قطع شكسبير في رحلته الأخيرة عبر الجزيرة العربية 1810 أميال، منها 1200 ميل غير معروفة للأوروبيين سابقاً. حيث لم يقطع سابقوه من الرحالة الأوروبيين إلا ثلث المسافة التي قطعها ما بين الكويت على الخليج العربي و(كونتيلا) التي تعتبر نقطة الحدود الأمامية في (...)
قبل بضع سنوات كتبت مقالاً في أحد المواقع الاجتماعية عن الدور الاستكشافي الجغرافي للمندوب السياسي البريطاني شكسبير، الذي تولى الوكالة السياسية في الكويت في بداية القرن العشرين. تناولت في ذلك المقال عددا من رحلاته وتوقفت عند بلدة (جبة). المؤسف أنني (...)
المتأمل في حال شريحة كبيرة من أبنائنا في فترة الاختبارات هذه الأيام، يجد جيلاً أجاد الهرب من الرقابة الأسرية، واستحلب قدرات أهله المالية بأحدث أنواع الجوالات وأغلى أنواع الوجبات العصرية الجاهزة. جيل تفنن في الإسراف والهدر وإضاعة الأوقات طوال أيام (...)
لا يفرق لصوص المواقع الأثرية بين ما إذا كانت القطع الأثرية التي يعثرون عليها من (دفن المسلمين) أو من (دفن غير المسلمين). وتبعاً لذلك لا يحفلون بالجانب الشرعي في هذا الموضوع ولا يلتفتون إليه، فهم يجوبون الصحارى الشاسعة والأماكن الموحشة بهدوء (...)
تحدثنا في الحصة الأولى من هذا المقال عن أوصاف الشخصية البارانودية. وكيف أنها تصيب مختلف شرائح المجتمع ولا يستثنى من ذلك حتى الشخص المتدين. وتوضيحاً لبعض المتسائلين عن هذه النقطة أقول: إن التدين الصحيح المتنعّم بأعمال القلوب وحسن الظن بالمؤمنين كفيل (...)
نتحدث دائماً عن نظرية المؤامرة وما يحيكه العدو الخارجي من دسائس وقلما نتناول الارتياب والشك الذي يمارسه أفراد المجتمع ضد بعضهم بعضا. فالمجتمع لا يخلو من أفراد يتعاملون مع الناس بطريقة إحصاء الأنفاس وتأويل سلوكياتهم وأقوالهم بطريقة ارتيابية مفعمة (...)
الشرق - السعودية
إذا قدِمتَ إلى سوق حفرالباطن للأغنام ذات صباح ربما ستصيبك الدهشة من حجم هذا السوق وقدرته على تحديد الأسعار على مستوى المملكة. فهذا السوق يعتبر أكبر سوق شرق أوسطية للأغنام، حيث يقدر عددها في المحافظة بثلاثة ملايين رأس، ولكن المؤسف أن (...)
إذا قدِمتَ إلى سوق حفرالباطن للأغنام ذات صباح ربما ستصيبك الدهشة من حجم هذا السوق وقدرته على تحديد الأسعار على مستوى المملكة. فهذا السوق يعتبر أكبر سوق شرق أوسطية للأغنام، حيث يقدر عددها في المحافظة بثلاثة ملايين رأس، ولكن المؤسف أن كل هذه الثروة (...)
تتميز المجتمعات الصناعية بالدأب والمثابرة واحترام الوقت والحرص على التفوق، ويبدو هذا واضحاً في مجتمعات مثل المجتمع الألماني والياباني والكوري الجنوبي ويعد الأخير مفخرة للبلدان النامية بسبب الروح التنافسية التي بذلها ذلك المجتمع لتقليص الهوة مع (...)
لا يزال كثيرٌ من الناشطين البيئيين يحلمون بعلاقة ودية بين المجتمع والأرض لكن الناظر لحشود أكياس البلاستيك ونفايات النايلون التي تملأ المدن والشوارع يدرك حجم المظالم البيئية التي يمارسها المجتمع ضد النظام البيئوي برمته. يومياً تُضخ أطنان هائلة من (...)
لم ينصرف الإمبراطور الشاب ميجي نحو اللهو والتماجن مع أصدقائه الشباب بل نهض بمسؤولية التشافي من فاجعة الهزيمة المخضبة بالدم التي مني بها اليابانيون أمام مدافع السفن الاستعمارية التي أجبرته على فتح أرضه وأسواقه للبضائع الأوروبية فابتعث إلى الغرب 150 (...)
كانت اليابان ترزح تحت حكم (الشوغونات) وهم قادة عسكريون يحكمون باسم أسرة (التوكوغاوا) الإمبراطورية، وكان مقاتلو الساموراي هم الأداة النافذة في الحكم لأولئك القادة. لم يكن لأسرة الإمبراطور أي صلاحيات سياسية في ظل سيطرة (محاربي الساموراي)، حيث كان أي (...)
للرائحة قدرة مذهلة على العودة بالإنسان إلى أصقاع بعيدة في الذاكرة، وتعذوذب هذه الذكرى كلما كانت الرائحة زكية الشذا، حيث تتسلل بنا عبر الأزمنة موقظة الحنين إلى تلك المشاهد الفرائحية المتمادية في الصبا. عندما كنا صغاراً لم يكن الزعفران من البهارات (...)
كلما جلست مع نفر من التربويين، تجدنا نحاول أن نفكك النفسية المظلمة التي تمارس النزوة والترهات الحماسية. هدفنا غالباً ليس إجهاض ذلك الحماس الشبابي الوثّاب، فنحن لا نريد لتلك الحماسة أن تخبو، بل نريد لها أن تتجه الوجهة الصحيحة للوصول إلى حالة الصحو (...)
إذا أردنا التعرف على طبائع الانفعال لدى الشباب، والتوغل إلى الفكر الذي يتعسّف بهم فلا مندوحة من الحديث عن حاجة الكائن البشري إلى التقدير الذي يُعد من الغرائز في النفس البشرية ولأهميته البالغة فقد وضعه (ماسلو) في المرتبة الرابعة على هرمه الشهير الخاص (...)
لا يتئد المصلحون والمربون لدينا من التنبيه على ناموس العبث الذي اتفق عليه جملة من أبنائنا المراهقين، ويحق لكل أبٍ شفيق أن يهجس بأسباب السلوكات المزرية التي تذيّعت وانتشرت في الشوارع والتي تتسم بالابتذال والتسكّع والتنكيد الدائم للأسر السائرة في (...)
كنا قد ألمحنا سابقاً إلى تأثر الأدب بالقطار ولا شك أن استقصاء ذلك التأثر وتتبعه يحتاج إلى استفاضة لا تتسع لها مساحة هذه الزاوية. واليوم في ذات السياق نتابع أهمية القطار في عالم النقل، فالقطار أرحب من سواه بسعة المركب وأحفل بفرص استطلاع المشاهد في (...)
منذ دخول القطار إلى عالم النقل والمواصلات في عشرينيات القرن التاسع عشر في أوروبا، وهو يشكل عصب الحركة اليومية لتلك الشعوب. فالناس هناك تسافر بالقطارات، والبضائع تنقل بالقطارات، والقراءة والاطلاع يزدهران في مقصورات القطار، بل حتى الأدب لم يستطع (...)
كان العرب في الجاهلية يستقبحون الإحجام عن إغاثة الملهوف، ولهم في ذلك أشعار ومفاخر حتى أنهم صنفوا المثالية لديهم بأنها نصرة المستغيث من غير استبيان لأمره كما قال شاعرهم:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم …في النائبات على ما قال برهانا
ولأن النخوة والمروءة (...)