يذكرني هذا العنوان ببرنامج «لغتنا الجميلة» للراحل الأديب فاروق محمد شوشة الذي قدمه خلال 40 عاماً من أثير إذاعة البرنامج العام بالقاهرة.
وروى الشاعر محمد صالح باخطمة عن البرنامج في بداياته - الستينات الميلادية - أن مقدمه كان يقول: لغتنا «القميلة» (...)
صدق من قال إن رحلة المليون كيلو تبدأ بخطوة، الشيء الذي يجعلنا نفرح لهذه الخطوات المباركة لمجلتنا الثقافية التي بلغت ال 600 عدد، ساركتابها الكثر بأقلامهم الدرر في شتى المعارف الأدبية والفنون العربية والمسائل اللغوية والمواضيع الثقافية ذات الفكر (...)
حبه للعلم جعله محبًا للتعليم، لأن العلم النافع هو ما أحبه سهل لنفسه ولطلابه، منطلقًا من أم القرى وما حولها!! وقد درس العلوم في مكة في مدارس وجوامع وكليات، وأكمل الدراسة درجة الماجستير في أمريكا، وعاد إلى أم القرى مدرسًا ومديرًا ومن ثم مديرًا للتعليم (...)
على مدى زمني طويل افتتح هذا الشامخ الثقافي صالونه الأدبي بالتكريم المعنوي لرواد الأدب العربي السعودي في أوائل ثمانينات القرن الماضي - أمثال طاهر زمخشري، محمد حسين زيدان، محمد حسين فقي، أحمد عبدالغفور عطار ابتداء بالوطنيين من هؤلاء ثم عمت اثنينية (...)
منذ أن شب، وهو مطلع على المعرفة والعلم والأدب، أدب الأخلاق، فانطلق يطلب العلم من معاقله ومدارسه المعرفية؛ إذ إنه ترعرع في ظلال جده الشيخ محمد حسين نصيف، المعني بعلوم الدين والعربية، وضيافته لمن جاء إلى جدة من العلماء والأدباء ومحبي العلم وطلابه، وهو (...)
من الخير المعنوي والعلم المعرفي إتاحة رجل أو سواه فرصة الريادة لعمل بناء، وفعل عظيم كما أتيح للجاحظ الأديب والمثقف والعلامة؛ ذلك لأنه بدأ بالاطلاع الثقافي منذ علم نفسه بنفسه، فكان في شبابه يقرأ ما تقع عليه عينه وتلمسه يداه، ومن هنا استطاع أن يكون (...)
من البديهي أن يطلع القارئ على صنوف من موضوعات الثقافة وفنون المعرفة، وأن ينوع من كل ذلك، ولا يكتفي من المقروءات بفن واحد أو نوع منفرد! إذ الفكرة الواحدة قد لا تسعف على الفهم المتطاول والوعي المستمر، ومن ذلك أن نقرأ كلاسيكيات فقط أو تراثيات واحدة، (...)
كُنا معاً في قسم اللغة العربية وآدابها بشريعة مكة المكرمة العام 1393ه - 1973م ومضينا قدماً حتى التخرج، ومعنا د. عبدالعزيز المهنا و د. أحمد الطامي والدكتور عمر السبيل الذي اختار قسم الشريعة -رحمه الله-.
وكان عبدالعزيز السبيل حاد الذكاء بارعاً في (...)
هذا الكتاب يُعد دراسة مقتضبة لعدد اللغات الكبرى للبشرية، بل للشعوب الكبرى في الزمن الحاضر، قام بها عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى سابقاً أ. د. صالح جمال بدوي، الباحث اللغوي والدارس الأدبي، ومع غلبة الدراسة على لغات الشعوب الإسلامية واستباق (...)
في رحيل الدارس الجامعي والعالم العربي د. حسين نصار، ظهر علمه الأدبي ودراساته العربية وآدابها على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن الذي عاش خلاله النصار متتلمذاً ودارساً ثم عالماً في تحقيق النصوص لتراثنا ومحققاً لكثير من المخطوطات الأدبية والشعرية (...)
كتابها عنوانه "لنحيا بالقرآن" وتوضح المؤلفة الدكتورة فاطمة بنت عمر نصيف أنه تفسير قيمي للقرآن الكريم، ابتدأت في جزئه الأول بتناول سورتي الفاتحة والبقرة بمنظور إيماني دقيق وطرح بياني سهل، وتهدف المؤلفة إلى فهم جيد من وراء الآيات وقيمها كي يعيها (...)
منذ أن أجاب المفكر الإسلامي شكيب أرسلان عن سؤال "لماذا تأخر المسلمون.. ولماذا تقدم غيرهم؟.. وذلك من قبل نصف قرن، ولا يزال هذا السؤال أو التساؤل قائماً ! وعلى الرغم أن هذه المسألة عويصة البحث والدرس، إلا أن تسليط الضوء عليها أمر ضروري ! فقد كتب عنها (...)
أول ما رأيته بأم القرى سنة 1393ه بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بعد قدومه من إنجلترا متخرجاً في جامعة كمبردج حاملاً شهادة الدكتوراة في فلسفة النحو، فأكبرته وقد عينه الدكتور الراحل محمد عبده يماني عميداً لهذه الكلية حينما كان اليماني مديراً لجامعة (...)
بين يدي عدد من سلسلة أدبية ثقافية وهي عبارة عن مشروع فكري قامت الدار المصرية اللبنانية بإصداره وقدم لها الأديب الناقد الدكتور صلاح فضل، بمقدمة بسيطة معرباً في هذه المقدمة أن الكلاسيكيات العربية التي تقدمها الدار اليوم للقراء هي ذاكرة الأمة وضميرها (...)
هذا باحث أديب ومفكر عريق من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ولد في حلب سنة 1910م وتوفي بدمشق سنة 1971م تعلم في مدارس مسقط رأسه، وابتعث إلى جامعة السوربون بباريس سنة 1936م، ونال منها شهادة دكتوراه الدولة في الآداب، وعاد سنة 1947م ليعمل أستاذاً (...)
تحدث الكتاب وتصوروا وبحثوا عن شخصية أبي حامد الغزالي الدينية كثيراً، وكذلك ألّفوا عن تصوفه الروحاني، وإنه حارب الفلسفة الفكرية في كتابه "تهافت الفلاسفة" وإنحازوا في ذلك كله وأرجعوه إلى تدينه وعبادته وروحانيته، الشيء الذي غُمّ على المتلقين إنه لا (...)
ولد هذا الأديب والقاص المثقف في 14 أكتوبر سنة 1924م أي في السنة التي توفي فيها نظيره الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي. ودرس حتى تحصل على شهادة الليسانس آداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة سنة 1945م، مثله مثل نظيره القاص والراوية الأستاذ نجيب محفوظ، (...)
وحي الرسالة اسم على افتتاحيات الأستاذ أحمد حسن الزيات لمجلته "الرسالة" جمعها في أربعة أجزاء خلال ست سنين في فصول من الأدب والنقد والسياسة والاجتماع، ويقول الأستاذ أن من عادته أن يكتب الفصل منها في أصيل يوم السبت من كل أسبوع - إذ أن الرسالة كانت تطبع (...)
يعود الأصل للأمة.. أمة العربية على مهد جزيرتها التي احتضنت لغتها وآدابها عبر العصور المتتالية منذ العصر الجاهلي إلى يومنا هذا. ولا يعني تأصيل التاريخ العربي لأدب الأمة العربية هو نصرة بقدر مايبين ذلك الأصل كامتداد لما أنتجته لغتها أي بلغة هذه الأمة (...)
إن من البيان لسحراً، مقولة شريفة نبوية سمعها علي بن أبي طالب، وبلغها لصحبه وتداولها أدباء الأمة أمثال الجاحظ في البيان والتبيين والمبرد في الكامل وابن عبد ربه في العقد الفريد ثم أتى عبدالقاهر الجرجاني في كتابيه: دلائل الإعجاز، وأسرار البلاغة: وهما (...)
يتمثل عصر وديع فلسطين خلال القرن العشرين الماضي الذي شهد أعلاماً كباراً وأدباء فطاحل وعلماء أماجد، أولئك الأعلام الذين بنوا أسس الأدب العربي الحديث، وقدموا لتاريخه شهادات الفكر الأصيل، وثقافات الأمة الكبرى خلال عقود عشرة من الزمن، من خلال الشعر (...)
للاديب الرائد السيد احمد الهاشمي فضل على اقرانه وتلاميذه في ادبيات وانشاء لغة العرب له جهود عظمى في تأديب القلم وترويج المعنى الاعم للادب والعلم بما قدمه من مؤلفات موسوعية مثل جواهر الادب وجواهر البلاغة وميزان الذهب في اوزان شعر العرب سوى ذلك من (...)
طه حسين
ليس من قبيل التنكير لكتب المؤلفين أو أنفس المؤلفين! أن يقدم لهم أديب أو مؤلف كتبهم؛ وإنما يشير ذلك إلى قوة هذه الكتب وعمقها الموضوعي حتى شهرة مؤلفيها، الأمر الذي يدفع طه حسين أن يقدم لكتب آخرين لأحمد أمين في «فجر الإسلام» و«ضحى الإسلام» (...)
سعد مصلوح
يحلو لهذا الباحث الأدبي طرح أسلوبه في قضايا النقد ومسائل الخلاف، من منطلق لغوي عبر رحلة في عالم الأدب وأسلوبه والنقد وفنه إذ إن كتاب الأسلوب الذي درسه دراسة لغوية إحصائية كما هو عنوانه يفتح أبواباً من البيان النقدي جاعلاً لغة الأدب مابين (...)
سواء كان جوته مسلماً أو لم يعتنق الدين الإسلامي في حياته الروحية والاعتقادية والسلوكية، فإن في ماقدمه المؤلف البار في كتابه عنه شاعر إنساني كبير، يحمل في نفسه وروحه ثروة معنوية من الأدب والشعر والفكر والفن، وفورة من المشاعر والإحاسيس الإنسانية وجماً (...)