إجراء الجراحة وأثبتت الأشعة بعد ذلك الحاجة إلى إعادة ضبط أحد المسامير وبعد تنفيذها لم تتحسن حالة المريض بل ساء التنفس لديه نتيجة إصابة النخاع الشوكي وامتدادها للأعلى كما تبين بأشعة الرنين والتي أوضحت كذلك وجود عظمة مازالت تضغط على النخاع”، وتابع: “طلبنا من الأهل الموافقة على إجراء جراحة لإزالتها لكنهم رفضوا وطلبوا تحويله وتم إرسال فاكسات إلى المركز الأعلى في “التخصصي” لكنها اعتذرت عن قبول الحالة حتى الآن. وعليه يمكن القول بأن إصابة المريض بالغة ومتعددة. وكان شقيق المريض طالب في وقت سابق بفتح تحقيق مع مستشفى الملك فهد بسبب التعامل الخاطئ مع إصابة شقيقه -على حد تعبيره- الذي أصيب بحادث مروري وتم إحالته إلى المستشفى. وقال علي عوض الحارثي: قرر المستشفى إجراء عملية لاخي بعد اكتشاف تهتك في الفقرة العنقية، كما أجريت له عمليتان سابقتان وبعد خمس وعشرين يومًا اكتشف الدكتور أن هناك جزءًا كبيرًا من الفقرة مازال ضاغطا على الحبل الشوكي، وأضاف أن أخيه اصيب بشلل تام منعه من الحركة وحدثت له مضاعفات في القلب، وعدم التحكم في مخارج البول وضعف في عضلات الصدر، ويضيف هذا جعلنا نطلب نقله الى مستشفيات متخصصة وخاطبنا عدة مستشفيات من أجل ذلك، حيث يحتاج الى تدخل جراحي بالعمود الفقري والمستشفى ليس لديه الامكانية لاجراء هذا التدخل الجراحي، الا اننا لم نجد أي تجاوب ونطالب الجهات المعنية بالتدخل من أجل إنقاذ المريض.