السلفية يؤيدون والشيعة يرفضون والعلمانيون منقسمون: انشقاق كويتي حول دعوة لتوحد الخليج في دولة واحدة عاصمتها المدينةالمنورة جازان نيوز: متابعة - عبدالله السبيعي : انقسمت آراء فصائل سياسية كويتية ما بين مؤيد ومعارض لفكرة قيام دولة فيدرالية تجمع دول الخليج، وتكون عاصمتها المدينةالمنورة ، والتي طرحها على الساحة في الأيام الأخيرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت النائب السابق د.عبد الله النفيسي. ورغم أن الفكرة خيالية ، الا أن تضاد الاراء حول تلك الفكرة ، تبين كيف يفكر الخصوم على اي فكرة حتى ولو كانت خيالية. ففي الوقت الذي ايد فيه جل الشخصيات المحسوبة على التيار السلفي ، فكرة قيام الاتحاد الخليجي ، عارضه التيار الشيعي ، فيما التيار الليبرالي بين مؤيد ومعارض. وقد أورد موقع "العربية نت" تقريرا مفصلا لتلك الاراء ، ومن خلاله يتضح أن التيار السلفي مثل النائب الدكتور وليد الطبطبائي الذي أيد دعوة الدكتور النفيسى لوحدة خليجية، مطالبا بأهمية أن تندمج دول مجلس التعاون في كيان سياسي موحد ، ومثله النائب هايف المطيرى الذي قال "أن من يهمه أمن الخليج عليه أن يسعى لمؤازرة تلك الفكرة ، لان أيما دول اختفت من على الخريطة جراء التقسيمات وعدم النظرة الواقعية إلى الأمور ، فكل ينظر لدولته الصغيرة وكأنها عظمى لا تحتاج لاى من يساعدها في كيانها واستقلالها وآمنها واقتصادها". أما الطرف الشيعي ، فقد انتقد وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد باقر المهري الحديث عن التوحد الخليجي معتبرا أنه أمر في غاية الخطورة ومخالف للمادة الأولى من الدستور التي تنص على أن الكويت دولة عربية ذات سيادة تامة ولا يجوز النزول عن سيادتها والتخلي عن أي جزء من أراضيها وشعب الكويت جزء من الأمة العربية. واستهجن المهري دعوة النفيسي لأن تتوحد وتندمج الكويت في دولة عربية معينة لتحافظ على أمنها وتزيد من قوتها بدعوى ان موقع الكويت خطير لوقوعها في قلب مثلث أضلاعه الثلاثة إيران والعراق والسعودية. وأشار المهري إلى أن الكويت تتمتع بعلاقات متميزة ووطيدة مع دول الخليج ولا تحتاج للانضمام مع دول أخرى، موضحاً أن شعب الكويت عن بكرة أبيه مستعد للدفاع عن الكويت وأراضيها والنظام وأسرة آل الصباح . وأوضح أن الغزو البعثي الغاشم على الكويت لا يمكن له أن يتكرر بحكم وجود اتفاقيات أمنية مع الدول الكبرى وفي وجود قطاع الجيش الكويتي الذي يستطيع أن يدافع عن أراضي الكويت واستقلالها. أما التيار الليبرالي فقد انقسمت الآراء بين التاييد والمعارضة ، ففي حين أيد الدكتور علي العمير أي أفكار تدعو لتوحيد الجهود الخليجية وتنسيقها وإزالة الفوارق والعقبات فيما بينها، وبين الكويت والسعودية بشكل خاص، مؤكدا ان ذلك من شأنه أن يعود على جموع مواطني الخليج بالنفع. وقال إن الاندماج بات أمرا محسوما تقدم عليه كبريات دول العالم، معربا عن استيائه من تخلف دول مجلس التعاون الخليجي عن هذا الركب منذ سنوات عديدة مضت، حيث العملة المتفرقة والحدود الرسمية. عارضه المحلل السياسي سامي النصف ، والذي دعا إلى عدم التعجل في هذا الأمر، مؤكدا أن تجارب العرب في تلك القضايا ليست مشجعة على المطلق ولها العديد من الأشكال السيئة. وقال: ادعم إقامة نظام فيدرالي يكون من خلاله الاتحاد العسكري هو الأبرز لاستغلال طاقات كل دول الخليج لمواجهة اى من الأخطار التي من الممكن أن ترصد المنطقة. وأضاف أن هناك حتمية لوجود منظومة عسكرية خليجية على أهبة الاستعداد للذود عن الاراضى الخليجية حال تعرضها لاى عدوان.