لا يستطيع سكان مخطط (الراشدية) في مكةالمكرمة الدخول أو الخروج من الحي إلا باستخدام (عبارة) مخصصة لجريان السيول، ما يضعهم في حالة عزلة تامة عن الأحياء المجاورة عند هطول الأمطار الغزيرة، الأمر الذي دفع العديد من السكان إلى الانتقال للأحياء الأخرى لسوء الخدمات في المخطط . يقول أبو راشد -من سكان الحي- يعتمد سكان الحي في الدخول والخروج على عبارة مخصصة للسيول لا يتجاوز عرضاها خمسة أمتار، ما يؤدي إلى تزاحمات مرورية يومية، خاصة في أوقات الذروة الصباحية والمسائية. وأضاف على الجهات المعنية العمل بشكل عاجل على تنفيذ مدخل ومخرج جديد للمخطط، نظرا لعدد السكان الكبير الذين يقطنونه الذين يجدون صعوبة كبيرة في الدخول والخروج من الحي. واستغرب أبو سالم (أحد سكان الراشدية)، من عدم وجود عدة مداخل ومخارج للحي، رغم حداثته وضمه للعديد من العمائر السكنية الجديدة، مشيرا إلى انتقال العديد من سكان الحي للأحياء المجاورة التي تتوفر فيها كافة الخدمات. وأضاف: إن الوضع الحالي في الحي تسبب بوقوع العديد من الحوادث المرورية فضلا عن المشاجرات التي تقع بين السكان من أجل الحصول على أسبقية للدخول أو الخروج من الحي، كما أنه أدى إلى تعطل مصالح السكان وعدم مقدرة آليات الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى داخل الحي في الوقت المناسب نظرا للتزاحم المروري الشديد على المنفذ الوحيد للحي. محمد فرج -من سكان الحي- يقول «أستغرق ساعة كاملة لقضاء مشوار لا يستغرق مدته خمس دقائق بسبب تزاحم السيارات على المنفذ الوحيد، مطالبا بتنفيذ مداخل ومخارج حديثة للحي تتناسب مع الكثافة السكانية الموجودة في مخطط الراشدية. واشتكى صالح محمد -من سكان الحي- من افتقار الشوارع الداخلية في المخطط لمشاريع الإنارة والرصف الواجب تنفيذها في أي مخطط سكني. وانتقد وجود العديد من حظائر المواشي داخل الحي؛ كونها تسببت في تلوث البيئة من خلال تكدس مخلفات المواشي وانبعاث الروائح الكريهة في مختلف أرجاء الحي، خاصة في منتصف الليل، ما يهدد الصحة العامة في الحي بظهور العديد من الأمراض الوبائية الخطرة التي تصيب الجهاز التنفسي والعيون، مشيرا إلى أن خروج الباعة عن حدود سوق المواشي، أدى إلى عرقلة الحركة المرورية في الحي بشكل كبير. لافتا إلى أن معظم بائعي المواشي يمارسون العمل داخل الحي على أراض لا يمتلكونها، فهم توسطوا المخطط وقاموا بتسوير قطع من الأراضي ووضع المواشي بداخلها، فقط دون الحصول على التصاريح النظامية التي تخولهم بالعمل داخل الحي. من جانبه، دعا مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة، سكان الحي إلى تقديم شكوى رسمية إلى أمانة العاصمة المقدسة أو المجلس البلدي عن وضع الحي، لتتم إحالتها الى البلدية المختصة لتقوم بدورها في الكشف على الموقع واتخاذ الإجراءت اللازمة، مشيرا الى أن إدارة المرور هي المسؤولة بالتعاون مع إدارة الطرق لحل شكوى أهالي المخطط فيما يختص بتنفيذ مدخل ومخرج جديد للحي.