على مدى زمني طويل افتتح هذا الشامخ الثقافي صالونه الأدبي بالتكريم المعنوي لرواد الأدب العربي السعودي في أوائل ثمانينات القرن الماضي - أمثال طاهر زمخشري، محمد حسين زيدان، محمد حسين فقي، أحمد عبدالغفور عطار ابتداء بالوطنيين من هؤلاء ثم عمت اثنينية الخوجة لتشمل أدباء، علماء، رجال النهضة العملية والإدارية والوزارية من مواطني العروبة والإسلام، كان اهتمام هذا الرجل لا بالأعلام ممن يكرمهم في اثنينيته وإنما تحقيق معنى العلوم الإنسانية ومعارف الآداب والثقافات من أدب ودين وعلم وعمل وفكر وقيم وأخلاق ومعانٍ. إنها هالة من نور المعرفة وقيم الحياة السعيدة، وفلسفة المعاني الحميدة تتمثل في تكريم الاثنينية للأعلام والعلماء والأدباء والمثقفين والبارعين ذوي المواهب الحسنة والمعارف المعنوية في الأدب والدين والثقافة والفكر والفن والشعر من هؤلاء: عبدالعزيز المسند، إبراهيم العواجي، حسن عبدالله قرشي، محمد بن الحبيب بن الخواجة، محمد مهدي الجواهري، سمير سرحان، مصطفى الزرقاء، أحمد سالم باعطب، محمد الشقحاء، د. عبدالله حسين باسلامة، معروف الدواليبي، محمد علي الصابوني، عبدالله المصلح، طارق عبدالحكيم. كل ذلك والرجل متحمل لما تكلفه هذه الاثنينية الرائعة مادياً وما من أحد يعلم مقدارها الحسابي نظراً لتجشمه في سبيل خدمة العلم وأهله، وصيانة الأدب وذويه، وتقدير الرجال الأعلام ليس هذا فحسب وإنما قام عبدالمقصود بتكلف ما تحتاجه اثنينيته من طبع وإخراج لفعاليتها في مجلدات متعددة ثم ما يستقبله من مؤلفات الأدباء والعلماء تكرماً منه لتوزيعها على الحضور كل اثنين، وهذا الحديث عن الرجل مدرج مع ما كتبه زملاء محبون له تذكيراً وتذكراً، وتنويهاً بما قدم للثقافة والمعرفة، والأدب والفكر. فاروق صالح باسلامة