مع كل إطلالة لأحد نجوم الرياضة الأوائل سواء من خلال شاشة مرئية أو موجات الأثير أتصفح (أخاديد) السنين المرسومة على الوجوه قسراً وأنصت لنبرة أصواتهم تطرق الآذان حزناً فيستفزني ذات السؤال الأليم: لماذا تطوي (كل) الأندية صفحة هؤلاء وتمزقها على دروب النسيان؟ من المفارقات أن نشاهد الأندية قيادة وجماهير تعتز وتفتخر بحصاد بطولاتها على مر التاريخ بل وتقاتل بشراسة لرصد وتوثيق (ريحة) أي بطولة وتطارد خيوطها إلى حقبة الأبيض والأسود وبالرغم من ذلك كله نجدهم (يمنون) على السواعد والأقدام التي حققت تلك البطولات ببعض الألقاب المقتبسة من الملاحم والسير الشعبية. يقال إن (فلاناً) يرحمه الله كان لاعباً أسطورة وأخاه (علان) شافاه الله لن يتكرر في ملاعبنا وهكذا يتم سرد باقي فريق (العتاولة) وبطولاتهم المتجددة والمحدثة بلغة الأرقام في الوقت نفسه الذي تمحى فيه بصماتهم من على تلك الكؤوس والدروع التي تزدان بها المتاحف والممرات وربما المخازن! إن إعلان سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عن صندوق الوفاء الخيري يشكل لفتة وبادرة طيبة غير مسبوقة ولكنها قد تواجه العديد من الصعوبات التطبيقية نتيجة ضخامة الإنفاق المتوقع وكذلك في كيفية صياغة آلية الصرف في ظل محدودية الموارد التي تندرج تحت بند التبرعات وما يكتنفها من عطاء وشح ومنع، من وجهة نظري فإن الأندية ذاتها وليس رعاية الشباب هي المسؤولة وبشكل رئيسي عن دعم هذه الفئة من اللاعبين القدامى وتكريمهم بما يليق بعطائهم وإنجازاتهم سواء كان ذلك مادياً لمن يحتاج منهم أو معنوياً ولو بسؤالهم (يا هو كيف الحال؟) أو زورونا كل سنة مرة! SMS @ سنوات طويلة ومشاركات منتخباتنا الوطنية بكافة فئاتها لا تبارح حساب اللوغاريثمات وفرص التأهل الصعبة، يحدث ذلك في الوقت الذي (تتسمر) فيه الوجوه نفسها خلف الشاشات وقد اختلط على المشاهد المغلوب على أمره معرفة المحلل من الناقد والمدرب من (أبو عشرة في واحد)! @ أيام قليلة ويسدل الستار على رحلة الحيرة والانتظار، فإما أن يغادر المنتخب وهو أمر عادي لا يستحق نصب المشانق عطفاً على أخطاء تراكمية طويلة الأجل، وإما أن يتأهل فتكون تلك اللحظة هي نقطة الصفر! @ إصابات اللاعبين أمر وارد في كرة القدم، ولكن إصابة صغار اللاعبين بشد أو تمزق أو قطع رباط تعطي دلالة واضحة على وجود خلل في البنية والتأهيل والإعداد وفي كل الأحوال الله أعلم! @ جميل جداً أن تحدد إدارة أي ناد أولوياتها فيما يخص المشاركات الداخلية والخارجية وتصنيفها حسب المهم والأهم ولكن التفكير في مثل هذا الأمر لا يجب أن يكون تفكيراً (مسموعاً) يصل صداه للاعبين فيجعل أداءهم متأرجحاً بين القتالية والقهقهة! @ يا محقق الآمال .. حقق آملنا برجالك الأبطال.