قمة الإعجاز أن يولد الإنجاز من رحم المعاناة وأن تنجح في تحويل الإحباطات في غمضة عين من معسكرك إلى ثكنات المنافسين وهذا هو الوصف الحقيقي للوحة إبداع رسمت بأيدي رجالات ناد تدعمه جماهير العشق المجنون تؤمن بمقولة الجنون فنون! عندما تتحرك بصمت وتعتلي القمم فاعلم أن هنالك عملا جبارا باستطاعته اختراق ذبذبات العويل والصراخ والبكاء على اللبن المسكوب، ومن يكون غير الرمز الأهلاوي خالد بن عبدالله من يجيد التفكير والتخطيط بل وحتى الحديث بصمت وهذا بحد ذاته يشكل أصعب كلمات السر والتي استعصى فك رموزها على محللي الوسط الرياضي واحتار الجميع في معرفة كيف أخضر العشب وانبثقت الزهور؟! ما أكثر الانتقادات والتعليقات والتنظيرات والتي أحاطت كثيرا بمسيرة الأهلي حتى استشعر الجميع بما فيهم الأهلاويون أنفسهم بأنها القاضية ولكن يأبى الفكر الصامت إلا أن يرد بسكون يفوق الرعد في وقت تلبدت فيه السماء الزرقاء بالغيوم واعترى الصدأ لون الذهب! نعلم يقينا أن الرواية لم تنته بعد وأنه مازال للمجد بقية شريطة أن تضمن القلعة نظافة ساحتها من الدخلاء و(المشوشرين) ومتى ما أدرك (الداعمون) أن لمنصات الذهب ثمنا غاليا جدا لا يحتمل الاسترخاء أو الركون والقناعة بالموجود فمشوار البطولات طويل وعر ولن يستطيع الأحد عشر كوكبا المواصلة بنفس الكفاءة ما لم يتم جدولة مجهوداتهم على جميع المباريات ولن يتحقق ذلك إلا باستقطاب البديل (المؤثر) وحتى لا تتكرر سيناريوهات السيطرة المطلقة للمنافس كما حدث في الشوط الثاني لمباريتي الشباب والهلال. SMS • متى يدرك الهلاليون وعلى كافة الأصعدة حقيقة التنافس الرياضي وأن الفوز والإبداع ليس حكرا على أحد وليس من الضرورة تبرير الهزيمة بعوامل خارجية؟، ومتى يدركون أيضا أن الأنظمة واللوائح أضحت اليوم سيد الموقف حتى لو جندت جميع الأقلام والقنوات وعصافير التويتر؟! • يا ترى هل أصبح ضمن الأخبار العاجلة وضربات المعلمين تلك التعاقدات مع لاعبي (الرجيع) والذين تم لفظهم من إداراتهم السابقة لأسباب فنية أو انضباطية؟، ولعلنا نتساءل أين مبدأ التجديد والتصعيد وضمان الأجواء النقية؟! • للالتفاف على قرارات لجنة الانضباط انتهج بعضهم أسلوبا يحاكي وزن وقافية القصيدة الجميلة (احترامي للحرامي) وبدورنا نقول احترموا عقولنا! • عاد الأهلي بقدمه بعد أمد مدججا بجماهيريته الطاغية والتي كشفت المستور وأزاحت الستار عن غياب فاضح لمنشأة وسوء تنظيم (مزمن)، فهل استشعر الجميع كيف أحدث الحضور الأهلاوي الفوارق وكيف (يتجمد) التطور والجمال حين غياب؟! • تدور الأرض حول نفسها ويدور القمر حولها وكلاهما يدور حول الشمس، فهل يقتنع (المكابرون) بأن الكرة أيضا تدور وأن بقاء الحال من المحال، وكما قيل: يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره!