شهدت المدينةالمنورة خلال الفترة المنقضية من شهر رمضان أزمة مرورية واختناقات في حركة السير على معظم الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف، وفي المنطقة المركزية، التي يتوافر فيها أربعة آلاف موقف للسيارات فيما تغص كل ليلة بنحو 60 ألف سيارة. وعطلت الاختناقات المرورية طريق السلام، طريق الملك عبد العزيز، والدائري الأول، حيث شهدت هذه الطرق اختناقات واسعة خلال فترة الذروة، في ظل استمرار وقف مشروع تقاطع السلام، كونه الطريق الرئيس الذي يربط الجهة الغربية في المسجد النبوي الشريف ببقية أجزاء المدينةالمنورة. يأتي هذا فيما شهدت طرق المدينةالمنورة خلال الأسبوع الماضي فقط 334 حادثا مروريا، خلفت تسع وفيات و41 إصابة متفرقة. وقال المعلم أحمد القبلي: «شهد محيط المنطقة المركزية طوال الفترة المنقضية من شهر رمضان المبارك أزمات مرورية تستمر حتى قبل صلاة الفجر»، مشيرا إلى عدم توافر مواقف كافية للسيارات، إضافة إلى وجود تحويلات عديدة أعتقد أنها أسهمت في بطء الحركة المرورية». وأضاف القبلي «إن مشكلة تقاطع طريق السلام استمرت لفترة طويلة من دون إيجاد حل للمشروع المعطل، رغم أنه يعد الشريان الرئيس للجهة الغربية للوصول إلى المسجد النبوي الشريف، كما أن عدد رجال المرور غير كافٍ، خلافا للمشاريع المنفذة في محيط المنطقة المركزية. أما عبد السلام عمر، فأشار إلى أن الطريق الدائري الثاني ما زال يعاني من وجود أزمة مرورية، في ظل وجود مشاريع لم يتم الانتهاء منها، كمداخل ومخارج طريق أبو بكر الصديق والقبلتين، مضيفا: «يعتبر الدائري الثاني المتنفس الوحيد للسائقين للخروج من الأزمة المرورية حول الدائري الأول والمنطقة المركزية». من جانبه، أكد مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد سراج عبدالرحمن كمال، أن خطة السير نجحت في شكل جيد خلال الأيام ال20 الأولى من شهر رمضان، في ظل الكثافة الكبيرة لأعداد السيارات المقبلة من داخل المملكة وخارجها، وقال: «نعمل بطاقتنا الكاملة خلال شهر رمضان، حيث يعمل أكثر من 850 رجل مرور على تسهيل الحركة المرورية». ووصف العميد كمال الأزمة المرورية في الدائري الأول بأنها طبيعة، وقال: «تعمدنا إبطاء الحركة المرورية حرصا على سلامة المشاة». مشيرا إلى أن المرور عمل على فتح تحويلات جديدة إلى جوار البقيع وأمام مسجد أبا ذر، للحد من السرعة وفك الاختناقات المرورية. وأضاف: «نواجه إشكالية في عدم توافر مواقف كافية للسيارات، بسبب محدودية المواقف الخاصة بالمسجد النبوي الشريف، إذ لا يتجاوز عددها أربعة آلاف موقف». ولفت إلى نجاح إنشاء ممرات للمشاة في بداية طريق قربان، رغم أن هذا الإجراء أسهم في ثقيل الحركة المرورية، وقال «يجب على المواطنين إيقاف السيارات خارج المنطقة المركزية واستخدام وسائل النقل الأخرى، مع دخول العشرة الأواخر». إلى ذلك، ثمن العميد سراج دور الكشافة في مساعدة رجال المرور والحفاظ على سلامة الزوار، حيث يشارك أكثر من 100 كشاف من تعليم المدينة مع المرور في تنظيم عبور الزوار حول الدائري الأول.