الغاية تبرر الوسيلة، مقولة يمررها كثيرون لتبرير ما يقومون به من أجل الوصول إلى هدف لا يمكن الوصول إليه إلا بطرق مثيرة للجدل، وليس شرطاً أن تقع الوسيلة ضمن المحظور الشرعي أو العرفي ولكن قد يراها المحايدون خروجاً عن المعتاد والمألوف. لقد فاز الاتحاد على الأهلي وفق خطة مدرب داهية تفجرت عبقريته فجأة وعرف إمكانيات فريقه ونقاط ضعف الخصم فجأة فظفر بالنقاط الثلاث بعد رحلة توهان في قطار دوري زين كان الفريق فيها لقمة سائغة للأزرق والأسود وكافة ألوان الطيف، ولئن كان تكتيك (التمترس) الذي قاده مخضرمو الدفاع يعتبر نهجاً مشروعاً للاتحاديين إلا أن فكر (يا كاسر يا مكسور) كان أسوأ برمجة عقلية دفعت بكتيبة النمور لاستخدام فنون اللكم والركل لإلحاق الأذى (العمد) بالمنافس وفي مشهد أذهل الجميع ماعدا الحكم البلجيكي الذي كان يناظر ساعة الملعب ليخالفها التوقيت! ولعل المنظر الأغرب في هذا الديربي هو خروج جماهير الفريقين الفائز منها والخاسر في حالة نشوة وابتهاج عكست وبما لا يدع مجالا للشك تباعد الطموحات وتباينها بين جمهور الناديين، ففي الوقت الذي تنفس فيه الجمهور الأهلاوي الصعداء لبقاء بارقة الأمل في المنافسة على بطولة الدوري رأينا جمهور العميد يشعل قناديل الفرح لفوز اختلف أنصار الاتحاد في تسميته وتضاربت أقوالهم في وصفه وهل هو بطولة ثلاث نقاط أم بطولة تعطيل غريم وهذا ما دعاني لاستحضار بطولة الدوري المشترك عام 1402ه من الذاكرة وهي بطولة استثنائية أقيمت نتيجة غياب نجوم المنتخب عن أنديتهم فتم دمج أندية الممتاز والدرجة الأولى في بطولة مجمعة وفاز بها الاتحاد أنذاك ليحتفل طويلا و(يزغرد) وحيداً في الوقت الذي انصرفت فيه أنظار الآخرين لما هو أهم! SMS @ سارعت لجنة الانضباط لحماية الأسماع من هتافات الجماهير فسنت عقوبات صارمة نتمنى أن تكون أكثر صرامة مع (فتوات) الملاعب وصائدي الأربطة والغضاريف. @ الحكم خليل جلال والذي حامت حوله العديد من الشكوك (الصناعية) نتمنى أن لا يصطنع المثالية أو يحاول إثبات عدم أهلاويته (بتبييض) تقريره وعليه أن يحكم ضميره قبل أن يحكم بصافرته. @ عندما رأيت الرئيس المنتقد للتحكيم (قبل وما بعد الصافرة) يجاهد في حديثه لتلطيف ما حدث من مدرب فريقه ولاعبيه أدركت حينئذ أن وراء الأكمة ما وراءها وبالفعل لم تخب لقطات ما بين الشوطين ظني وكذلك ظن لجنة الانضباط على ما أعتقد! @ هل أصبح دور القائمين على المراكز الإعلامية بالأندية ملاحقة كل القنوات الفضائية والاعتماد على وكالة (قيل لي)، أم أن لهذه المراكز أدواراً حيوية مهمة تتعدى رفع العقيرة والظهور بعمامة (الدعوجي)؟ @ التجديد المنتظر للفريق تبخرت وعوده تحت حرارة البطولة الخاصة وردد الفاهمون (رجع الكتان زي ما كان)! @ {وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}.