يجازف أهالي وادي رهجان بأرواحهم يوميا حين الخروج والدخول إلى حيهم الواقع على طريق مكة الكرا شرق العاصمة المقدسة، إذ يضطرون لبلوغ مساكنهم إلى عبور تقاطعات خطرة، دائما ما تتحول إلى مقاصل تراق عليها دماؤهم بغزارة، أو يلجأون لعبارة شيدت لتصريف السيول هربا من الموت الذي يتلقفهم عند التقاطعات التي تفتقد إلى لوحات إرشادية أو إشارات ضوئية. أهالي وادي رهجان شكوا من الحصار الذي يعيشونه حال هطول الأمطار الغزيرة عليهم، مبينين أن السيول تقطع منفذهم الوحيد وتعزلهم عن العالم الخارجي، مطالبين بإيجاد طرق بديلة يلجأون إليها عند الطوارئ وإغلاق التقاطعات الخطرة واستبدالها بعبارات أو جسور تسهل عملية دخولهم وخروجهم من الوادي. وأوضح غازي الجابري أن أهالي وادي رهجان يواجهون الموت يوميا، خلال دخولهم وخروجهم من تقاطعات الحي، التي تفتقد للوحات الإرشادية أو الإشارات الضوئية، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد لمنطقتهم الممتد بين مكة والهدا يشهد تدفق المركبات بكثافة عالية، ما يصعب التجاوز والالتفاف فيه. وأفاد أن هطول الأمطار بغزارة وتدفق السيول يقطع المنفذ الوحيد إلى الوادي، ويعزل الأهالي عن العالم الخارجي، ملمحا إلى أن نقص الخدمات في رهجان وصعوبة الحياة فيها دفع السكان إلى تركها نحو العاصمة المقدسة أو الطائف. من جهته، بين طلال الجابري أنهم يعتمدون في دخولهم وخروجهم إلى الوادي على عبارة تجنبهم المجازفة بالعبور من خلال تقاطعات خطرة أريقت عليها دماء غزيرة بفعل الحوادث الخطرة، ملمحا إلى أنه يجري رفع خطاب إلى إدارة الطرق والمواصلات في العاصمة المقدسة للنظر في شكواهم وفتح طريق بديل يغني عن استخدام التقاطعات الخطيرة. وناشد الجهات المعنية بالعمل وبشكل عاجل على تنفيذ مدخل ومخرج جديد للوادي، حقنا لدماء الأهالي الذين يقطنون المنطقة وبكثافة. إلى ذلك، استغرب عمر الجابري افتقاد الحي لمداخل ومخارج عدة في الحي على الرغم من حداثته، واحتضانه للعديد من البنايات السكنية الحديثة، مبينا أن العديد من الأهالي هجروا الحي إلى المناطق المزودة بالخدمات. ورأى أن مدخل الوادي تسبب في العديد من الحوادث المرورية عند التقاطعات الخطرة، لافتا إلى أن الحي يشكو نقصا حادا في الخدمات التنموية الأساسية كافتقاده لمشاريع الرصف والإنارة. وطالب الجهات المختصة بإغلاق بعض التقاطعات الخطرة التي تسبب كثيرا من الحوادث، وإيجاد بدائل آمنة عنها تتيح للأهالي الدخول والخروج من الحي بأمان. بدوره، حث مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة سكان الحي إلى تقديم شكوى رسمية للأمانة أو المجلس البلدي عن وضع الحي لتتم إحالتها إلى البلدية المختصة، لتكشف بدورها على الموقع وتتخذ الإجراءات اللازمة حياله. بينما أوضح الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن هناك لجنة مكونة من ثلاث جهات، هي إدارة المرور، وأمانة العاصمة المقدسة، وإدارة الطرق ستدرس شكوى الأهالي حال تقديمها إلى أمانة العاصمة المقدسة والبت في تنفيذ الإجراءات اللازمة فيما يختص بتنفيذ مدخل ومخرج جديد للحي.