لم تستطع كرة القدم السعودية النهوض من كبوتها منذ سنوات طويلة وأصبحت الإخفاقات الدولية بل وحتى القارية وصمة معتادة أوصلت المتابع إلى حالة متناقضة بين الحزن على ماض وانتقاد لحاضر وفي بعض الأحيان تندر على مستقبل.
رغم كل شيء فإن التقوقع داخل حلقات (...)
تظل القوانين التي يسنها بنو البشر عرضة للصواب تارة وللخطأ تارة أخرى لأنها مجرد اجتهادات قد تكون مبنية على معطيات منطقية وقد لا تشكل سوى معادلات أو (طبخات) ربما تكلف المبالغة في تحضيرها موجة من الدخان ورائحة (الشياط).
في عام 1419ه احتفلت المملكة (...)
تعتبر المقولة الخالدة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي) منهاجاً فريداً وقاعدة مجيدة تجسد كيفية تعامل الفرد والمنظومة مهما بلغت مع النقد حتى وإن كان موجهاً للذات وأي ذات أسمى من تلك التي اتصف بها أمير المؤمنين عمر رضي (...)
تتراقص أحرف القصيد وتتمايل مفردات المواويل في حضرة وسطوة الفريق (الملكي) الذي جعل من المستطيل الأخضر ديباجة خضراء نثر في أركانها عقودا من الذهب ونسج بفنونه ذكرى فرقة الرعب، هي جمعة من أساطير ألف نهائي ونهائي، جمعة أعادت حكايات مريكي ودابو وذياب قبل (...)
في غضون أسبوع كان لزاما على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي أن يطوي صفحة زعيم متمرس وهاهو قد طواها، ليرحل بعدها إلى بلاد فارس بحثا عن صدارة تهبه ميزة أرض وجمهور، ثم يصل آخر المطاف إلى (جمعة الحسم) وعلى لقب غال أمام غريم لم يتحدد لونه حتى هذه الساعة، (...)
يبدو أن إدارة النادي الأهلي ستواجه تحديا حقيقيا يتمثل في تجديد عقود اللاعبين غير السعوديين وأعني بذلك كلا من العماني الحوسني والبرازيلي كماتشو بالإضافة إلى الإبقاء على ثالثهما الكولومبي بالمينو ويكمن هذا التحدي كون مشاركة هذا الثلاثي لموسم آخر ستكون (...)
لم يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شعار اللعب النظيف عبثاً، ولم يعممه بكافة اللغات ليتم التعامل معه كملف يتم تدويره بين صادر ووارد لكي نشاهد نهايته في سلة الإعدام الشهيرة.
لقد كانت التعليمات صريحة واضحة ومنذ سنوات بضرورة التعامل مع الخشونة (...)
مكة المكرمة، أطهر البقاع وأنفسها نورا وعطرا، فعلى ثرى أوديتها كان مولد نبي، وانبعاث رسالة وحضارة أمة، وتحت ظلال أروقة حرمها الآمن بزغ نور العلم ليضيء مشارق الأرض ومغاربها، فكان مصدر إشعاع لا يمكن أن تتجاهله صفحات التاريخ الهجري دون التوقف عند أسبقية (...)
منذ انطلاق الصافرة الأولى لقطار الدوري والآلة الإعلامية تحرث الملاعب ذهاباً وإياباً، براً وفضاء وربما بحراً بحثاً عن قنينة إثارة أو صندوق أسود يقال إن ظاهره أصفر وداخله أسرار تفوق الوصف والخيال.
وحتى لا نقع في دائرة مثالية مزعومة أو خطاب معتاد (...)
الغاية تبرر الوسيلة، مقولة يمررها كثيرون لتبرير ما يقومون به من أجل الوصول إلى هدف لا يمكن الوصول إليه إلا بطرق مثيرة للجدل، وليس شرطاً أن تقع الوسيلة ضمن المحظور الشرعي أو العرفي ولكن قد يراها المحايدون خروجاً عن المعتاد والمألوف.
لقد فاز الاتحاد (...)
هنا في مجتمعنا قد نتجاوز وبطريقة ذكية معضلة عدم الإلمام والمعرفة بالكثير من الأمور عن طريق اللجوء لطلب ما نريده من مأكل ومشرب وملبس وغيره باستخدام كلمات مثل (مشكل، مخلوط، كوكتيل ..إلخ) وهذه المصطلحات والتي تعكس رغبتنا في اغتراف من كل بحر قطرة قد (...)
من المؤكد جداً أن الحاضر لا يولد من تلقاء نفسه وإنما من أحشاء ماض سواء كان قريباً أم بعيداً، وقد لا تسعف الذاكرة الكثيرين لاسترجاع المواقف بتفاصيلها فتضيع الحقيقة عن جيل صاعد يسجل ذكرياته في (الآيباد) ولا يجد وقتاً لفك شفرة ما سجله قلم جاف داخل دفتر (...)
دائماً ما تأتي خطوات الإصلاح لدينا مضطربة ارتجالية نتيجة حرص المسؤول ومستشاريه على إحداث نتائج إيجابية سريعة تنقلهم من خانة النقد إلى قصائد التبجيل، وفي ظل هذا التخبط ينتقل الحال من سيئ الى أسوأ بينما يواصل رواد التنظير الظهور متشدقين على كراسي (...)
تقديم الاستقالات فردية كانت أم جماعية وقت حدوث الإخفاقات والفضائح هو في واقع الأمر خطوة اختيارية كمفهوم عام، لكنها وبكل المقاييس التزام أخلاقي للوطن والمجتمع واعتراف (مبطن) بحدوث خطأ ارتكبته منظومة العمل أياً كان الموقع أو المسمى.
إن الاستقالة (...)
مع كل إطلالة لأحد نجوم الرياضة الأوائل سواء من خلال شاشة مرئية أو موجات الأثير أتصفح (أخاديد) السنين المرسومة على الوجوه قسراً وأنصت لنبرة أصواتهم تطرق الآذان حزناً فيستفزني ذات السؤال الأليم: لماذا تطوي (كل) الأندية صفحة هؤلاء وتمزقها على دروب (...)
على غرار الزاوية المزعجة (سؤال لا يهدأ) والتي تفننت «عكاظ» في إهداء علامات استفهامها (مجاناً) إلى المسؤولين وجدت نفسي تواقاً لإنعاش سؤال مخضرم أعيد طرحه اليوم وكلي رجاء بأن لا نستعيد طرحه مستقبلا وفي ليلة لن ينفع فيها الندم!
ملاعب كرة القدم لدينا (...)
عندما تسير في الطين مكبلا تنشد بلوغ هدف فلابد من السقوط والسقوط المتكرر ، وهكذا يكون الحال في وسط رياضي تعكره كتيبة من المتربصين لا تكل ولا تمل من وضع العراقيل للمنافس سواء بالامنيات أو الافتراءات أو حتى بالتأثير عن بعد!
مباراة (الأرنب والسلحفاة) (...)
بكيت على الشباب بدمع عيني
فلم يغن البكاء ولا النحيب
فيا ليت الشباب يعود يوماً
فأخبره بما فعل المشيب
لم يكن الشاعر الزاهد أبو العتاهية يدرك في تلك الحقبة من الزمن أن إبداعاته الشعرية المغلفة بالحكمة والورع سوف تصمد ضد النسيان مئات السنين بل ظلت (...)
يعتبر مرض الانفصام من الاعتلالات النفسية التي يصعب اكتشافها بسهولة مالم تكن هنالك دراية وخبرة تعتمد على معايير دقيقة ، والانفصام بتعريف مبسط عبارة عن (انفصال) المرء بعقله واحساسه عن الواقع من حوله واقتناعه المطلق بما يترجمه عقله من المؤثرات السمعية (...)
قمة الإعجاز أن يولد الإنجاز من رحم المعاناة وأن تنجح في تحويل الإحباطات في غمضة عين من معسكرك إلى ثكنات المنافسين وهذا هو الوصف الحقيقي للوحة إبداع رسمت بأيدي رجالات ناد تدعمه جماهير العشق المجنون تؤمن بمقولة الجنون فنون!
عندما تتحرك بصمت وتعتلي (...)
ما تزال أحلام اليقظة تداعب الجفون وتسرح بالعقول بعيدا إلى أجواء ربيع لم يتحقق حتى يومنا هذا، فالجميع بانتظار أن تنصب أعمدة الإضاءات لتنير أركان ملعب اختلفنا كثيرا في تحديد موقعه وكذلك موعد صرف اعتماداته، والجميع أيضا بانتظار نهوض الأقدام (المليونية) (...)