تشهد طرقات المدينةالمنورة هذه الأيام وقبل دخول شهر رمضان المبارك اختناقات مرورية، خاصة على الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف والمنطقة المركزية، وذلك بعد أن توافد آلاف الزوار من داخل وخارج المملكة. حيث تشهد المنطقة المركزية ازدحاما واختناقات نتيجة كثافة الحافلات التي تقل الزوار من خارج المملكة وزوار الداخل. وفي سياق حراك الازدحام فإن تواصل تنفيذ مشاريع الطرق خلال الفترة الحالية ساهم في تعطيل وبطء الحركة المرورية يوميا خاصة بعد خروج المصلين من المسجد النبوي الشريف. كما أن طريق السلام يشهد اختناقات مرورية بسبب مشروع إنشاء الجسر الذي يربط الدائري الأول عند تقاطع العنبرية، وسبق أن تعثر هذا المشروع لمدة ثماني سنوات ويجرى العمل فيه خلال الفترة الحالية على قدم وساق وهو الطريق الرئيس الذي يربط الجهة الغربية في المسجد النبوي الشريف ببقية أجزاء المدينةالمنورة، كما يشهد طريق الملك عبدالعزيز والدائري الأول اختناقات كبيرة خلال فترة الذروة، إضافة إلى أن المنطقة المركزية لا تتوفر بها مواقف للسيارات سوى مواقف المسجد النبوي الشريف والتي لا تستوعب سوى أربعة آلاف سيارة بينما يتجاوز عدد السيارات ال 70 ألف مركبة تدخل يوميا إلى المنطقة المركزية. «عكاظ» تجولت في الشارع المؤدي إلى المنطقة المركزية والتقت عددا من المواطنين والذين أكدوا على أن المشاريع التطويرية في المدينةالمنورة كفيلة بإنهاء الاختناقات التي تشهدها هذه المواقع. وأوضح أحمد القبلي أحد سكان المدينةالمنورة بقوله: الأزمة المرورية في المدينةالمنورة هذا العام ظهرت مبكرا قبل حلول شهر رمضان المبارك، ويرجع ذلك إلى مشاريع الطرق والأنفاق التي يجري إنشاؤها الآن، وينتظر أن تساهم في الحد من الأزمة المرورية، حيث إن الجهة الغربية والشمالية والجنوبية شبه متعطلة مع إنشاء مشرع نفق أرضي للجهة الغربية لطريق الملك فهد الذي يربط الدائري الأول، حيث إنه بمجرد الوصول لنهاية طريق الملك فهد يتم تحويل المسار إلى جهة حي المصانع وباب الشامي. وأضاف أنه من هنا تبدأ رحلة البحث عن موقف للسيارات وكثيرا ما يعود السائق من حيث أتى دون أن يجد موقفا لسيارته. وقال إنه يجري العمل على استكمال الطريق الدائري الأول وإزالة جسر الصافية، حيث بدأت هيئة تطوير المدينةالمنورة العمل على تحويلات في طريق قربان الذي يعد الشريان الرئيس للجهة الجنوبية، وسيواجه كثير من السائقين المتجهين إلى المسجد النبوي الشريف مشكلة عدم وجود مواقف وتحويلات الأمر الذي سيشكل مشكلة كبيرة تتمثل في البحث عن مواقف. وقال إنه يجب التفكير بشكل جاد في توسيع الطرقات الحالية التي تعد الشريان الرئيس الموصل إلى المنطقة المركزية خاصة وأنه سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لتوسعة المسجد النبوي الشريف. وأضاف القبلي أن مشكلة تقاطع طريق السلام استمرت لفترة طويلة دون إيجاد حل للمشروع المعطل ويتم العمل حاليا لاستكمال المشروع إلا أنه سيشكل عائقا كبيرا للحركة المرورية خلال شهر رمضان المبارك. من جهته، أوضح خالد الحجيري أن الطريق الدائري الثاني ما زال يعاني من وجود أزمة مرورية، في ظل وجود مشاريع لم يتم الانتهاء منها، كمداخل ومخارج طريق علي بن أبي طالب في الجهة الجنوبية للدائري. وفي موازاة ذلك، أوضح مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد محمد عجلان الشمبري أن هناك خططا تتزامن وتتغير مع طبيعة الازدحام خلال فصول السنة منها الإجازة الصيفية وفي شهر رمضان وهناك عدة خطط يتم العمل على تنفيذها بحسب الوضع في الميدان، فكلما زادت حركة السير يزداد عدد رجال المرور بالميدان والعكس، وكما نلاحظ في فترة الصباح يتوزع الضباط الإداريين على مواقع الذروة، وفترة المساء في نقاط مختلفة. وأضاف الشمبري لدينا خطة لصلاة الجمعة وكذلك الصيف ومواسم العمرة وشهر رمضان المبارك والحج. وفيما يتعلق بالازدحام الحالي والإشكاليات المرورية في المنطقة المركزية مع بدء التوسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف قال: طالما هناك مشاريع إذا يوجد هناك تحويل لحركة السير وهذا شيء طبيعي ولكن أرى أن الحركة حول الحرم الشريف انسيابية الآن. وعن تطبيق مسار الحركة الترددية خلال شهر رمضان المقبل والتي تم تطبيقها في العام الماضي من حي العزيزية إلى المسجد النبوي الشريف للحد من الاختناقات المرورية حول المسجد النبوي الشريف قال: سوف يتم تنفيذ الحركة الترددية في أربعة اتجاهات هذا العام من المدينة الرياضية، شارع الملك عبدالعزيز، سوق العالية قباء وكذلك من سيد الشهداء. ودعا المواطنين إلى استخدام الحافلات الصغيرة عند رغبتهم الصلاة في المسجد النبوي الشريف في ظل العمل الجاري في المنطقة المركزية ومحدودية المواقف خاصة بعد نجاح تجربة الحركة الترددية العام الماضي في حي العزيزية. إلى ذلك، ثمن العميد الشمبري دور الكشافة في شهر رمضان المبارك في مساعدة رجال المرور والحفاظ على سلامة الزوار، حيث يشارك أكثر من 100 كشاف من تعليم المدينة مع المرور في تنظيم عبور الزوار حول الدائري الأول. انسيابية الحركة الطريق الدائر الثاني وبعض المشاريع التي يجري العمل بها أنجزت معظم أجزائها، حيث أوضح المهندس زهير كاتب مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة المدينةالمنورة أن الطريق الدائري الثاني تم الانتهاء من مراحل متقدمة فيه ساعدت على انسيابية الحركة المرورية عليها، ويجري استكمال البقية من الجهة الجنوبية الشرقية من الدائري الثاني.