غاص عدد من شوارع وطرقات الشرايع بمكةالمكرمة في مياه “امطار نصف الساعة” التي هطلت مساء امس الاول على العاصمة المقدسة، ووقفت مجاري وفتحات التصريف عاجزة عن ابتلاع المياه التي شكلت عددا من المستنقعات تسببت في تعطل الحركة المرورية، ومما زاد الأمر سوء اختلاط مياه الامطار بمياه الصرف الصحي التي إنسابت على امتداد الشارع الاصفر المتفرع من شارع 64 دون أن تتحرك معدات الامانة لشفطها وتصريفها طيلة يوم امس !!. وبالمقابل لزم الكثير من الاهالي بيوتهم خشية ان تكون هناك سيول جارفة، وطالبوا امانة العاصمة المقدسة بالعمل على شفط مياه المستنقعات بين الاحياء، مشيرين الى انها مكمن خطر على الاطفال والمارة وبؤر لتكاثر البعوض والحشرات مما يؤدي الى انتشار الامراض الوبائية. واوضح مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل بن محمد عمر اربعين ان الامطار كانت متوسطة فيما عدا الجهات الشمالية من مكة كالنوارية والعمرة حيث كان هطولها غزيرا، مشيرا الى ان غرفة العمليات استقبلت نحو 300 بلاغ فقط اغلبها استيضاحات واستفسارات عما يمكن عمله عند هطول الامطار، وقد انتشرت كافة الفرق مركزة على المواقع التي شهدت جريان السيول بقوة. واضاف انه لم تكن هناك أي حوادث تذكر سوى اربع حالات تم انقاذها من سيول وادي رهجان والحسينية وموقعين تعرضا لماس كهربائي تلقت العمليات بلاغهما، اما في بحرة فقد هطلت الامطار عليها بغزارة ونتج عن ذلك انقاذ 14 حالة واخماد حريق وماس كهربائي في اربعة مواقع. وقد كان جريان الاودية ببحرة قويا وتم اغلاق طريق مكة – جدة القديم احترازيا من تعرض مرتاديه لخطورة السيول. كما شهدت بعض اودية مكة ارتفاع منسوب مياه السيول فيها كوادي الحسينية ووادي رهجان ووادي نعمان وتم التركيز على مراقبتها خشية على المواطنين من ان يتعرضوا لخطورة السيول 0 وأهاب مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بجميع المواطنين والمقيمين البقاء في بيوتهم عند هطول الامطار او في اماكن مرتفعة عن مجاري السيول، واكد على المتنزهين في بطون الاودية والاماكن البرية بسرعة التحرك من مواقعهم عند ظهور بوادار هطول امطار حتى لايعرضوا انفسهم ومن معهم للخطر موضحاً ان ارتفاع منسوب مياه السيول لقدم واحد فقط كفيل بتحريك المركبة وافقادها توازنها. إغلاق طريق العمرة السريع وأغلقت إدارة مرور العاصمة المقدسة فجر أمس طريق مكة – العمرة السريع الطالع بالقرب من مسجد التنعيم بعد حدوث هبوط في طبقة الإسفلت من جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مكةالمكرمة مساء أمس الأول، وذلك قبل نقطة التفتيش وحتى مبنى شركة الكهرباء حيث تم تحويل السيارات إلى طريق الخدمة حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم. يذكر أن الهبوط الذي حصل كان بسبب مشروع تصريف مياه السيول الذي نفذ قبل حوالي ثلاث سنوات ولم تتم الاستفادة منه بسبب أن مجاري التصريف أصبحت مرتفعة عن طبقة الإسفلت. وطالب المواطنون بمحاسبة المتسببين في هذه الانهيارات والتي قد تتسبب في وقوع حوادث لا قدر الله للمواطنين أو الأضرار بممتلكاتهم.