هنا في مجتمعنا قد نتجاوز وبطريقة ذكية معضلة عدم الإلمام والمعرفة بالكثير من الأمور عن طريق اللجوء لطلب ما نريده من مأكل ومشرب وملبس وغيره باستخدام كلمات مثل (مشكل، مخلوط، كوكتيل ..إلخ) وهذه المصطلحات والتي تعكس رغبتنا في اغتراف من كل بحر قطرة قد تشكل ثقافة قائمة بذاتها ولكنها لا تعني في طبيعة الحال الاختيار الأمثل أو الصحيح. لقد كان لمسابقة الدوري نصيب من هذا الفكر عندما تم تنظيم منافسات الدوري ولمدة سبعة عشر موسماً بطريقة (التهجين) بين نظام الدوري المتعارف عليه دوليا ونظام مسابقة الكأس وفي خطوة أعتبرها الأغلبية لحناً نشازاً بينما اعتبرها آخرون صرخة فريدة في عالم التشويق والانفراد الحصري. ولا يخفى على المتابعين ذلك الكم الهائل من الإشكاليات والتي سببها (كوكتيل) مسابقة المربع الذهبي من ترنح في التخطيط وتطبيق نظرية (تكرار المحاولة والخطأ) حتى بلغ التخبط ذروته عندما احتار المتابعون في تصنيف البطولة، وهل يتم إدراجها ضمن السجل الشرفي لبطولات الدوري أم لبطولات كأس الملك!؟ بعد كل هذه السنين الطويلة وما حدث فيها من إثارة وتشويق لدى البعض بسبب نيلهم بطولات المباراة الواحدة هاهي الأمور وقد عادت إلى نصابها من خلال بطولات الست والعشرين جولة ذات النفس الطويل مما يحتم وبصورة منطقية فصل إحصائيات بطولة الدوري بنظام النقاط عن تلك البطولة (الكوكتيل) والتي لا أدري هل نعتبرها دوريا بالكأس أم كأسا بالدوري. SMS @ تضخم التحديات المحيطة بالفريق الأهلاوي وتقاطعها من حيث المشاركات والإصابات والبطاقات الملونة يحتاجان إلى حنكة وتمرس خبير ولا أخالني أجد غير عقلية العاشق خالد بن عبدالله والتي تستطيع بعد توفيق الله العبور بالكيان من عنق الزجاجة. @ هل أجاد كل من معد ومقدم برنامج في المرمى حساب اللوغاريثمات وذلك من خلال تقريرهما المتعلق بأكثر المستفيدين من الأخطاء التحكيمية (التقديرية)؟. إن المعادلة تتطلب طرح الأهداف الصحيحة الملغاة للفريق وقسمتها على ضربات جزاء المنافسين المهداة مضافاً إليها أهداف التسلل الجلية وضرب الناتج في عامل المهنية. @ مباراة الأهلي المتطلع لبطولة الدوري مع غريمه الاتحاد الباحث عن هويته غير الآسيوية ستظل مبهمة التفاصيل حتى موعد انطلاقها الخميس القادم، وبالرغم من محاولة بعض الاتحاديين وعبر القنوات المختلفة زرع حالة من الإرباك في صفوف المعسكر الأهلاوي من خلال تصريحات (مبطنة) إلا أن طموح الأهلاويين أكبر من انتصار ديربي أو عرقلة مسيرة. @ اعتراض لاعبي الشباب على التحكيم بشكل متواصل وبكافة اللغات والإشارات يعطي مؤشراً واضحاً على برمجة (الصفير) والتي تؤثر بشكل سلبي على عقول ونفسيات معظم اللاعبين والذين تمادوا في التمثيل والاعتراض وبرعاية من (حلم) حكم حليم. @ لكل أكشن هنالك أكشن معاكس له في الاتجاه وقد لا يساويه في الإضرار، فالحذر من (هروج) المايكرفون فهي بمثابة رصاصات تطلق باتجاه مرآة.