عندما تخالف شخصاً في فكرة معينة أيًا كانت يجب أن تجعل الحق نصب عينيك؛ فالحق ضالة المؤمن أينما وجده أخذه.
المؤسف أن بعض النقاشات الفكرية؛ بل حتى أحياناً العلمية الواضحة يحصل فيها نوع من الخصومة، كل يريد الحق معه دون تحرير وإنصاف وعدل، تتحول إلى (...)
عندما نرى كثيراً من الناس يتسخط عند أول موقف أو مشكلة، ندرك أننا بحاجة ماسة إلى المراجعة والنظر في النعم العظيمة في الدين والبدن والذرية وغيرها، ماذا تكون أمام هذه المشكلة أو تلك؟!
يروى عن أحد السلف أنه أصابته الأكلة في رجله، فقُطعت، ثم أُخبر أن (...)
الهم والحزن مرضان يفتكان بالإنسان أشد من بعض الأمراض العضوية؛ بل لا أبالغ أنه قد يصل أحيانا أن يكون أشد من كل الأمراض؛ ولهذا استعاذ منه نبينا - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت في البخاري من حديث أنس - رضي الله عنه -: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن (...)
لقد قام الإسلام على قواعد اجتماعية متينة مستمدة من الكتاب العزيز، والسنة النبوية المطهرة، وهذه القواعد نشأت عنها علاقات اجتماعية، لا تجدها في غير دين الإسلام؛ لهذا نجد في القرآن الكريم تعظيم حق الوالدين، ووجوب البر بهما، وعطف الله حقهما بعد حقه (...)
(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) هذه الآية كما قال ابن كثير - رحمه الله - أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله.
إن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم هو طريق القبول، ولا نجاة في (...)
الأبناء نعمة عظيمة ومنّة من الله سبحانه توجب على العبد شكرها، وأداء الأمانة التي استرعاه الله إياها، ومن أدَّاها وعرف نعمة الله فيهم؛ فقد شكر الله -تعالى-، ومن فرط فيها، وضيع الأمانة؛ فقد جحد نعمة الله عليه؛ ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله (...)
إذا تأملنا في واقع الحياة وطبيعتها رأينا أنها لا تسلم من المنغصات أو الابتلاءات، وهذا قدر لازم (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) إن صفت يوما تكدرت يوما، مصائب في المال وفي العيال وفي النفس وغيرها لا يسلم منها أحد، ولو قلب المرء في صفحات (...)
القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى، هو الهدى والنور ورحمة وروحٌ من أمر الله (وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ)، كتاب الله هو الفصل ليس بالهزل من (...)
التكافل الاجتماعي سمة كل مجتمع سليم، لا سيما المجتمع المسلم الذي يستقي هذا العمل الشريف من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذان المصدران هما الدليل والمنهج لحياة المسلم في سائر حياته.
القرآن الكريم في غير ما آية يذكّر بالتكاتف والتعاون، (...)
معرفة الله، وأعظم نعمة وربح: نعمة العبودية لله والذل له والانكسار بين يديه، وأعظم نقمة وخسران: الكفر به؛ وأشد منه وأخطر التحدي لذاته والتنقص من مقامه تعالى ربنا وتقدس سبحانه جل في علاه.
قال الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا (...)
الرباط والجهاد عز الإسلام وذروة سنامه، وبهما تحمى وتحفظ العقيدة والديار والأعراض بفضل الله ونصره وتمكينه.
وقد رأيت وسمعت وجالست كثيراً من هؤلاء الأبطال على حدود بلادنا، الذين يدافعون عن دينهم ومقدساتهم ووطنهم بإخلاص وعزيمة ضد الحوثيين المجرمين (...)
عندما يُشير إليك أحد بما يكون نافعا لك في مسكن أو سيارة أو تجارة أو غيرها؛ فإنك تحمل معروفه وتذكره وتشكره، وعندما يعتريك مرض فتتلمس عافيته فتجدها -بعد الله- عند طبيب حاذق أو نصيحة مجرب؛ فإنك تكون مدينا له، وعندما تمر بأزمة مالية أو غيرها فتجد الفرج (...)
الدعاء شأنه عظيم ونفعه كبير؛ فما استجلبت النعم – برحمة الله - بمثله، ولا استدفعت النقم – بفضل الله - بمثله، وهو العبادة، فقد صح عند أحمد وأصحاب السنن قال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)، ثم قرأ (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (...)
ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت).
فصيام رمضان ركن عظيم من أركان (...)
في حديث الثانية وليس الساعة (كورونا) أجارنا الله وبلادنا والمسلمين والعالم منه، وأزال برحمته وفضله أصله وأثره؛ فلا كاشف له إلا هو.
يجب أن نؤمن بالقضاء والقدر في كل ما يحصل من مصائب وما ينتج عنها، وأن الأمر كله لله، وهذا يبعث في النفوس الطمأنينة (...)
السلف الصالح هم القرن الأول من هذه الأمة، وهم صحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ (...)
أخرج البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به: «وأتيت بإناءين، أحدهما لبن والآخر فيه خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل لي: هديت الفطرة، أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت (...)
يقول الله تبارك وتعالى: «وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ»، وفي صحيح مسلم من حديث ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (...)
إن أعظم الأعمال ثمرة واستمرارا هي ما تزرعه في عقول الأجيال، وما تزرعينه أنت في قلوب من تربين على مستوى التعليم أو البيت؛ فالمرأة عطاء يتدفق لا ينضب أبدا؛ إلا من رضيت بترك دورها والتخلي عن المسؤولية «المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن (...)
أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ناصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسها ومالها، وهي أول زوجاته وأم أولاده المخلصة التقية الطاهرة النقية، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويجلها، وكثيرا ما يذكرها حتى قد تغار بعض نسائه من ذلك، وكان (...)
يعرف العلماء من شراح الحديث وغيرهم أن الغيبة ذكر المرء بما يكرهه، سواء كان ذلك في بدنه أو خَلقة أو خُلقه، وقال النووي - رحمه الله - حتى لو ذكره بما يكره في ثوبه أو في خادمه أو حركته سواء كان ذلك بإشارة أو كلام، وكل ذلك في حال غيبته؛ وأصل ذلك كما في (...)