تتغلغل أعمال الفنان التشكيلي الإيراني «فريدون رسولي» في كوامن اللاوعي معتمدا في ألوانه على السطوع والبهجة في تشكيل فني أقرب إلى الأحلام الغامضه، دائما مايجسد المرأة في الحلم والرؤيا يعمل في لوحاته بتقنية عالية مزجت بين الشرق والغرب، مستخدما تقنيات حديثة أثرت في أعماله ونقلته نحو الأفق العالمي بكل اقتدار، حتى اقتنيت أعماله في أمريكا وبعض الدول الأوربية التي سبقت الشرق في عالم الفنون البصرية، يعبر في لوحاته عن الأفكار اللاشعورية لما بداخله، والتي ترتبط بالعقل الباطني والأحلام محاولا البعد عن الحقيقة وإطلاق أفكاره المكبوته و الخياليه لتنقل أعماله المتلقية من عالم واقعي إلى عالم خيالي مليء بالغموض والتعقيد حاملة مضامين فكرية وانفعاليه تحتاج إلى ترجمة من المتلقي، أو كما يقصد ليراها كل متذوق على حده بما يخلد في ذاكرته من مواقف اجتماعيه كي يدرك مغزاها حسب خبراته الماضية. والانفعالات التي تعتمد عليها لوحاته تظهر ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة. فريدون رسولي من مواليد مدينة أصفهان الإيرانية، نشأ بها داخل بيت مليء بالتحف والمنمنات واللوحات الفنية والجداريات التي أثرت في ذائقته البصرية وانعكست على أدائه الفني.