تميزت أعمال الفنان عبدالله عطار بمتعة بصرية للكتل اللونية متنقلا بين الكتلة والفراغ واللون في المساحات اللونية التي جسدها الفنان عبر مخيلته اللاشعورية بواقع وإيقاع لموروثات مكة القديمة، حول العطار الحياة اليومية إلى رؤية بصرية بألوانه المتناثرة في اللوحه حتى أضحت نسيجا لونيا يبرهن على مهارة الفنان وإتقانه للغة تأثير اللون على المتلقي مترجما بصمت موروثات مكة القديمة بسرد لوني وبشكل أكثر حداثة وأقل محاكاة لواقعها وأزمنتها. في لوحات العطار انعكاس واضح للاوعي لدى الفنان في صراع دائم وحوار لا ينقطع بين الألوان المكونة للعمل الفني بفلسفة فنان استطاع أن يداعب النفس البشرية بفوضوية ألوانه ليتجلى الإبداع، معتمدا على النقاء والبساطة التي تحمل ألوان مكة وحاراتها وأزقتها باختلاف ساكنيها وثقافتهم التي تجمع كل جنسيات العالم، بألوانهم المختلفة وتجليات عاداتهم وتقاليدهم الفكرية والثقافية، وفراغ اللون الأبيض في أعماله أعطى المتلقي مساحة أكبر للتأمل في فضاءاتها بتوازن مع ألوان دافئة تارة وباردة تارة أخرى. عكس في أعماله الرؤية البصرية، بل اختزلها في أكثر من لون لتعبر عن انطلاق في الفضاء. الفنان عبدالله العطار بكالوريوس تربية فنية، فنان تشكيلي ومعلم تربية فنية، شارك في العديد من المعارض داخل وخارج المملكة، حصل على العديد من الشهادات والجوائز، اقتنيت له مجموعة أعمال فنية.