تفاقمت أزمة السير ومواقف السيارات في المنطقة المركزية حول الحرم النبوي مع توافد ووصول زوار الداخل للمدينة المنورة للتمتع بقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وأدى تكدس السيارات إلى توقف وشلل في حركة السير تماما في الطرقات والمداخل الرئيسية للمنطقة المركزية، وتم تسجيل اختناقات مرورية خلال فترة الذروة وقت الخروج من المسجد النبوي الشريف، فيما طالب العديد من المواطنين بإيجاد حلول سريعة بإنشاء مواقف متعددة الأدوار لإنهاء الاختناقات المرورية خلال فترة الإجازات خاصة أن أعداد مواقف المسجد النبوي الشريف لا تستوعب سوى 4800 سيارة فقط. يقول عبدالله أحمد عليان زائر من سكان محافظة جدة إن المنطقة المركزية أنشئت على أحدث طراز ولها طابع جميل في البناء على أحدث مستوى عمراني وأصبحت قلب المدينة النابض وبها حركة تجارية عالية وبها المحلات التجارية الراقية ويؤمها آلاف الزوار فلابد أن تكون مكتملة الخدمات ومنها مواقف السيارات، إلا أنه وعند الوصول للمنطقة المركزية فوجئ الجميع بعدم توفر مواقف للسيارات، وأن عدد السيارات الخاصة للمواقف التابعة للفنادق محدودة، وكان هناك خلل واضح في عملية انسيابية الحركة المرورية، مضيفا: «كما لاحظت أن عددا رجال المرور لا يكفي لحل الازحادم والاختناقات المرورية وطالب بتوافر مبانٍ متعددة الأدوار لمواقف السيارات لحل الأزمة»، مناشدا القائمين والجهات المعنية بالوقوف على أسباب المشكلة وإيجاد الحلول العاجلة لها. وعند وصوله من محافظة الطائف يقول سلمان الشهري: «فوجئنا بمعظم الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية مكتظة بالسيارات وتعاني من اختناقات مرورية غير مسبوقة تكدس للمركبات دون وجود تدخل فعال من قبل رجال المرور»، لافتا إلى أن عدد رجال المرور غير كافٍ في ظل وجود مشاريع جارٍ العمل بها حول المنطقة المركزية ولم يتم الانتهاء الكامل منها. مضيفا: «هناك أزمة مستمرة في تقاطع إشارة طريق المطار القديم بجوار حي المصانع إلى جانب الأزمة المرورية الحالية بعد فتح إشارة طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الدائري الأول ولم تحل المشكلة السابقة». ويلقي فيصل عبدالعزيز حسين من سكان الرياض باللائمة على نقص المواقف وعدم كفايتها ما يتسبب في الأزمة المرورية حول المنطقة المركزية، مطالبا باستحداث مواقف استثمارية، وإنشاء إشارات ضوئية وتقاطعات للمشاة على الطرق الرئيسية للمسجد النبوي للحد من الأزمة الحالية. مضيفا: «كما يعاني المواطنون والزوار الذين يترددون على المنطقة للتسوق بالمراكز التجارية ولأداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف نظرا لما تتعرض له سياراتهم للسحب من قبل المرور وما يترتب على ذلك من دفع رسوم إطلاق مركباتهم، ولا ندري أين نوقف سياراتنا التي يتم سحبها يوميا من قبل المرور فالمنطقة مزدحمة بالفنادق والشركات، ولابد من إيجاد حل لمسألة المواقف حتى نرتاح من القسائم التي أرهقتنا وأثقلت كواهلنا». حسن عبدالرحمن الحربي من سكان المدينة يقول: «يبدو أنه لا توجد بودار لحل أزمة مواقف السيارات في المنطقة المركزية فالازدحام يزداد يوما بعد يوم»، مناشدا الجهات المعنية لحل المعضلة التي أرقت الجميع، لافتا أن أزمة المواقف أثرت على زوار المدينة الذين يفدون إليها من جميع مناطق المملكة لاسيما خلال فترة الإجازات. ويقترح محمود أمين على أمانة المدينة أن تفتح مواقف المسجد النبوي للجميع وبأجور رمزية حتى يتم حل المشكلة ويرتاح الجميع. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر حماد النزاوي أن هناك توافدا كبيرا لزوار الداخل للمنطقة المركزية، مؤكدا أن حجم المواقف بالإضافة إلى مواقف الفنادق لا يستوعب الكم الكبير من عدد السيارات حيث إن كل زائر قدم بسياراته إلى المدينةالمنورة ويسعى إلى إيجاد موقف بجوار سكنه، مضيفا أن أعداد السيارات تفوق المواقف الخاصة في المركزية، وإدارة المرور تعمل بكافة طاقتها خلال فترة الإجازة ضمن الخطة المرورية المكملة لخطة موسم الحج حيث يعمل 990 رجل مرور في داخل المنطقة المركزية وخارجها في الأسواق والمراكز التجارية والمزارات تدعمهم 250 دورية وأكثر من 500 دراجة نارية، مبينا أن المرور مطالب بتسهيل انسيابية الحركة المرورية في المنطقة لكن تنتظر الانتهاء من عدد من المشاريع داخل المنطقة المركزية لتسهيل انسيابية الحركة المرورية بالكامل.