العوالي .. حي بمكةالمكرمة لكنه لايحمل من الاسم الكثير اذ عندما تهطل الامطار يدب الخطر في نفوس المواطنين لارتفاع منسوب المياه ودخولها الى المنازل لتدمير الممتلكات كما حدث في مرات سابقة . والسبب في ذلك موقعه غير المناسب وعدم تنفيذ مشاريع الصرف للامطار بدقة وامانة كما يقول المواطنون المتضررون . ويعد حي العوالي من الأحياء الجديدة بالعاصمة المقدسة وهو من أرقى الأحياء ويقطنه عدد كبير من رجال الأعمال وأصحاب الفضيلة العلماء والدعاة والقضاة والوجهاء..والحي يتميز بموقع فريد فهو يقع على خط الطائف و خط جدة وعلى مقربة من المشاعر المقدسة ويحيط به صرحان كبيران أحدهما جامعة أم القرى والآخر مدينة الملك عبدالله الطبية لكن الحي كمعظم أحياء مكةالمكرمة يقع بين أحضان الجبال التي تحيط به من ثلاث جهات تقريباً وتجري به الشعاب والحي يقع في مجرى واد ولهذا تبدو خطورة السيول عليه . ويناشد عدد من سكان حي العوالي بالعاصمة المقدسة أمانة العاصمة المقدسة بإنهاء معاناتهم جراء الفشل الذريع في تصريف السيول بحي العوالي على حد وصفهم . وتخوف الأهالي من تكرار كارثة سيول جدة بهم خاصة وأن غالبية الحي تعتبر أودية وممرا للسيول عند هطول الأمطار وأشار الأهالي إلى أن منسوب المياه عند هطول الأمطار يكون مرتفعا مما يشكل خطرا عليهم وأن هناك الكثير من القصص شاهدة على تخوف الأهالي حيث أن السيول سبق وأن جرفت سيارات الأهالي واحتجزت عددا من الأشخاص في مرات سابقة 0وأجمع الأهالي على أن الحل يكمن في تنفيذ مشاريع تصريف السيول بكل أمانة واخلاص على وجه السرعة . شبح كارثة جدة ولم يخف إبراهيم خياط مواطن أن كارثة سيول محافظة جدة باتت تشكل خطرا وهاجسا قلقا له متخوفا من وقوع مثلها بحي العوالي مستقبلا خاصة في ظل عدم وجود تصريف للسيول بالشكل المأمول . ويضيف أن منزله بشارع الوحدة يقع بجوار جبل مرتفع يكاد يتسبب في سقوط الصخور من أعلاه عند هطول الأمطار وقال إنه عانى من ذلك عند هطول الأمطار بغزارة مطالبا بضرورة تنفيذ مشاريع التصريف قبل حدوث ما لا يحمد عقباه . ويروي سعيد المالكي الذي يسكن بالعوالي منذ ما يقارب خمسة وعشرين عاما أن معاناة الأهالي من مشكلة السيول والأمطار قديمة جدا مؤكدا أنه سبق وأن طالب الأهالي بمشاريع تصريف للسيول تم تنفيذها بعدد قليل من المواقع بصورة غير مجدية . وأضاف أن الشارع والواقع فيه منزله يعاني من ارتفاع منسوب المياه به مهددا حياة الأهالي. وأكد العميد متقاعد عبدالمحسن الثبيتي أن خطر سيول الأمطار قادم لا محالة في حال ما إذا لم يتم إنقاذ أهالي الحي بإنشاء مشاريع تصريف السيول على الوجه الأكمل مشيرا إلى أن الوضع حاليا أصبح مرعبا. وذكر عامر آل عايض أن حي العوالي يقع حاليا على نهر من الصرف الصحي ومن الممكن أن يتسبب في كارثة إنسانية بيئية وناشد المسؤولين سرعة التدخل وإيجاد حلول جذرية لإنهاء معاناته مطالبا في الوقت نفسه بتعجيل تنفيذ المشاريع قبل وقوع ما لا يحمد عقباه . وقال إبراهيم الطحيني إن جهودا بذلت ودفنت في الوقت نفسه حيث قامت إحدى الشركات المتعاقدة مع أمانة العاصمة المقدسة بوضع تصريف للمياه لكن لم يكن بصورة مأمولة مضيفا أن المشروع فشل في التصريف . واستشهد بقصة إنقاذ الدفاع المدني أحد الأشخاص كاد أن يغرق سيارته موضحا أن الكثير من المواقع تأثرت الأمطار ومنها المجمع التعليمي وقال أحمد الغامدي إن عددا من الشوارع الفرعية والرئيسية حالها يرثى له عند هطول الأمطار الغزيرة حيث تقفل ، وتجرف السيول كل مايصادفها من سيارات وأشخاص وساعد أيضا في كمية السيول الجبال المحيطة بتلك الشوارع متمنيا أن تنتهي معاناتهم قريبا ، واشار محمد السالمي من سكان حي العوالي الى الكثير من المآسي التي وقعت أثناء هطول الأمطار الغزيرة على حيهم كان آخرها ارتفاع منسوب المياه لأكثر من متر واحد تم على إثرها دخولها لمنزلهم ولم ينقذ ذلك الموقف سوى مساعدة أسرته له بمحاول شفط المياه بجهود ذاتية . وروى نايف القايدي أن لطف الله ساعده في إنقاذ نفسه عندما داهمته السيول بداخل سيارته بأحد شوارع الحي جوار أحد البنوك التجارية حيث عمد لمغادرة سيارته فورا ليتولى السيل جرفها بعيدا .