كُنا معاً في قسم اللغة العربية وآدابها بشريعة مكةالمكرمة العام 1393ه - 1973م ومضينا قدماً حتى التخرج، ومعنا د. عبدالعزيز المهنا و د. أحمد الطامي والدكتور عمر السبيل الذي اختار قسم الشريعة -رحمه الله-. وكان عبدالعزيز السبيل حاد الذكاء بارعاً في تخصصه العلمي والمعرفي أدباً ولغة وتحصيلاً. وخلال هذه المرحلة كان الدكتور محمد عبده يماني مدير جامعة الملك عبدالعزيز، عُين وزيراً للإعلام في حكومة الملك خالد بن عبدالعزيز 1975- 1983م فرأينا بعض الإعلانات صادرة عن وزارة الإعلام الجديدة من يود أن يتعاون في إذاعة جدة من الطلاب، وكان من هؤلاء الدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور المهنا والدكتور الطامي، فكان الثلاثة الزملاء بعد التحصيل اليومي يمتطون السيارة من مكة إلى جدة كمذيعين في تلك الفترة الزمنية النادرة الجميلة قبل الابتعاث إلى الخارج، ثم دارت الأيام ليصبح السبيل عضواً في هيئة التدريس بالجامعة بجدة ثم غادر إلى جامعة الملك سعود بالرياض. ومن التنوع الثقافي عند السبيل مشاركاته في تحرير الكتابة الأدبية والتأليف الثقافي مع بعض المثقفين المحليين، تاريخاً وتأليفاً، وما أجدره في إصدار "نوافذ" عن نادي جدة الأدبي الذي يحوي مترجمات أدبية إلى العربية مقالات وقصصاً ودراسات من الأدب الغربي المعاصر. أخرج من ذلك عشرات الأعمال الأدبية والثقافية خلال "نوافذ" الإصدار الجميل، ثم تم اختياره وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية على عهد الأستاذ الوزير إياد أمين مدني، ماراً أيضاً على عهد الوزير الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة ومن ثم رغبته في التخلي عن الشؤون الثقافية، بالوزارة المذكورة قبل بضع سنين، ثم تسلم أمانة جائزة الملك فيصل العالمية بالرياض حتى هذا الحين. فاروق صالح باسلامة Your browser does not support the video tag.