تتغلغل أعمال الفنان العالمي وجيه نحلة في أدغال النفس البشرية المؤمنة بالجمال حيث يحلق بريشته الحالمة في الأفق بلوحات تنبض بالتوهج اللوني والتي تثير العواطف بانسيابيتها في الإيقاع. وجيه نحلة الفنان اللبناني الذي قارع كبار التشكيليين وصل بألوانه للعالمية بكل اقتدار بمواكبة أعماله أعمال كبار التشكيليين، يصوغ لوحاته بأحاسيسه وبحركة لونية تدهش العيون باعتمادها على الضوء رسما والانطباعية بكل فنونها متفردا في مفرداتها ببساطة حاكى فيها عقل المتلقي. فنان يرسم ويبدأ بلوحته ولا تعلم متى ينتهي، قدم أعمالا فنية راقية ارتقت بالتشكيل اللبناني بل العربي كاملا قدم في لوحاته الخط العربي بكل طرائقه الممكنة حيث تمتد خطوطه إلى مالا نهاية مبحرا بحرية مطلقة في التعبير اللوني حتى أضحى علامة هامة في التشكيل العربي ويعد من الفنانين الذين وظفوا الخط العربي وجمالياته بشكل جمالي وإبداعي بعيدا عن النماذج والأشكال الكلاسيكية التقليدية الجامدة فحرك الحرف العربي بانسجام وتتابع خالقا إبداعا تكوينيا يحسب للفنان. اعتمد على اللون في طرحه بشكل أساسي في اللوحة معتمدا على أسلوبه المميز في الترابط والتداخل والصراع بين الحرف واللون معطيا جمالا غير منته وتاركا بصمة عالمية لفنه، وتغدوا ضربات فرشاته متمايلة على مختلف الإيقاعات المشتقة من اللون الأزرق بقوة خيال إبداعي ورشاقة في طرحه للون خرجت به من الجمود التقليدي إلى عالم ينبض حيوية لفنون مابعد الحداثة في بناء مساحاته اللونية عبر اللون ومشتقاته. وجيه نحلة من مواليد بيروت 1932 ظهرت أول أعماله الفنية للجمهور عام 1952، سكرتير جمعية الفنانين اللبنانيين، المندوب اللبناني للفن البينالي العالمي، مؤسس اتحاد الفنانين العرب، عضو جمعية الفنانين العالميين في فرنسا، عضو معرض الخريف في باريس، عضو جمعية الفنانين الفرنسيين المستقلين في باريس، رئيس لجنة الفن لجنوب لبنان، أقام أكثر من 50 معرضا شخصيا في كثير من دول العالم، وحصل على العديد من الجوائز العالمية.