يذكرني هذا العنوان ببرنامج «لغتنا الجميلة» للراحل الأديب فاروق محمد شوشة الذي قدمه خلال 40 عاماً من أثير إذاعة البرنامج العام بالقاهرة. وروى الشاعر محمد صالح باخطمة عن البرنامج في بداياته - الستينات الميلادية - أن مقدمه كان يقول: لغتنا «القميلة» بالدارجة المصرية مشيراً إلى حرف الجيم الذي ينطقه مقدم البرنامج. فانتبه فاروق، ومن يوم ذاك صار يقول لغتنا الجميلة، لأن القول «القميلة» معلوم معناها أليس كذلك! وأردف باخطمة أن مقدم البرنامج صار بعد لقائهما صديقين حيث اختار من شعر الباخطمة بعض المختارات في البرنامج نفسه. ومع ما بيننا وبين مصر ثقافياً ومعنوياً أتذكر بعض المواقف الأدبية حيث تتعدد معالم المعرفة والأدب والثقافة، ومن ذلك مجلسي مع الأديب والصحافي الأستاذ عادل عبدالصمد رئيس تحرير مجلة الهلال الأسبق، ودار بنا الحديث عن بداياته الأدبية والصحافية حيث إنه من خريجي كلية دار العلوم العتيقة بمصر العام 1974م قسم اللغة العربية وآدابها، قال: فذهبت إلى مؤسسة دار الهلال واستقبلني بها رئيس تحرير مجلة الهلال آنذاك الأستاذ الكبير صالح جودت، وقدمت إليه نفسي قائلاً له إنني متخرج جديد من كلية دار العلوم، وأريد العمل الثقافي والصحفي مع المجلة، فما كان منه إلا أن قبل طلبي، وأرسلني لحوار أدبي أجريه مع الروائي والقاص والأديب الطبيب الدكتور يوسف إدريس، قال عادل ما وسعتني الفرحة بل الفرحتان: لقاء الأديب يوسف إدريس والحصول على العمل مع مجلة الهلال بل مع الشاعر والصحافي الكبير صالح جودت!!. إن العربية الفصحى لغة العالمين تعبيراً وثقافةً وتفاهماً معاً. تجمع مع ألفاظها مشتقاتها التعبيرية والمتجانسة معنى واشتقاقاً وشعراً وسائر النثر الذي يشرح ما قل من المفردات وما غمض من الألفاظ الشيء الذي سماه عباس العقاد اللغة الشاعرة هذه الشعرية للغة الشاعرة.. اللغة العربية تعبر عما وقفت عليه من أدبياتها عند أدباء كباخطمة وصالح جودت وشوشة وإدريس والصحافي الأديب عادل عبدالصمد الرئيس الحالي للمجلة الدبلوماسية بمصر. فاروق صالح باسلامة