تعتبر المقولة الخالدة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي) منهاجاً فريداً وقاعدة مجيدة تجسد كيفية تعامل الفرد والمنظومة مهما بلغت مع النقد حتى وإن كان موجهاً للذات وأي ذات أسمى من تلك التي اتصف بها أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ويبدو أننا وفي خضم حب الذات والبحث عن (البرستيج) والأضواء قد تولد لدى الكثيرين منا حالة مستأصلة من (الارتكاريا) قد تصل إلى الهيجان وردة الفعل المعاكسة بمجرد توجيه النقد إلى عمله أو إنتاجيته مما جعل من مصطلح النقد أشبه بمصطلح (النكد) يعكر الصفو والمزاج ويجعل الناقد في مصاف المخرب وربما الحماة ! لقد استوقفتني بعض العبارات المغلفة بابتسامة النصر خاطبني بها أحد الإخوة الأعزاء المشرفين على جهاز كرة القدم بالنادي الأهلي محاولا تذكيري بذات ليلة تمت مواجهته فيها من قبل مجموعة من الإعلاميين بسيل من النقد يختص بالعروض المتواضعة للفريق ذلك الوقت وكان مصدر نشوة صديقي المسؤول واعتزازه أنه طالب المنتقدين آنذاك بالصبر حيث إن الإدارة بصدد صناعة فريق قادر على المنافسة والمقارعة ،وبقدر تقديري وتفهمي لما قاله صديقي الخبير إلا أن عباراته ونظراته وابتسامته استدعت مني (التمحيص) كونها تعكس بشكل جلي طبيعة وربما حقيقة العلاقة بين منظومة القرار في أي ناد ومجموعة الإعلام الرياضي المشاغب عندما يخفق أي فريق تتجه أصابع الاتهام كلها أو نصفها إلى الإعلام المنتسب بحجة تقويض الاستقرار وزيادة الضغوط وربما في خلق التكتلات والانقسامات بين الفرقاء في حين يتناسى هؤلاء الأدوار الإيجابية التي يقوم بها الإعلام (النزيه) في التوجيه والتنبيه و(قرص الأذان) والذي من شأنه المساهمة في تصحيح المسار، ومن هنا أصبح ضرورياً ومن خلال هذه المعطيات كشف النقاب عن ماهية الدور الإعلامي الرياضي بشكل عام وهل هو شريك (جوهري) في الإنجازات المحلية والوطنية أم أنه مجرد ورق وحبر وقرع طبل؟ SMS @ أنهى الأهلي موسمه (الفرايحي) بعد جهد جهيد متخطياً أسبوع الضغط العالي ببطولة ملكية وتأهل آسيوي عبر مجموعة حديدية وجزيرة عاشت سباق تحمل لا يتجاوزه إلا من يملك الإرادة والفكر والرعاية المستمرة @ لايمكن المرور على دور الجماهير دون التطرق للإضافات الجميلة التي أبهرنا بها جمهور الملكي (الأخضر) فقد رسموا جمالية المدرج ثم عرجوا إلى أسبقية التكريم من خلال تتويج المبدع تيسير الجاسم نجماً للموسم الأهلاوي وذلك من خلال أفضلية في معظم جولات الموسم ، والمبهر أن يضطلع بتنظيم هذا التكريم ويتكفل بجوائزه الشباب القائمون على إدارة منتدى (الإمبراطور) وبمبادرة ذاتية تستحق الثناء على عشق دون مقابل @ سوق مضاربات يشهده سوق تجديد العقود فقد قفز المؤشر لأعلى مستوياته مما يتطلب الحكمة والروية في اتخاذ القرار باتجاه الأسهم القوية بعيداً عن العاطفة أو تجميع (الخشاش) .