أدهشتني فخامة المبنى الذي نقلنا إليه مضيفنا التركي في أحد أطراف العاصمة إسطنبول .. المبنى المكون من أربعة طوابق ؛ والذي يضاهي فنادق النجوم الخمسة في أثاثه وخدماته لم يكن سوى ( رباط ) بلهجتنا السعودية ، أنشأته إحدى الجماعات السياسية التي تعمل تحت (...)
إنشاء حساب للمواطن يحد من آثار الإصلاحات الاقتصادية عليه وعلى أسرته، فتح الباب مجدداً للحديث بصوت مرتفع عن ضرورة استحداث مكافأة للأمهات المتفرغات لتربية أبنائهن، الذين هم أولاً وأخيراً أبناء هذا الوطن ونواة مستقبله. على فضاءات تويتر اقتراحات (...)
عندما تقوم الوحوش بالتشريع في الغابة، فإن النتائج محسومة سلفاً لمصلحتها!.. وعندما تضع الثعالب خطط السلام والتعايش، فإن من الغباء انتظار سلام أو أمن حقيقي!.. كذلك عندما يضع الإرهابي قوانين وخطط مكافحة الإرهاب، ويُحدِّد وسائل وأساليب المكافحة فإنه (...)
* قبل أن ترسل أبناءك غدًا إلى المدرسة، في بداية عام دراسي مكرور، دعني أسألك أخي القارئ: لو خُيِّرت بين مدرسة تُقدِّم لهم تعليمًا جيِّدًا، وإنْ بدرجات منخفضة، وأخرى تمنحهم درجات ومعدلات عالية، ولكن بتحصيل علمي منخفض! فأيّ الخيارين ستُفضِّل؟ كل الآباء (...)
جاء في أخبار الأسبوع الماضي أن جامعة «هارفارد» نجحت في جمع أكثر من سبعة مليارات دولار ( دولار ينطح دولار ) في حملة تبرعات ضخمة شارك فيها الأمريكان بكافة شرائحهم وعقائدهم ،بغرض دعم الجامعة العريقة وتمويل مبادراتها الأكاديمية الجديدة ! . الحملة التي (...)
أول سؤال يتبادر الى ذهني عند مشاهدة مسئول سيىء هو « من أوصله الى هذا المكان ؟! « . الإجابة بالطبع معروفة فخلف وصول أي مسئول سيىء قصة أكثر منه سوءاً . لكن وجود أعداد من هذه النوعيات ( السيئة ) ينبئ ولاشك عن وجود ثغرات في لوائح وآليات اختيار القيادات، (...)
لماذا يغلق أردوغان كل هذا العدد الضخم من المدارس والجامعات ؟! ولماذا يسرّح آلاف المعلمين ؟!
قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من الإشارة الى أن المؤسسة التعليمية التركية هي من كسبت الجولة خلال أحداث الأسبوع الماضي، فوقوف مخرجاتها ( الواعية ) في وجه (...)
عندما فكرت في الكتابة عن شخصيات سعودية ألهمت بكفاحها وإنجازاتها كل من جاء بعدها ولم تنل نصيبها من الأضواء، لم أجد أقرب ولا أنسب ولا أوجب من البدء بالمؤرخ والنسّابة والجغرافي والأديب عاتق البلادي - يرحمه الله - ليس لأن «الأقربون أولى بالمعروف « فقط ؛ (...)
لا أحد يعرف بالضبط متى بُني هذا المبنى المخيف، ولا من بناه!.. كل ما يعرفه كبار السن ، هو أنهم جاءوا للدنيا فوجدوه هكذا، قصر طيني ضخم تهدمت معظم أطرافه بعد أن هجره أهله، فأصبح مسكناً للعفاريت، ولحكايات الناس التي لا تنتهي!!.
البعض يجزم أن صاحبه كان (...)
أخطر ما في وسائل التواصل الاجتماعي هو أنها كشفت حقائق الناس الثقافية والعلمية والعقلية والنفسية، بل حتى الإملائية والنحوية!. لم يعد السفر هو الوسيلة الأمثل لمعرفة دواخل الناس وطباعهم، يكفي أن تتابع (تغريداتهم) أو أن ترافق أحدهم في (قروب واتساب) (...)
في أدبيات الاقتصاد يقولون: إن رأس المال (جبان) و(خواف) جداً.. لكن أحداً لم يخبرنا يوماً أنه يمكن أن يكون (مستفزاً).. بل و(وقحاً) ومحبطاً أيضاً!.
من حق أي مواطن مهما كانت درجة ثرائه أن يقول رأيه بكل حرية، خصوصاً إن كان هذا الرأي مبنياً على تجربة (...)
بحسب المعلن في رؤية (المملكة 2030) سيكون الاهتمام بالتراث الإنساني لهذه الأرض؛ وعمقها العربي والإسلامي ، واحداً من أكبر وأهم مصادر القوة للمملكة خلال العقدين القادمين ، وهو أمر حتى وإن تأخر كثيراً إلاّ أنه كان واجب الحدوث بالتأكيد، فبلادنا فضلاً عن (...)
(غلوريا دي سوزا ) معلمة مدرسة ابتدائية في (بومباي)، منذ بدء عملها في العام 1971 م كانت تحلم بإحداث تغيير في سياسة التعليم في بلادها .. فأكثر ما كان يؤلمها هو سماع التلاميذ يكررون الدروس ويستظهرونها في أروقة المدارس دون فهم .. كانت تقول دائماً : إن (...)
الإحباط، والإحساس المتعاظم بالظلم الوظيفي، هما أخطر ما يمكن أن يهدد إنتاجية أي مؤسسة.. الموظف المحبط يتحول في الغالب إلى عبء يثقل كاهل المؤسسة ويعيق تقدمها.. وبضعة جنود ممتلئون ولاءً وحباً وحماساً هم أكثر تأثيراً بكل تأكيد من جيش كامل من الجنود (...)
حوادث العنف التي زدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة تؤكد للمرة المليون أننا أمة لا تعرف كيف تدير اختلافاتها !.. كل مشاكلنا المتوارثة واقتتالاتنا وحروبنا عبر التاريخ؛ بل حتى نزاعاتنا الشخصية الصغيرة سببها الأول أننا فعلاً لا نعرف كيف نختلف ! . المشكلة (...)
لا تحتاج للغوص كثيراً في أعماق التاريخ كي تكتشف عمق العلاقة بين أبناء هذه البلاد والأشقاء في اليمن.. ولا يستطيع أحد (لا إيران ولا أذنابها من حوثيين وحزبالة) المزايدة على متانة الجسور التاريخية والإنسانية التي تربط الرياض بصنعاء.. هذا أمر يدركه (...)
بحسب أحد الاقتصاديين يبلغ حجم اقتصاد التستر التجاري في بلادنا 500 مليار ريال.. وهو رقم كبير ومنهك للوطن بالتأكيد، ولمن لا يجيد لغة الأرقام نقول إن هذا المبلغ كافٍ لبناء 33 ألف مدرسة حكومية، أو 830 مستشفى مجهزاً، أو مليون شقة سكنية.
تزداد المشكلة (...)
النصيحة النفعية هي أكثر أنواع النصائح قبحاً ، ومن امتهنوا إطلاق نصائحهم ( المفخخة ) ضد الوقفة السعودية الحازمة في وجه المد الصفوي ،من السياسيين والمحللين العرب لا يخرجون في الغالب عن ثلاثة : إما (براغماتي) نفعي دفعته مصالحه وأموال العمائم السوداء (...)
الحفاظ على التراث أمر جميل ومطلوب ، لكن المبالغة فيه قد تؤدي إلى الكثير من المشكلات ، أقلها الجمود والانغلاق والابتعاد عن التفاعل الحضاري . والمبالغات المجنونة لبعض ( شريطية ) الإبل في مجتمعنا أدت للعديد من المشاكل الاجتماعية والصحية و الاقتصادية (...)
أحسنت وزارة التعليم صنعاً عندما تخلصت من مصطلح (التربية) المرادف (للتعليم) في اسمها ، فقد كان كابوساً وهمّاً ثقيلاً أرهقها حمله .. فالبرغم من أنها لم تكن المسئولة الوحيدة عن هذا الفشل ، إلا أنه كان الباب الذي تأتيها منه رياح النقد الاجتماعي اللاذع (...)
يبدو أن زمن الوهميين (الطيبين) الذين كانوا يقنعون من شهاداتهم المزيفة ب(الترزز) و(الفخفخة) قد ولّى إلى غير رجعة ، فقد بدأ عصر أكثر خطورة بظهور مزيفين جدد نزعوا ( برقع الحياء والخوف ) وتجرأوا على ممارسة كل شيء ، بما في ذلك الطب النفسي .. هذا العلم (...)
جنون العظمة ليس داء بشرياً فقط ، فحتى الدول والمنظمات يمكن أن تصاب بهذا المرض القاتل ، وصفحات التاريخ ملأى بالعديد من الشواهد لدويلات (ميكروسكوبية) صارت أضحوكة للبشرية بعد أن توهم حكامها أنهم يديرون العالم كله من فوق كراسيهم الصغيرة،مثل (كاسترو) (...)
* يبدو أننا قد وصلنا إلى حال متردية من (هياط) الألقاب، ومن الهوس بالمسميات!! فكل يوم ننزلق أكثر باتجاه هذا الجنون اللا نهائي، وما تصدرنا - كعرب - لقائمة من يشترون الزيف على شكل شهادات وألقاب، ومن يشترون الأتباع والمعجبين و(الريتويتات) و(اللايكات) في (...)
ومن طريف مفارقات هذا العربي ( السوبر ) أنه أكثر أهل الأرض حباً لتداول النصائح ، وأقلهم عملاً بها !! .. ألم ترَ كيف فعل بطير (تويتر) حين أثقل جناحيه ب(قص ولصق ) ركام هائل من الحكم والمواعظ والمقولات التي تقدمت بها الأمم ، بينما بقي هو في مؤخرة الركب (...)
* في أدبيات الكتابة يقولون: "البحث عن فكرة جديدة، فكرة قديمة!!" ليس الأمر تلاعباً بالألفاظ، فقضية الكاتب منذ اختراع المطابع والصحف هي البحث فعلاً عن فكرة جديدة!.. يا له من واجب ثقيل ومنهك في ماراثون لا مجال فيه أبداً لالتقاط الأنفاس..لا شيء حولك (...)