من المؤكد جداً أن الحاضر لا يولد من تلقاء نفسه وإنما من أحشاء ماض سواء كان قريباً أم بعيداً، وقد لا تسعف الذاكرة الكثيرين لاسترجاع المواقف بتفاصيلها فتضيع الحقيقة عن جيل صاعد يسجل ذكرياته في (الآيباد) ولا يجد وقتاً لفك شفرة ما سجله قلم جاف داخل دفتر أبو أربع و(أربعين). ما دعاني لاستحضار ذلك هي التساؤلات المتكررة من أنصار النادي الأهلي حول الأسباب الكامنة خلف حالة الهيجان أو(الارتكاريا) التي أصابت معظم إعلاميي نادي الهلال بالذات وجعلتهم من خلال أقلامهم وألسنتهم (أبواقاً) تردد ما يملى عليها دون النظر إلى المهنية التي تتطلب انضباطية وحيادية أكثر في الرؤية والتحليل، ولعل ما نشاهده في القنوات الإعلامية المختلفة من محاولات شبه يومية يتم فيها حشد كم هائل من الإسقاطات المشينة والغمز في قناة التحكيم كأحدى القنوات العميقة والتي يدرك القاصي والداني بأن هؤلاء أنفسهم هم عمالقة وزعماء الغوص في هذه القناة، ليس جديداً أن يتعرض الأهلي ومع كل إشراقة في تاريخه إلى من يقتفي أثر خطاه فيمحو ما طبع منها على المنصات ويحاول عرقلة المتوثب منها نحو المجد ولعل قصاصات صفراء للعديد من تلك الصحف وقبل عشرات السنين كفيلة بتعرية الحقائق والمآرب وكشف ما كان يخطه من كلمات مماثلة إعلاميو الأمس السحيق والذين (أضحوا) اليوم رواداً، ذلك لأن المدرسة والمعلمين والتلاميذ أصحاب منهج واحد وزي أحادي اللون لاغير. SMS @ ما حدث للأهلي أمام نادي هجر لا يجب أن تختزله الإدارة في حدوث أخطاء من اللاعبين، لأن الخطأ عندما يتكرر أكثر من ثلاث مرات وفي لقاء واحد فمعنى ذلك أن الخلل يمس المنظومة كلها من رأسها إلى أخمص قدميها. @ ليس رباعي الدفاع وحده من يتحمل ولوج الأهداف ولكن الساتر الدفاعي للسيد (ياروليم) وطريقة تنظيمه مازال يتخبط حتى أمام مهاجم واحد. @ يعتبر التلفاز أحد المصادر الخطرة للإشعاع ولذلك يجب أخذ الحيطة والابتعاد عنه بقدر كاف، ولكن ما يتم بثه من (إسفاف) عبر بعض البرامج الرياضية الحوارية يعتبر أكثر خطورة على الفكر والأخلاق مما يستدعي الابتعاد عن المشاهدة كلياً. @ لم يخطر في بالي أن جماهيرية نادي هجر تفوق جماهيرية الهلال والاتحاد والشباب مجتمعين إلا ذلك المساء ولكن ما لفت نظري هو تشجيعهم لفريقهم بحماس منقطع النظير ولمدة تسعين دقيقة مضافاً إليها الوقت الذي أضاعوه. @ لماذا تذمر لاعبو الفتح من عدم إخراج لاعبي الشباب للكرة عند إصابة زميلهم مما تسبب في ارتداد هجمة الهدف الوحيد بينما لم يقم لاعبو الفتح أنفسهم بإخراج الكرة من أجل زميلهم المصاب، فهل كانت الروح الرياضية غائبة وقتها؟ @ من يبني أحلامه على إنجازات الغير فليتجرع خيبة الأمل.