الساحات تشن هجوما على عبد العزيز قاسم قوقندي عابد قبر النجاشي والمتلون اخوانيا شنت الساحة السياسية هجوما عنيفا على الحزبي الاخواني عبد العزيز قاسم قوقندي عابد قبر النجاشي بعد إذاعة حلقة عن التغيير مع مالك قناة دليل د سلمان العودة . ووسم الهجوم قوقندي بالمتلون والمعادي للسلفية وتنقل الوكاد هنا ما جاء في الساحة السياسية بنصه تبيانا لحقيقة قوقندي وكشف تدليسه المستمر .في حلقة تحمل عنوان " التغيير : ترف ومثالية أم ضرورة ؟ " ليتم الإجابة حول ماهي الجوانب الأكثر إلحاحا في التغيير وهل هي الفكر الديني أم السلوك والثقافة المدنية أم التقاليد الاجتماعية ؟ ومن يقود التغيير في المجتمع الآن، هل هي النخب الدينية أم الليبرالية ؟ وسيتداخل عبر الهاتف مع فضيلة الدكتور العودة أثناء الحلقة كل من الروائي والكاتب الصحفي عبدالله الغذامي، وفضيلة الشيخ وليد الهويرني ) نقلاً عن موقع فضائية " دليل " . إبتداءً أقول إن من جميل وبديع ما قرأت ... ما قالته صاحبة المقالة المعنونة تحت اسم : " دكتور عبد العزيز قاسم وتنحية السلفية " .( في كثير من مقالاته وحواراته يُؤكد الدكتور عبد العزيز قاسم رئيس تحرير مجلة رؤى أنه تربى تربية سلفية ، وأنه أحد أفراد التوجه السلفي " الوهابي " في المملكة العربية السعودية . ومَن يرقب عبد العزيز قاسم بعينين ، أو يصغي إليه بأذنين ، يعلم أن السلفية في واد وعبد العزيز قاسم في وادٍ آخر ، وحين يلتقيان فمتنافرين يتناطحان وفي أحسن الأحوال لا يتعارفان !! . فالمتتبع لأقواله وأفعاله يجد منه الرفض بل والتطاول على " السلفية " التي نعرفها ، ويجده يسعى في إيجاد نسخة جديدة معدلة من السلفية ، فيما يسمى بتحديث الخطاب الديني ! ) . وقالت أيضاً : ( إننا أمام حالة من الرفض ، بل والبغض ، للتوجه السلفي الذي نعرفه ، وإننا أمام حالة من الإصرار على تغير الوضع القائم ليتماشى مع متطلبات العصر ، وإننا أمام حالة تحتمي ببعض العبارات الجميلة ترددها بين حين وآخر عن السلفية والسلفيين . وقد علمنا الله أن الأقوال إذا خالفت الأفعال ، فالقول قول الأفعال لا قول اللسان ، قال تعالى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ " سورة البقرة ، الآية 11 12 . أرى قاسماً مراوغاً.. متلوناً ، معادياً للسلفية ، حاله كمن عناه الشاعر :يعطيك من طرف اللسان حلاوة .. .. .. ويروغ عني كما يروغ الثعلب ُ تارة يقولون هو وأضرابه لا بد أن نقيم المستجدات ونزنها برؤية عصرية بعيدة عن الخطاب الديني المنغلق ! ، وتارة يقول لا بد من مواكبة تيار الحضارة الجارف وعدم التضييق على العباد ويجترون بعض نصوص التيسير ويحملونها على غير محملها الصحيح ، وتارة يثربون على من تمسك بمنهج الرعيل الأول ويزعمون أن الاستمساك بورقة التحريم يلغي فرص استثمار المستجدات العولمية لصالح الدين ! . وكثيرا ما يصبون انتقاداتهم للخطاب الديني يستترون به لا يجرؤن على التصريح برفض وعداء وانتقاد السلفية ! محاولة هدم السلفية من الداخل : يشبه قاسم في تعامله مع المنهج السلفي المفكر الحداثي محمد الجابري في تعامله مع العقل العربي ، الجابري يقول العقل العربي بحاجة لإعادة تكوين ، وقاسم يقول المنهج السلفي بحاجة لفك مداميكه وتغييره من الداخل! ، يقول : نصلح هذا الخطاب الديني من داخله ! . ولا تفسير لهذا إلا أنه محاولة لتنحية كبار العلماء الذين يقفون كحجر عثرة في طريق العصرانيين ومشاريعهم الانفتاحية ! إنه يستخدم خطاباً متدنياً حين يتحدث عن هؤلاء الرموز ، فهو ينفر منهم ويصمهم بالانغلاق والجمود! ، وهاك الدليل من كلامه : يقول : في مقال له بعنوان : " الإصلاح من داخل التيار " ، وقد بدأه بقوله : " ولازلت أردّد بأن أكبر خطأ يرتكبه معارضو هذا التيار هو مهاجمته من الخارج ، ومن الغفلة ، بل ومن الحماقة بمكان ، التصوّر بأن الفرصة سانحة للقضاء على هذا التيار المتجذّر في هذه الأرض مذ أكثر من ثلاثة قرون ، وطمس أدبياته عبر مقالات سطحية ساذجة هنا أو هناك ، أو حتى الزعيق واللطم في فضائيات ناعقة ، لا تجيد سوى الصراخ ، ما يزيد هذا التيار متانةً وتكاتفًا وتحوصلاً ، في حين أن النهج الصحيح يتمثل في محاولة توجيه بوصلة هذا التيار إلى طريق المعاصرة والوسطية " . لا يخفى عليك أخي القارئ الكريم أن التيار الذي ظهر منذ ثلاثة قرون مواكبا لبداية ظهور الدولة السعودية بمراحلها الثلاث هو التيار الوهابي السلفي .. " دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" والتي كانت تجديداً لما كان عليه سلف الأمة ، ولم تأت بجديد من عند نفسها ، وما نعرفه أن العداء مع " الوهابية " هو عداء مع ما تركه لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ، إذ لا وهابية ولا يحزنون ، بل دعوة سلفية تبتغي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم . وإن الرافضين لها هم الكارهين لهذا النموذج . وبرصد وتحليل تحركات قاسم على الساحة الفكرية نجد أنه يحاول مزاحمة العلماء الكبار بآخرين صغار اقصد سنا وإلا فهم محترمين ومعتبرين لدينا جدا من المنتسبين للتيار السلفي ، فهو في مجموعته وبرنامجه يقدم شباباً مع وجود الكبار . وندعه هو يتحدث ، يقول ردا على أحدهم في محاور حول سجال السينما : " وأنا معك كذلك بأن الزمن سيبدد كثيرا من آليات التفكير تلك وتحقق مواتها وذلك مشاهد في دعاة انخلعوا عما كانوا عليه .. " . واضح لكل ذي لب وفهم أن الرجل يقصد بآلية التفكير .. تفكير علمائنا ، أما الدعاة الذين انخلعوا عما كانوا عليه فأظنكم تعرفونهم جيدا . ويقول لآخر في نفس المنتدى : " وأجيبك يا عزيزي بأن التمتع بطول النفس والتدرج في خطوات الإصلاح مسلك حكيم وفعال، والنوازل من حولنا تفك مداميك كل أي فكر منغلق أو متردد ، ولست بالطبع معك في وصف خطابنا الديني بالظلامي والرجعي ، بل هوكأي فكر قابل للتطور والحداثة، ويتأكد ذلك في خطابنا الاسلامي " . وأيضا يقول لآخر : " صديقي الأنيق جنتل :... شيئا فشيئا بمحاولات الفضلاء أمثالكم وهم يستصحبون الحكمة والعقل والرفق، سيفك مداميك كثير من الأفكار الصدئة ، ولكن برفق .. أيها الأنيق " . وليتكم تعلمون أي فكر يحمل " جنتل " هذا الذي أسبغ عليه د . عبدالعزيز وصف الفضيلة !! ، وليس ذلك بغريب منه وقد ادعى أن الخاشقجي ينتمي للتيار الإسلامي المتطرف وأن الإسلاميين إنما ينقمون منه بعض الأفكار الإصلاحية الانفتاحية !! كما أظنه لا يخفى القارئ الكريم مقصود قاسم بالأفكار الصدئة !! . وهو ذكي لا يحب المواجهة التي لن يقوى ومن معه عليها ، لكن الرفق والصبر والتدرج هو شعار د . قاسم وصحبه في سبيل التخلص من الأفكار الصدئة وموروثات الماضي . وأختم هنا بأم البواقع واتهام قاسم للوهابية بالعمالة وذلك في ندوة بعنوان " تحولات الخطابات الثقافية السعودية .. رؤية إعلامية " جمعته بصديقه قينان الغامدي ، فقد جاء في خبر تلك الندوة : وعلق الدكتور عبدالعزيز قاسم على أن الوهابية كانت قبل الأخوان ووظفتها الدولة العثمانية ثم بريطانيا ،هذا حال قاسم ، وبعض الكرام لا يزال يدور في حلقة احتواء وتأليف قاسم وأخذه بالرفق وعدم الإنكار عليه ، أملاً في أن ينصلح حاله . ألا إنني أهدي هذه النصوص من كلام قاسم ويأتي ما هو أشد لهؤلاء الكرام ، كي يفيقوا ، يكفي ، أفي كل مرة نلدغ من ذات الجحر ؟!! ألا ومن أصر فليبعد عني فلستُ منه وليس مني . عبدالعزيز قاسم قوقندي والتبشير بالدعاة الجدد !!قاسم يعلم تماما أن انخلاع وتغيير من شابت لحاهم في الطلب من كبار العلماء عن منهجهم يكاد يكون مستحيلا ، فلا يتوقع أبدا أن يجد لمشاريعه العصرانية التغريبية تأييدا من الفوزان مثلا أو المفتي أو اللحيدان أو غيرهم من الكبار . فلجأ للتواصل الإنساني مع بعض الصغار ، يريد إحراجهم بتعامله الراقي والمؤدب ، يريد منهم إن لم يقفوا محايدين من بعض القضايا ، أو يكون إنكارهم لطيفا ، وقد أثمر هذا مع بعض الفضلاء. بسبب الاتصال الإنساني بينه وبين عبد العزيز قاسم لا يستطيع أن ينكر عليه إلا بينه وبينه أو على استحياء ؛ بل ربما يدافع عنه ، ثم الأهم أنه يريد أن يجعلهم في الواجهة بدلا عن العلماء ، فهولاء يؤمل فيهم الانخلاع كما انخلع غيرهم ، أو على الأقل يسهل مزاحمتهم ، أوْ ليس لهم في حس الناس ذاك الحب والتقدير ! في مقال " المولد النبوي أما آن لهذا الجدل أن يتوقف " يرد قاسم على أحدهم قائلا : أخي الواضح : قلت حفظك الله " السؤال الكبير والذي يظهر في جميع المسائل المختلف فيها هو : لماذا لا يقبل معظم علماء السلفية اختلاف الآخرين معهم ويعذرونوهم فيما اختلفوا معهم فيه ؟ في تصور اخيك المتواضع ان تيارا جديدا في داخل هؤلاء العلماء مختلف نوعا ما عن الباقين ممن يحملون الارث الماضي .. شيئا فشيئا تفك المداميك وتتحلل نحو خير الدين والوطن " . إذن هناك تيار جديد مختلف لا يحمل إرث الماضي الذي يحمله المنغلقون المترددون !! ) . وقالت أيضاً : ( ويصف العلماء والسائرين على نهج السلف الصالح من المستمسكين بنصوص الشرع وقواعده بدعاة العسر ويبشر في ذات الوقت بدعاة الوسط قائلا : " قلت حفظك الله : لن يفهمون الا عندما للأسف يرون الأجيال القادمة تتفلت وتتحول الى أقصى اليسار ، الرهان بدعاة الوسط ، يعيدون الراية ممن دعاة العسر ويتصدون للمجتمع كنماذج خلاقة تتعلق بها الأجيال، ويحولون دون أن تتحقق رؤيتك .. وللأسف هي في الطريق لما تراه " . وكان يعرض في ملحق الرسالة كثيرا من القضايا والمسلمات يضعها على مقصلة النقد ، يعرضها على جهال ومغرضين . [color=red]وقام بنفس الدور في ملحق الدين الحياة .[/COLORوفي قناة دليل. ويحتج قاسم على علمائنا لإنكارهم على المولد النبوي ويصنفه ضمن الخلاف الفقهي ، وتتعجب كثيرا وأنت ترى استماتة عجيبة منه في سبيل إدخال الاحتفال بالمولد ضمن الخلافيات السائغة !! .وقالت في مقالتها المعنونة تحت اسم : " صالون الدكتور عبد العزيز قاسم..ما الهدف .( ظهرت الصالونات في عالمنا العربي مع الإنجليز في مصر ، وهي عبارة عن جلسة في صالون " صالة " البيت بين عدد من الفرقاء يتم دعوتهم من قبل صاحب الصالون على مشروبٍ أو مأكولٍ ، ويتناقشون فيما بينهم من القضايا محل الخلاف ، في جو أسري تُزال أو تُخفف فيه الحواجز النفسية بينهم ، وكان للصالونات تأثير قوي في تغيير المبادئ والأفكار لكثيرٍ من الأفراد ، بل كان لها الأثر الأكبر في الحراك الثقافي في مصر وغيرِ مصر . وعلى سبيل المثال : كتاب " تحرير المرأة " ، وكتاب " المرأة الجديدة " لقاسم أمين ، وهي إحدى المحطات الرئيسية في خط التغريب في مصر ، كانت بدايات هذه الكتب وتفاصيل كتابتها في صالون نازلي هانم ، بل شخص قاسم أمين تحول من معارض يرد على " داركير " وينتصر للمرأة المصرية المحجبة ، إلى مؤيد يكتب ضد الحجاب ويستحسن حال المرأة الأجنبية السافرة في صالون نازلي هانم ، تأثر بالصالون ، جاء به " محمد عبده وسعد زغلول " إلى الصالون ، وفي الصالون تم تدجينه ثم توجيهه. وبلا أي حرج نستطيع أن نقول: أن كلَّ ذي بال في التغيرات العقدية في مصر والشام بدأ من " صالون " من الصالونات التي انتشرت في وقتها . وخطر الصالونات في تقريب وجهات النظر ، أو في تسريب المفاهيم والتصورات من خلال جو أسري غير مشحون . وخطر الصالونات في إنشاء علاقة إنسانية بين الفاعلين في الساحة يتم من خلالها التأثير فيهم عقدياً ، إيجاباً أو سلباً . إذ أن كثيراً من التغيرات الفكرية عند الأشخاص تمر من خلال التعاملات الإنسانية . يتصلون به إنسانياً فيغيرونه فكرياً ، وانظر إلى كل من تظهر عليه أعراض التغيير الفكري تجد أن ثم اتصال إنساني بينه وبين رديء . فأثر فيه هذا الرديء سلبياً . ما علاقة هذا بالدكتور عبد العزيز قاسم قوقندي ؟ لعبد العزيز قاسم صالون حقيقي ، يلتقي فيه الفرقاء على مشروب ومأكولٍ فاخر ، لا تدري من يدفع ثمنه ، بهدف التقريب وزعزعة الجموديين وفك مداميك التفكير المنغلق من بقايا الوهابية . وهو ذات الهدف الذي كانت تعقد له الصالونات في مصر من قبل .. التقريب لأجل تغير القناعات .. أو الزعزعة ومن ثم الانتقال من موقف لموقف ، فمثلاً جمع " بندر الشويقي " -كممثل للوهابية النجدية - كما يدعي قاسم ، و " مهدي قاضي " ، و " لطف الله خوجة " ، و " محمد السعيدي " كممثلين للوهابية الحجازية كما يدعي ، جمَّعهم مع آخرين ممثلين للصوفية والديمقراطية في المملكة العربية السعودية . ويقول معلقاً في رسالته التي نشرها في مجموعته البريدية بتاريخ 11 / جمادى الثانية / 1430 : " مناسبة الشيخ بندر الشويقي [ 1 ] لدى أخيه عبد العزيز قاسم للتقارب الوهابي الصوفي والنجدي الحجازي . ما أفلحنا مع الشيخ حسن الصفار وأخوتنا الشيعة فحولناها بين الصوفية والوهابية .. " هنا لأقول : أن المقصود من اللقاءات في " صالون " قاسم هو التقارب .. كما يصرح هو ، أو أن الدكتور عبد العزيز قاسم يسعى للتقارب ، والتقارب يعني ببساطة الالتقاء على شيء جديد .. يرحل كل واحد من مكانه قليلاً ليلتقي بالآخر ، يعني وسطية بين الحق والباطل .. يعني خلط .. يعني جديد غير الذي كنا عليه .. غير الذي نعرفه . وقاسم يخطط بهدوء ليس عجولا يعرف أن ما يسعى إليه من تقارب لن يلق قبولا في بدء الأمر فلا بد من التوطئة والتمهيد .. شيئا فشيئا وبرفق .. كما يقول هو ) . وقالت أيضاً : ( وإنما يعنيني التحذير من خطوة التقارب التي تتم على يد عبد العزيز قاسم ، ويعنيني التحذير من خطورة الالتقاء فهو نوع من التهجين لإيجاد جديد مذبذب غامض ، لا هو من هؤلاء ولا هو من هؤلاء ، وفي أي صورة هو غريب عنا.. وليس منا . هنا لأقول : أن " صالون " قاسم مرحلة ووسيلة لتقريب وجهات النظر واحتواء من يحمل شيئا من إرث الماضي وفقه التعسير! . هنا لأقول : إن التقارب أحد الوسائل البطيئة والفعالة التي بها يتم " فك المداميك " .. مداميك الدعوة السلفية الصحيحة ، وقد شرحت ذلك في مقال السابق " دكتور عبد العزيز قاسم وتنحية السلفية " . هنا لأقول : أن الخطر ليس في الالتقاء بهذا أو ذاك في بيت قاسم أو غير قاسم فحسب [ 1 ] ، ولكن الخطر أن نخدع بالكرم والضيافة ومعسول الكلام ونعطي مقابل ذلك من ديننا [ 2 ] ، ليست دعوة للعزلة ، ولكن دعوة للحذر ، وأن ننتبه لمن يحاول أن يسرقنا لمن يسعى لتفكيك مداميك الأفكار الصدئة [ 3 ] التي ورثناها من سلفنا الصالح . صالون قاسم يسير مع الحلقات الرئيسية التي يعرضها في برنامج " البيان التالي " ، يجمع عدداً من الفرقاء مع ضيف الحلقة ثم يكون اللقاء من أجل التقارب ، وقد حدث هذا مؤخراً مع حلقة العواجي " الديمقراطي " ، جمَّع له عدداً من الشباب من مختلف الطوائف يتساجلون معه . وحين تنظر في الجلسات لا يمكن أن ترى فيه جلسات حواريه ، بل جلسات ود وتعارف ، ولوقت قليل " ساعة في الغالب " لا تكفي أبداً لمناقشة فكره واحدة بين اثنين .. فضلاً عن هذا العدد من " الفرقاء " . أرى منهجاً يبدأ في صالون قاسم وينتهي في قناة دليل .. والهدف هو التقريب ، ومن يراجع رسائل قاسم في مجموعته يعرف ذلك . وتفيد صالونات قاسم قاسماً في السيطرة على خصمة من خلال ضيافته له ، فهو لا يستطيع التعامل مباشرة مع ضيف يأتي للأستديو قبل الحلقة بساعة أو أقل ، بل يرتب كل شيء في بيته قبل الحلقة ليخفي ضعفه المهني . ولقاسم صالوناً آخر معقود على مدار الساعة ، وهو مجموعته البريدية ، التي تجمع الفرقاء يتحاورون ويتناقشون في القضايا الفكرية الثائرة . وخطورة هذا الصالون الإلكتروني من وجهة نظري ليس في التقريب بالدرجة الأولى وإنما في التشخيص ، يُعلم من المشاكس المستمسك بثوابته ، ومن الذي يلين ويستكين ويلحق بالمنخلعين الذين يستبشر بهم قاسم كثيرا .. ويأمل بلحاق غيرهم بهم ) إ . ه .