46 قتيلا في انفجار ميناء إيران

ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار العنيف الذي ضرب ميناء رجائي قرب مدينة بندر عباس في إيران إلى 46 قتيلا على الأقل وأكثر من ألف جريح، وفق ما أعلنت السلطات الإيرانية، بينما لا تزال أسباب الحادث غامضة وسط تصاعد الشكوك. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الانفجار، الذي وقع يوم السبت، أدى إلى أضرار جسيمة، ولا تزال ألسنة اللهب مشتعلة بالموقع على الرغم من مرور قرابة يومين على الحادث. يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.
تفسير رسمي
حتى الآن، لم تصدر السلطات تفسيرًا رسميًا لانفجار الميناء. مع ذلك، كشفت شركة الأمن الخاصة «أمبري» أن الميناء كان قد تسلم، في مارس الماضي، شحنة من مادة «بيركلورات الأمونيوم»، وهي مادة كيميائية تُستخدم في صناعة وقود الصواريخ الصلب، ووصلت من الصين عبر سفينتين.
الدخان الأحمر
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت سحبًا من الدخان الأحمر تتصاعد من موقع الحريق قبيل الانفجار، وهو مؤشر غالبًا ما يرتبط بالانفجارات الكيميائية، كما حدث في كارثة مرفأ بيروت عام 2020.
وفي تصريحات لاحقة، أكد سعيد جعفري، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات البحرية العاملة بالميناء، أن الشحنة المتفجرة تم تسليمها بناءً على «تصريح كاذب»، مشيرًا إلى أن المواد كانت «خطيرة للغاية»، ولم يتم توثيقها بشكل صحيح. كما أشار تقرير لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية إلى أن الشحنة لم تمر عبر القنوات الجمركية الرسمية، وهو ما يثير تساؤلات عن الجهات المتورطة.