لم يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شعار اللعب النظيف عبثاً، ولم يعممه بكافة اللغات ليتم التعامل معه كملف يتم تدويره بين صادر ووارد لكي نشاهد نهايته في سلة الإعدام الشهيرة. لقد كانت التعليمات صريحة واضحة ومنذ سنوات بضرورة التعامل مع الخشونة داخل المستطيل الأخضر بأقسى العقوبات دون هوادة من قضاة الملاعب وذلك حماية للنجوم والمواهب التي بدأ ينضب معينها ليس في ملاعبنا فقط ولكن في جميع أنحاء المعمورة. لقد أحدث التزام الحكام بتعليمات الفيفا الصادرة آنذاك (صخباً) غير مسبوق حين تطايرت البطاقات الحمراء لمعاقبة أي لاعب متهور لا يعي جمالية ومتعة كرة القدم وينزلق بوعي أو بدون في وحل العنف والانتقام. مما يؤسف له أن هذه الانضباطية ما لبثت أن تهاوت شيئاً فشيئاً حتى رأينا تساهلا غريباً في تطبيق لوائح الفيفا بحذافيرها بل اكتفى بعض الحكام (بالطبطبة) على ظهر اللاعب المعتدي لترويضه وربما أشهر البطاقة الصفراء على استحياء دون الاستعانة بالحمراء إلا بعد سماع (طقطقة) العظام والأربطة أو صرخات استغاثة اللاعب الضحية. إننا نتحدث في عصر الاحتراف وعصر صناعة لاعب محترف تكلف موهبته ملايين الريالات ولا نريد أن نعود القهقرى إلى حقبة الملاعب الترابية التي كان (يتمرغ) فيها اللاعب جانياً أو مجنياً عليه تحت هتافات محرضة لهذه النوعية من النزالات الموصوفة باللعب الرجولي والبطولي. من المستهجن أنه ما زال هنالك بقايا من ذلك الجمهور بل والإعلام (الكوارثي) الذي يؤجج العنف المفرط تحت مسمى اللعب الرجولي المشروع وهم غير آبهين بتفتت عظيمات المفاصل وأربطتها مما يكلف اللاعبين أسابيع بل وأشهراً من الألم والمعاناة وربما قطع الأرزاق. إننا وفي ظل هذا التراخي في قانون اللعب النظيف نطالب اللجان المعنية بتفعيل ما يحمي اللاعبين الموهوبين وإنزال أقصى العقوبات الإدارية بأي لاعب (يفكر) بإلحاق الأذى بزميله وكم أتمنى أن يوقف أي لاعب يتسبب في إصابة بليغة للمنافس فترة تساوي مدة استشفاء اللاعب المصاب مع تحمل نفقات علاجه كاملة. SMS @ بدأ الحديث عن العقود والانتقالات وخلف الستار حديث آخر عن رواتب متأخرة وحقوق لم تسلم، فوضى عارمة في الصرف وفي ظل إعانات بالقطارة، لقد طالت الأرجل ولم يعد هنالك لحاف. @ لا أعلم لمن ستتجه الأنظار غداً، لفريق يخطو بثقة نحو الاستحقاق الآسيوي أم لجماهير أدمن الجميع الاستمتاع بجنونها، الأهلي وفي منعطف مهم نحو التأهل يواجه (لخويا) القطري الشرس مع دعواتنا بالتوفيق لسفير الوطن. @ تصنع الجماهير الفرح على ضفاف المدرج ولكن هنالك من ينقل أمواج الفرح إلى خارجه، الأهلاوي الموهوب (مؤيد فهد) وعبر تنفيذه لأعمال إبداعية عبر (اليوتيوب) تلامس الوجدان الأهلاوي يستحق الإشادة والتشجيع، وعاشق آخر (الأستاذ إيهاب علام) من خلال تبنيه ومجهوده لنشر كتاب (الأهلي في خمسين عاماً) يجدد الحب والوفاء. @ انت ما مثلك في هالدنيا بلد .. والله ما مثلك في هالدنيا بلد.