على الرغم من أن عدد سكانه يزيد على ال 60 ألف نسمة، إلا أن حي شرائع المجاهدين في مكةالمكرمة، بات معزولا تماما عن بقية المدينة، بعد أن أغلقت إدارة مرور العاصمة المقدسة مدخل الحي الذي يطل على طريق جعرانة، بصبات خرسانية. إدارة المرور عللت إغلاق المدخل ب (كثرة الحوادث المرورية التي كان يشهدها المدخل)، وفقا للرائد فوزي الأنصاري ناطقها الإعلامي، إلا أن الأهالي قالوا: إن هذا الإغلاق أدى إلى عزلة الحي بشكل كامل، حتى باتوا يجدون صعوبة ومعاناة شديدتين أثناء دخولهم أو خروجهم من الحي. وينبه الأهالي إلى خطر محدق، يتمثل في عدم وجود مدخل بديل في حال حدوث ظروف طارئة تستلزم وصول سيارات الخدمات إلى الحي، كآليات الدفاع المدني، وسيارات الإسعاف، إضافة إلى الدوريات الأمنية. ويؤكد حمدان بن حامد، وعلي الهذلي، أن الموظفين والطلاب الذين يقطنون شرائع المجاهدين، أصبحوا يتأخرون بشكل دائم عن مواعيد الدوام والدراسة، لافتين إلى تقدم بعض الأهالي بالشكوى إلى إدارة المرور وأمانة العاصمة، لكن كل جهة منهما كانت تحيل المشكلة إلى الأخرى. في هذه الأثناء قال مشعان بن مطر بن محيا عمدة الحي: إن الأهالي تقدموا بشكوى إلى المجلس البلدي الذي يعرف تماما أبعاد المشكلة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة واحدة من أهم القضايا التي يحتاج الحي إلى حلها بأسرع وقت ممكن، لاسيما وأن الحي مكتظ بالسكان، الذين اضطر كثير منهم إلى سلوك طرق فرعية ضيقة بين المنازل، اختصارا للمسافة الطويلة التي تزيد على الكيلو ونصف الكيلو، الأمر الذي قد يتسبب في تنامي حوادث الدهس.