تتراقص أحرف القصيد وتتمايل مفردات المواويل في حضرة وسطوة الفريق (الملكي) الذي جعل من المستطيل الأخضر ديباجة خضراء نثر في أركانها عقودا من الذهب ونسج بفنونه ذكرى فرقة الرعب، هي جمعة من أساطير ألف نهائي ونهائي، جمعة أعادت حكايات مريكي ودابو وذياب قبل ثلث قرن فامتزج الإنجاز في خيال الجد والأب والابن، تلك الليلة لم يكن للآخرين الا الإنصات إلى قرع الكؤوس التي ضاقت بها (الدواليب) وبعض النفوس، هي ليلة شهدت بأحقية بطل وسفير وطن فكانت الشاهد الأول. لا مكان لرواية التفاصيل فالأهلي إن حضر فلا صوت في المكان إلا قرع خطواته ولا أجمل في المنظر إلا لون لوحاته ولا أروع في العشق إلا نشيد محبيه، إن خسر جولة فهو فارس وإن كسب جولات فهو لهوايته يمارس، حينما ابتعد قال المحبون لماذا؟ وعندما حضر ظهر الحاقدون وقالوا لماذا؟ وبين الأولى والثانية ألف سؤال وسؤال بينما يظل الجواب واحد (الأهلي يضعف ولا يموت) وهذا لعمري الشاهد الثاني. من أراد معرفة كيف يكون للصمت حكمة وكيف يترجم الحكيم على أرض الواقع فلسفته وعلمه فلينظر إلى القائد الربان إلى (خالد) الإنسان وليعلم كيف يبني مشروع حضارة عنوانها رقي وإمارة ولبنتها إبداع ومنتجها أجيال وامتاع فكان الأهلي حديث الساعة وخالد الإنسان حديث الأوطان ويشهد على (سموه) وسمو الأهلي كل الساحات والأمان. كم هو جميل أن يكون رابع الشهود في ملحمة الحب هو الحبيب نفسه وعندما نقول الأهلي فإن المعني بالإشارة هم جماهيره التي سلمها راعي الرياضة الأول (عبدالله الفيصل) مفاتيحه وكأني أراه وبحس شاعر قد استشف قصيدة العشق بين الأهلي ومحبيه والتي جعلت الجميع في حالة سؤال متكرر: من يقود الآخر لأغنية التتويج والنصر، هل هو الأهلي أم هم جمهور الإرادة والصبر؟ ، ليأتي الجواب حالا بأن الأهلي وجماهيره واحد. SMS @ مناسبات قليلة تجعل المرء يردد بنشوة (جدة غير) ومن أجملها عندما يضيء الأهلي ليالي العيد فيخضر الجليد. @ في كل ليلة فرح أهلاوية يصر كثيرون من ضيوف البرامج (التجارية) إلى تحويل الصورة إلى وجوم ولطم يجعل كل من يشاهدهم في حالة خسارة وانكسار وهم. @ قمة العدل أن تنصفك البطولات بعد جور وقمة المبادئ أن تعانق منافسك عند الفوز وقمة الرقي عندما يتحدث (الكبار) بعد النصر. @ مجهود احترافي جبار قام به الجهاز الفني والإداري على مدار أسبوع (الضغط العالي) جعل الأهلاويين يثقون في منظومة العمل والتي لا تخلوا وفي كل الأحوال من توجيهات ودعم الأمير خالد بن عبدالله ونتمنى أن يقفز هذا التوهج بالفريق إلى أسوار البطولة الآسيوية. @ أعاد هذا النصر الذاكرة إلى تميمة البطولات الخضراء بحنجرة العندليب الأهلاوي عبادي الجوهر (أهلاوي والكأس أهلاوي) في حين صدحت الجماهير بما كان يردده الأوائل.. الكأس يرجع دولابه..