منذ انطلاق الصافرة الأولى لقطار الدوري والآلة الإعلامية تحرث الملاعب ذهاباً وإياباً، براً وفضاء وربما بحراً بحثاً عن قنينة إثارة أو صندوق أسود يقال إن ظاهره أصفر وداخله أسرار تفوق الوصف والخيال. وحتى لا نقع في دائرة مثالية مزعومة أو خطاب معتاد مفاده (أنا كذا وهو كذاب) يجب أن نعترف جميعاً بأن الحراك الرياضي خلال السنوات الماضية قد تمخض عنه هذا (الهيجان) الإعلامي المدعوم بقوة ولأسباب لا نعرف مداها أو مغزاها بينما تظل الدوافع الحقيقية تترنح بين قلم حبر ملون أو (قلم) على الوجه خطه المكروه على الكاره! مجموعة من برامج (الحقن) والتي تدفع الجماهير إلى التعصب دفعاً وتغذي في عروقها ردود الفعل العكسية وذلك في ذروة الاحتقان ومع اقتراب لحظات الحسم حين تكون درجة الاعتدال وضبط النفس في معدلاتها المنخفضة ولكن كما ذكرنا من قبل فإن هذه الكوكبة من الإعلاميين تفتقد إلى قواعد الرسالة الإعلامية الصحيحة كما تفتقد إلى مبادئ علم النفس وفهم سيكولوجية المتلقي والذي لا يمتلك في معظم الأحيان إلا (ريموت كنترول) ينقله من حفرة إلى دحديرة! في خضم هذه الأمواج الجارفة للروح الرياضية مازال يلح علينا السؤال الباحث عن إجابة بديهية: من المسؤول عن وقف هذا المسخ الإعلامي الذي طال صبرنا على مر صبره؟ SMS @ مع إطلالة صباح هذا اليوم إما أن يكون الدوري قد أسدل ستاره مبكراً وإما أن يكون الباب قد فتح على مصراعيه لمباراة (الفصل) لا المفاصل، ومهما تكن هوية البطل المتوج فهو استحقاق لا جدال فيه بلغة المستديرة وأما بالنسبة للغة المدرج وإعلام (الجوقة) فسوف يطول الحديث. @ يحكى أن رجلا قد عكف سنين طويلة على تربية ابن وحيد تمت تسميته على اسم جده تيمناً وبالرغم من كل سلبيات الابن إلا أن أباه رضي بما قسم له وتلحف الصبر عقوداً حتى جاءت ساعة الاحتفال بزواج الابن ليصرخ أحد المرجفين بأن الشاب ما هو إلا ابن للجيران؟، يا له من (أكشن) هزلي! @ قال ممثل نادي الاتحاد في برنامج خط الستة وبالنص: (فعلا والله مباراة الأهلي والاتحاد ما كان فيها خشونة) هذه العبارة جعلتني استحضر كفارة اليمين! @ مازال الأهلي يعاني من محاولات التشكيك التي تلاحقه وتلاحق رجالاته (المميزين) والذين يقدمون عصارة ثقافتهم وخبرتهم وتمرسهم، ومن السخرية أن يظهر لاعب (منسي) لينال من حيادية وأمانة أحمد عيد وكيال ولا يجد من يؤنبه أو يحاسبه بينما يتناسى هؤلاء صمت الأهلاويين عن اتحاد (طائرة) تحوم في سماء زرقاء دون أن يكون على متنها أي عضو أهلاوي وذلك بالرغم من الإنجازات والتاريخ. @ هل كان المصدر الأهلاوي (الموثوق) على علم بتداعيات الخبر الذي سربه لصحيفته والمتضمن ما وصف بأنه خلاف بين الحوسني وناديه على تجديد العقد؟، فإذا غلب على ظنه أن ذلك سبق صحفي وفي هذا التوقيت فتلك مصيبة وإن كان لا يعلم (الحبكة) فالمصيبة أعظم.