شكر الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز قناة دليل وبرنامج البيان التالي ومقدمه الدكتور عبد العزيز قاسم على الاستجابة لطلبه بتكرار استضافة الداعية الإسلامي الدكتور عدنان العرعور للحديث حول قضية المد الصفوي التي وصفها الأمير خالد بأنها خطيرة وحساسة. وقال الأمير خالد – في مداخلته في البرنامج - إن القناة والبرنامج يستحقان الشكر والتقدير لاستضافتهما للدكتور العرعور بصحبة كوكبة من المتخصصين من بينهم الشيخ أبو المنتصر البلوشي والدكتور عبدا لله النفيسي لتوضيح طريقة الدفاع والرد على هذا المد الصفوي. كما أعرب الأمير خالد عن شكره وتقديره لمعالي وزير الإعلام السعودي الذي لم ينصاع لرغبة البعض في منع بث هذه الحلقة قائلا: "أشكر وأقدر معالي وزير الإعلام تقديرا خاصا لعدم مبالاته بمن حاول أن يعرقل هذه الحلقة إذ أنه قدم مصلحة الوطن والدين والشعب على ما سواهم وذلك من أجل توضيح خطورة المد الصفوي على البلدان العربية وخاصة المملكة العربية السعودية وهذا بلا شك ليس تملقا لأنه ليس من عادتنا التملق". وقال الأمير خالد : "إنني أتنازل بوقتي ومداخلتي للأخوة الكرام لأنهم أدرى بالتفاصيل حول هذا الموضوع كما أنهم أدرى بخطورة وحساسية المد الصفوي وكيفية الدفاع ضد المخططات الصفوية ومن يساند ها في البلدان العربية . وأضاف الأمير خالد أنه يريد من المشايخ والأساتذة الذي يقومون بالمداخلة أن يوضحوا أننا لم نرى للعلمانيين أو الليبراليين كتابات وإحصائيات خلال الأزمة كما لم يدلوا بدلوهم حول القرارات الملكية التي صدرت عن الملك حول المؤسسة الدينية وركزوا على موضوعات أخرى وهذا له دلالته. ولفت الأمير خالد إلى أن هناك أدلة كثيرة على خطورة هذا المد الصفوي ومنها ما حدث في العراق ولبنان وحزب الله والحوثيين في اليمن والآن في السعودية والبحرين والكويت وهو ما يدفعني للتساؤل كيف المقاومة والدفاع والردع على هذا المخطط الصفوي؟ وأوضح الأمير خالد أن ذلك الرد في اعتقاده يمكن أن يكون عبر الفضائيات والمواقع والمال وعن طريق السفارات غير أننا ندعو الناس في الوقت نفسه إلى أن يفرقوا بين الملالي والمعممين وبين العامة منهم وبالتالي فإن من المهم دعوتهم إلى الحق. وفي تعليق للشيخ عدنان العرعور على كلام الأمير خالد قال فضيلته "ما قاله سمو الأمير حق وما قرره وزير الإعلام من دعم بث الحلقة حق أيضا إذ ذلك هو الإنصاف في الحوار الذي نؤمن به طريقا في مثل هذه الأمور". هذا وقد كان لكل من الأمير خالد وأبو لُجين إبراهيم المشرف العام على موقع لجينيات مداخلة في الجزء الأول من موضوع الحلقة . لمشاهدة المداخلة اضغط على هذا الرابط : ( مداخلة سمو الأمير خالد وأبي لجين في حلقة حقيقة المد الصفوي ) ففي مداخلته قال الأمير خالد "إن على المشاهدين أن لا يلتفتوا إلى بعض المداخلات في الحلقة لأنهم يضعون عبر مداخلاتهم إبر مخدرة في جسد الأمة العربية والإسلامية". ورفض الأمير خالد طلب الدكتور عبد العزيز قاسم مقدم البرنامج سحب هذا التعليق مؤكدا أن مثل هذه المداخلات تخدر الأمة فالقول بأن هؤلاء الصفويين لا يحرضون على المملكة وقياداتها أمر غير صحيح .. متسائلا بماذا نسمي موقف حسن الصفار الذي لم يظهر في هذه الأزمة ولم يتكلم فيها؟ وكيف نقيم موقف نمر النمر الذي يسمي ولي أمرنا بالطاغوت؟. وأضاف الأمير خالد "لابد وأن أغفل آراء هؤلاء لأن الصفار يتواجد في كل غداء وفي كل عشاء على رأس القائمة وعندما جاءت الأزمة الحقيقية التي أردنا أن يكون متواجدا خلالها لم نره متواجدا .. فإن لم يتواجد في مثل هذه الأزمات فمتى يتواجد إذن؟ ..إنه لم يتواجد إلا عند دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين ! وقال الأمير خالد: "الآن نرى السياسيين والملالي والفضائيات وحزب الله والحوثيين يحرضون على القتل والدماء والفتنة ثم يأتي هؤلاء بعد ذلك ويقولون علينا أن نتعايش معهم بالمحبة فهل هذا معقول .. هم يفعلون ما يفعلون بالأمة وفي الآخر يطالبونا بأن نأخذهم في أحضاننا. وفي تعقيبه على وصف الدكتور قاسم للبعض بأنهم شرفاء قال الأمير خالد الشرفاء هم عامة الشيعة وليس الرافضة المعممين الذين يقولون ولاءنا السياسي والعقائدي والخمس للخارج وأنا وأنت والجميع يعلم ذلك أما الشيعة العامة فنحن مقصرون معهم بالدعوة عبر الفضائيات والإعلام والدعاة. وكان الأمير خالد قد دعا أيضا في مداخلته القائمين على قناة دليل وبرنامج البيان التالي إلى أن يكرروا استضافة الشيخ عدنان العرعور للاستمرار في كشف حقائق هؤلاء الصفويين في الحلقة المقبلة وهو ما تم فعلا . واختتم الأمير خالد مداخلته بالتأكيد على أن المظاهرات والتمردات التي حدثت في المملكة لا علاقة لها بمطالب الشعب والدليل على ذلك أن الشعب وقف وقفة حازمة أمام هؤلاء الطائفيين. أما أبو أبو لُجين إبراهيم فقد قال في مداخلته في الحلقة الأولى إننا ينبغي أن لا نلوم إيران على ما تقوم به من مشاريع للمد المذهبي الذي تم التعارف عليه بالمد الصفوي كما أننا لا نلومها على أية محاولة للهيمنة الفكرية على العالم الإسلامي لأن ذلك أمر طبيعي لكل من يؤمن بعقيدة يشعر بأن من واجبه أن ينشرها في العالم فما بالك إذ كان لنشر هذه العقيدة مكاسب سياسية ومادية. وأضاف أبو لجين أن الملوم الحقيقي هو الذي يملك تراثا عقائديا زاهرا وناضرا ومع ذلك لا يقدم محاولة تذكر لمقاومة هذه المد بالطريقة التي تستخدمها إيران لبث معتقدها في العالم الإسلامي. وأوضح أبو لجين أن المد الصفوي يعمل لصالحه الآن نحو 62 قناة فضائية تتحدث بالعربية والإنجليزية والفارسية ولغات أخرى لا نعرفها ، 8 قنوات تدعمها أمريكا، وإيران تدعم قناة المنار بسبعة مليون دولار ، ووزارة الخارجية الإيرانية تشرف على قناة العالم ، كما أن عدد الإذاعات الشيعية بلغ نحو 21 إذاعة وكل هذه القنوات والإذاعات مملوكة لملالي ومشايخ معممين. وأكد أبو لجين أنه من الواجب إنشاء قنوات فضائية يرعاها علماء الدين السنة لنستطيع من خلالها مواجهة هذه المد الصفوي إذ أن للإعلام أثره الكبير في المواجهة فلا يمكننا أن ننسى الدور الذي قامت به قناة المستقلة التي كانت أول قناة تجرأت على مناقشة الأفكار الصفوية علانية وكذلك قناتي صفا ووصال ثم تلك القنوات التي رسخت الفكر السني ومنها المجد ودليل والناس والحكمة. أما ضيف الحلقة فضيلة الشيخ عدنان العرعور فقد توجه في كلمته بالحلقة الأخيرة بالحديث للشيعة معلقا على قول بعضهم بتجريم الطعن في الصحابة وأمهات المؤمنين متسائلا: "ما حكم أولئك الذين طعنوا في الصحابة وأمهات المؤمنين؟ ..مؤكدا أن التجريم وحده لا يكفي. وحول مطالبة البعض من الشيعة بوضع وثيقة للتعايش يتم خلالها تجريم تكفير السلفيين للشيعة وتجريم الطاعنين في الصحابة من الشيعة قال الشيخ العرعور إن السلفيين لا يكفرون الشيعة وإن إمامهم ابن تيمية رحمه الله لا يكفرهم بعامة فهذا كذب منهم وإنما يكفرهم بشروط. وحدد الشيخ العرعور ثلاثة شروط لإحداث التقارب بين السنة والشيعة وهي: 1- الإيمان بالقرآن الكريم والتبرؤ ممن يقول بتحريفه. 2- الالتزام بما جاء في هذا الكتاب الذي لم يؤله عليا ولا عمر ولم يذكر اسمهما لأن القضية أسمى من الأفراد. 3- عدم الطعن في الصحابة وأمهات المؤمنين مع العلم بأن أهل السنة عندما يقولون الصحابة فهم يقصدون أيضا أهل البيت من ضمن الصحابة. وقال العرعور إن الشيعة إذا التزموا بهذه الثلاث نقاط حقيقة فأنا أول المتقاربين وهذا موقف لا مداهنة فيه ولا نفاق كما أننا سنسامحهم على غير ذلك من أمور كزواج المتعة والخمس فهذه كلها خلافات فقهية ومسائل لا تكفر. وفي مداخلته قال الشيخ أبو المنتصر البلوشي المعارض الإيراني المقيم في لندن إننا في مواجهة المد الصفوي يجب أن نستخدم نفس الأسلحة التي تستخدمها إيران في نشر مذهبها فإيران لا تكف عن إقامة المؤتمرات للتقريب والتي لا يوجد فيها إلا النفاق فهي ليست مؤتمرات قائمة على الصدق وحرية الكلمة. وأضاف أن إيران تستغل الشيعة في الدول العربية وهذا لا يعني أننا نطالب العرب باستغلالنا في إيران لكن ما أقصده أن الإيرانيين يجب أن يعرفوا أن السنة في إيران هم الامتداد العقدي والفكري والديني والسياسي للدول العربية أولا وللسعودية بشكل خاص. وأوضح الشيخ البلوشي أن الدول العربية مطالبة بالاهتمام بمجال التعليم والبعثات العلمية لأبناء السنة الإيرانيين إذ الجميع يعرف أهمية ذلك فالطلاب الذين يتخرجون في الجامعات العربية يكونون خير سفراء للفكر والعقيدة. وأكد الشيخ البلوشي أنه كما تقوم إيران بإنشاء المدارس والحوزات العلمية لأبناء السنة الذين تشيعوا في قم وكاشان وطهران فإن على الدول العربية أن تنشأ المدارس والجامعات للسنة والشيعة لتطلعهم على الحق والحقيقة. أما الشيخ محمد حسن رئيس الحزب الشيعي الحر في لبنان فقد أكد أن هناك بعض الشيعة ممن التحق بالمشروع الإيراني ورتهن قراره بالجهات الإيرانية وأن هذا طرأ على الوضع الاجتماعي الشيعي في المنطقة العربية . وقال أنه ينبغي على الشيعة أن لا يكون لهم مشاريع خاصة يخرجوا فيها عن مشروع الدولة التي يعيشون فيها .. وقال أن إيران صاحبة مشروع سياسي تستغل الشيعة في الأوطان العربية وفي كل العالم وهي تحاول استخدامهم ليس لأنهم شيعة أو أنها حريصة على الشيعة والتشيع ، ولكن لاستخدامهم وقودا لمشروعها السياسي الخاص ، وأنها تحاول أن تبني إمبراطوريتها الفارسية على حساب الدم العربي على حساب مصلحة العرب . وأكد الشيخ محمد حسن أن مؤامرة إيران انكشفت في الوطن العربي .. وقال كان لنا أكثر من موقف في العالم العربي وناشدنا الشيعة لا سيما في البحرين وفي السعودية وفي الكويت لنقول لهم أحذروا وانتبهوا وينبغي أن تكونوا كسائر المواطنين وأن لا تستغلكم إيران لأنها تريد أن تستفيد من وضعكم الراهن لتلزموا بقرارتها وأنها تحاول أن تجعل شرخ بين السنة والشيعة . ثم أكد الشيخ محمد حسن أن أفكار حزب الله في المنطقة يؤدي إلى تحطيم الرؤية الشيعية في المنطقة العربية .. وتدخل حسن نصر الله وخطابه الأخير في البحرين كان خطيئة كبيرة .. ثم أكد أن من يريد أن ينصر الشعب في ثورته في البحرين فعليه أن ينصر الثورات الأخرى .. حيث قال : لماذا نطالب بنصرة الثورة في البحرين ولا نطالب بنصرة الثورة في إيران .. ثم لماذا نطالب السلطات في البحرين بأن لا تحمي نظامها ونتركها تسمح للمتظاهرين أن يعبثوا بمؤسسات الدولة .. وفي إيران لا نفسح للإيرانيين يعبرون عن رأيهم بل يزجون في السجون بل يقتلون بل يوضعون تحت الإقامة الجبرية !! من جانبه قال المفكر الإسلامي الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي إن أهل إيران كانوا من أهل السنة والجماعة وكان التشيع في المنطقة العربية فقط لكن وصول إسماعيل شاه الصفوي إلى الحكم عام 1501 ونظرا لعداوته الشخصية للدولة العثمانية السنية أحدث فصلا عقائديا بين إيران والدولة العثمانية ففرض التشيع على إيران بالإرهاب والقتل والتحريق ونظرا لإرهابه اضطر كثير من أهل إيران إلى التحول إلى المذهب الشيعي. وأضاف الدكتور النفيسي أن الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 م كأنما جاءت لتجديد الصفوية التي تتميز بميزتين: 1- الكره المرضي المتطرف للعرب والعروبة. 2- التشدد في النزعة الفارسية والقومية الفارسية. وأوضح الدكتور النفيسي أنه منذ وقعت الثورة بدأت تصدر لنا إيران مفاهيم الصفوية وتكونت على ضوء ذلك أحزاب صفوية من الطائفة الشيعية على طول شريط النفط ابتدأت من الكويت نزولا إلى مسقط. وأشار إلى أنه يوجد الآن حزب صفوي في البحرين هو الذي حرك الأحداث في البحرين وحرك هذه المؤامرة على البحرين قيادة وحكومة وشعبا كما أن لدينا حزب صفوي في الكويت يمهد الساحة الكويتية لمؤامرة جديدة كما حصل في البحرين . وقال الدكتور النفيسي إنه لمواجهة المد الصفوي يجب علينا فضح هذه المخططات الصفوية والتأكيد على أنها فكرة مناهضة للعروبة والإسلام كما يجب التأكيد على أن هناك مراسلات تاريخية بين الصوفيين وبين أعداء الأمة ومنهم مثلا ملك البرتغال مانويل الكاثوليكي والذي دعاه إسماعيل الصفوي لضرب مكة. لمشاهدة الحلقة الأخيرة : كيف نواجه المخطط الصفوي للخليج 1-8 "لجينيات"