كانت اليابان ترزح تحت حكم (الشوغونات) وهم قادة عسكريون يحكمون باسم أسرة (التوكوغاوا) الإمبراطورية، وكان مقاتلو الساموراي هم الأداة النافذة في الحكم لأولئك القادة. لم يكن لأسرة الإمبراطور أي صلاحيات سياسية في ظل سيطرة (محاربي الساموراي)، حيث كان أي إمبراطور يعتلي العرش يخضع لسلطة أحد رجال (الشوغون). استمرت هذه الحقبة التي تسمى فترة (إيدوا) 200 عام، أُغلقت فيها الحدود اليابانية ولم يُسمح بأي تواصل من أي نوع مع العالم الخارجي. وفي سنة 1853 قامت بعض الأساطيل الغربية باحتلال الشواطئ اليابانية، وعلى رأسها السفن الأمريكية والبريطانية. وعندما حل عام 1862م قام بريطاني وهو (تشارلز ليونكس ريتشاردسن) بإهانة أحد رجال الساموراي، فأشهر رجال الساموراي سيوفهم لقتال البريطانيين، ولكن السيوف كانت خارج الزمن والجغرافيا، حيث سارعت البوارج البريطانية بدك مدينة (ساتشوما) بمدفعيتها الثقيلة لتذيق سكان المدينة صنوفا من الإذلال والهلع، ولم يستطع المحاربون المحترفون ممارسة مهاراتهم بالسيوف، لأن العدو كان يشويهم بلظى نيرانه من بعيد. وفي يناير من عام 1867 اعتلى الشاب الصغير موتسوهيتو الملقب ب(ميجي) العرش الإمبراطوري بعد وفاة والده الإمبراطور (كوميه)، تلا ذلك بأشهر قليلة تقديم «يوشينوبو» آخر الشوغونات استقالته للإمبراطور، فكان ذلك الحدث نهاية «فترة إيدو» وبداية عصر ياباني جديد سُمي (عصر ميجي). يتبع..