دائماً ما تأتي خطوات الإصلاح لدينا مضطربة ارتجالية نتيجة حرص المسؤول ومستشاريه على إحداث نتائج إيجابية سريعة تنقلهم من خانة النقد إلى قصائد التبجيل، وفي ظل هذا التخبط ينتقل الحال من سيئ الى أسوأ بينما يواصل رواد التنظير الظهور متشدقين على كراسي الاستوديوهات الباردة. لم تعد صناعة أي عمل مبنية على الاجتهاد أو طريقة من يشتري الفانلات والكرة هو من يترأس ويدرب الفريق من العصر إلى المغرب بل أضحى العالم بجهاته الأصلية الأربع محكوماً بنظريات ودراسات تنفذ بأدوات وكوادر علمية وعملية متخصصة تعي جيداً الفوارق بين المتر والطن دون خلط للمفاهيم والمعايير في قدور الضغط، فلم يعد اللاعب الشرق آسيوي اليوم بذلك القزم ذا البنية الضعيفة والحدقات الضيقة بل أصبح يضاهي لاعبي الغرب في القوام والأداء وهذا ليس وقفاً على كرة القدم فقط وإنما في الألعاب الجماعية كافة في الوقت الذي يكتفي البعض لدينا بترديد المقولة المنقرضة (سنتجاوز الفوارق الجسدية بالمهارات) وهي مقولة لا تزيدنا إلا خيبة أمل واتساع أحداق. لقد صرح أكثر من مدرب عالمي بأن اللاعب المحلي يمتلك من المهارة والذهن الكروي ما يؤهله للعب في منتخبات عالمية ولكنهم يستدركون ذلك بالقول إن التكوين والبناء الجسماني لهؤلاء اللاعبين يجعلهم خارج تلك الحسابات وهذا ما نلاحظه من حالات (الوهن) الأدائي التي تعتري اللاعب السعودي في جميع الألعاب خلال المنافسات الخارجية بينما يتم (فرد) العضلات محلياً. لذلك يجب أن يعي القائمون على رسم مستقبل الرياضة السعودية قيمة اختيار البنية الجسدية الأمثل لكل لعبة بل ولكل مركز وتأهيل المختارين منذ سن مبكرة، وهذا لن يتم إلا باستقدام خبراء عالميين متخصصين في اختيار الجسم الأمثل للعبة الأنسب ونسيان أكذوبة (القصير المكير) والتي لا يمكن تمريرها استثناء إلا في حالتي مارادونا وميسي. SMS @ رشة عطر يستحقها أبطال الأولمبي بالنادي الأهلي على إنجازهم بتحقيق البطولة وقبل أن يرتد للمنافس طرفه، ولا نستغرب بدعة التكريم برش الماء من صغار الشبابيين والذين كما يبدو لا يمتلكون في مخزون الروح الرياضية أي عطر. @ يخطو نادي الشباب نحو الصدارة بثقة لا يهزها إلا جدل دائم حول هدف لم ترفع له راية أو ضربة جزاء نتيجة عرقلة (ظل) لاعب وكل ما نرجوه أن ينتظر (الفاهمون) ويتقبلوا عدالة هذه بتلك! @ شباب (الحوى) في محافظة المخواة يدشنون هذا الاسبوع مشروعهم الاجتماعي الرياضي الرائع بروعة فكرهم ومجهودهم الذاتي، هذا المشروع لم يحظ إلا بدعم سخي (واحد) من أخي الاستاذ خالد باسهل عضو شرف النادي الأهلي بينما تقاعس البعض وبالرغم من خدمة المشروع لشريحة من شبابنا السعودي المسلم الواعي وليس لصالح تسديدة قدم أو ومضة فلاش، فهنئاً لوطن يحتضن في مدنه وقراه شباباً يحملون فكراً وإرادة وإصلاحاً.