استيقظت كعادتي كل صباح، على صوت المذياع الذي ينادي للصلاة، ثم الحديث النبوي ثم ترنيمات صوت المذيع لبرنامج صباحي ثم.. تتكرر وتتكرر..
تلك المواضيع في ميعادها من مذياع أبي الذي ينساب صوته في غرفتي ليل نهار بصوت عال وهو يغط في نوم هادئ فهو يصحو باكراً (...)
استيقظت كعادتي كل صباح على صوت المذياع الذي ينادي للصلاة، ثم الحديث النبوي ثم ترنيمات صوت المذيع لبرنامج صباحي ثم..تتكرر وتتكرر.. تلك المواضيع في ميعادها من مذياع أبي الذي ينساب صوته في غرفتي ليل نهار بصوت عال وهو يغط في نوم هادئ فهو يصحو باكراً (...)
امتطيت سفينة الأحلام في بحر الاغتراب، ابتلعت مرارة الغربة ليتحقق حلمي الذي يكبر، فهو وليد أيامي.. تغذى بدميّ.. بفرحي وحزني.. ونما.. غدا جبلاً شاهقاً.. راسخ الأمل يداعبني في كل حين مع كل يوم يقترب موعده.. ينمو يكبر بالعطاء المتجدد لأمنياتي التي (...)
خرج بعد أن أوصد باب شقته بكل قوة ، والغضب يشع من عينيه، ينزل السلم والكلمات المؤلمة المعتادة تلاحقه، لماذا لم تحضر لنا..؟ وأين المال؟
ولمَ تكون هكذا؟
أنت كعادتك كل يوم تعود صفر اليدين! ونحن نحتاج إلى المؤونة إلى الطعام وإلى.. وإلى.
صعد الألم قمة (...)
ترن.. ترن. جمعت أوراقي وأقلامي وصعدت درج المدرسة، دخلت غرفة الفصل، وبعد البسملة سجلت أناملي درس اليوم ثم بدأت بجولة البحث المعتاد.. وبينما كنت أجول كعادتي بين صفوف الطلاب للوقوف عند أداء الواجب.
وقعت نظرتي على طالب خلت إنه لم يحضر واجب اليوم كعادته (...)
تتأمل خيوط الشمس المشعة التي تتسلل من خلال نافذة صغيرة علقت على حائط، عبّر الزمن عليها بقايا وأثر.
تمد يدها بين شعاع الشمس تداعبه، تتقن تأمله في منتصف النهار ولا تعرف كيف تغتسل به، ثم تأخذها الأفكار في رحلة الأمس، تبتسم عن ثغر يفتقر إلى بعض أعواده (...)
(1)
أرجوحة
كانت تقذف الهواء بقدميها في تحدٍ وانسجام، تشاطرها الفرحة وعندليب البشرى التي ولجت قفصها الحصين لتستند إلى ذراع يقودها إلى الأمام في حفل عرس الأحلام.
(2)
همسة
لم أتعمد أن أشعر بك لكن هذا ما استودعه الله في قلبي لك، ولن أتتبع خصوصيتك لكن (...)
أرى عن بعد من خلال النافذة الصغيرة أضواء متناثرة هنا وهناك والهواء يحمل الطائرة ويلاعبها ويهدهدها كدمية في يد طفل عابث فتتمايل الطائرة وتنثني كصغير بين أحضان الحنان يتنهد.
تلمع عيناه بأمل وينساب الهدوء على جنباته من رقة الأيدي التي تحمله وأرجوحة (...)