(لا أدري هل نحن الذين نكتب الرسائل، أم هي التي تكتبنا؟)
(الرسالة الأولى):
الحياة ليست مجرد أيام تلتقي ببعضها، بل هي ساعات تعيش في روح كل شخص وتحسب من عُمره، هي لحظات تحمل أحلاماً، وآلاماً، ومشاعر، في كل لحظة من حياتنا.
ومع مرور الوقت؛ نكتب قصة جديدة (...)
قالوا: (إذا كان الأكل زيتون، الشبع من فين راح يكون).
لا شك أن البخل صفة ذميمة، والبخلاء أشخاص مكروهين، ظالمين لأنفسهم قبل غيرهم، فالشخص البخيل قد يكون يملك ثروة طائلة من الأموال لكنه يستصعب ويستخسر دفع ثمن كوب قهوة !
فعندما تصادف شخصاً يتفنن في (...)
قرائي الأعزاء؛ أهلاً وسهلاً بكم في (محطاتي) الأسبوعية، حيث لا مفر من مقالاتي، وكلماتي التي قد تأتيكم في وقت مناسب، أو غير مناسب أيضاً، المهم أنها تصلكم على أية حال.
فكل ما أريده وأبحث عنه هو أن أتأكد أنكم تقضون يوماً هادئاً وتبحثون عن مقالي دون (...)
(حقيقة):
بعض النساء الفارغات «الناقصات عقل» يعتقدن أنهن (محور الكون)، وكل من حولهن يحسدهن، وينظر لحياتهن التي هي بالأساس (فارغة) تماماً من كل شيء يستحق الحسد، وفي هذه المقدمة العصماء قولوا: (وشهد شاهدٌ من أهلها).
صدقوني؛ لم أبالغ في هذه المقدمة على (...)
أول السطر وآخره؛ الحمد لله على نعمة السعودية.
ثم اسمحوا لي أن أتقمص دور المعلمات وأشرح لكم معنى وصفات «الشخص المُستشرف»: المُستشرف هو الشخص الذي يدعي الفضيلة ومكارم الأخلاق والشرف وينادي بها، وهو في الواقع غارق في مستنقع من الوحل والرذيلة والقذارة (...)
يُقال إن أول مراتب الحب (الهوى) وهو ميل القلب، ثم (العلاقة) وهي الحب الملازم للقلب، ثم (الكلف) وهو الحب الذي يشغل القلب، ثم (العشق) وهو أكثر الحب وأعذبه، ثم (الشغف) وهو أن يبلغ الحب شغاف القلب فيملكه، ثم (الجوى) وهو الهوى الباطن الذي يتغلل في النفس، (...)
صباح الخيرات عليكم؛ (دحين) أنا قاعدة على مكتبي العزيز (أبغى) أكتب لكم مقالاً بمصطلحات حجازية بحتة، وبصراحة قبل ما أدخل لمكتبي (زكّنت) على أهل بيتي إنه (لحد) يزعجني، وللأمانة (هُما) سمعوا الكلام.
صفيت ذهني ورميت كل مشاغلي ومشاكلي وقلت في (60 دهية) (...)
أولاً؛ قرائي الأعزاء الأوفياء يا هلا وسهلا ومرحبتين، صدقوني وحشتوني وكنت أعد الأيام حتى تنقضي إجازتي وأرجع لكم «يا رب سامحني عالكذب»، وبعد ما رجعت بصراحة عندي مشكلة، ومشكلتي هي لمن أتفلسف وأقول أولاً ثم (أتورط) معاكم وما ألقى ثانياً، لكن بحاول أشوف (...)
الساعة 6:45 am:
«عصفور طل من الشباك وقلي يا نونو
خبيني عندك خبيني دخلك يا نونو».
طبعاً أنا قمت للعصفور المزعج لكن ما يحتاج أقولكم إنه كان في يدي «شبشب».
وعلى كل حال؛ صباحكم (زق زقة عصافير).
في بعض الأحيان؛ قد يتوقف القارئ للصحف أمام خبر معين أو (...)
عزيزي القارئ؛ سوف ألعب بالبيضة والحجر وأقرأ لك طالعك، فبرجك لهذا اليوم المبارك يقول: حظك سيكون منيّل بستين (نيلة) خلال الأيام القادمة، وسوف تنكشف ألاعيبك أمام شريك حياتك، ولن يكون أمامك أي مفر سوى الاعتراف ومحاولة التمسك به وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، (...)
قال الفنان شفيق جلال:
«أمونه بعتلها جواب، أمونه ولا سألت فيا،
أمونه ايه الأسباب، أمونه ما تردي عليا».
(وبعد ما أمونه طنشته) فصل عليها وقال لها:
«على كيفك، على كيفك، إن شاء الله ما رديتي عليا يا أمونه».
ويا ريت أحد يطمنا أمونه ردت عليه ولا لسه؟!
في (...)
(كلاكيت أول مرة):
ون، تو، ثري، أكشن !
أنتِ امرأة ناضجة بما لا يكفي، رزينة، عاقلة «حتى إشعار آخر»، تعيشين بهدوء وصخب، متوازنة «نوعاً ما» ولكنكِ فوضوية، لا تجيدين ترتيب أحاسيسك ولا تنميق عباراتك.
فتارة تكونين بين الحب والكُره، وتارة أخرى بين التسامح (...)
قبل كل ما سأقول هُنا، أود الإشارة إلى أني أكتب لكم هذا المقال وأنا (متربعة) فوق مكتبي، فلا يهم أين يجلس كاتب المقال حين يكتب، المهم ماذا سوف يكتب؟!
وبعد، نحاول أن ندخل في الموضوع بلا مقدمات، ففي عالم يتزاحم فيه كل شيء، من الأفكار للمشاغل والهموم، (...)
قالوا زمان في الأمثال: «بيت الزوجة عمران، وبيت الزوجتين عدمان»، فما بالكم ببيوت أربع زوجات؟!
هناك دراسة وصدقوني ليست من (جيبي) تؤكد أن أغلب الرجال الذين يبحثون عن التعدد كاذبون في تحديد دوافعهم، وعندما (ينقفطون) من زوجاتهم يستخدمون الدين كذريعة (...)
في ساعة متأخرة من الليل كنت مستيقظة كالجن (لا شغلة ولا مشغلة)، وحاولت أن أنام دون فائدة، ويبدو أن الأرق قد قرر أن يقيم في تلك الليلة حفلة داخل رأسي.
قلّبت في أوراقي ولم أجد فيها ما يسمن أو يغني من جوع فتركتها، وأمسكت «بالريموت كنترول» وقلّبت في (...)
ذهبت قبل مدة لإجراء بعض الفحوصات الطبية من باب الاطمئنان على نفسي العزيزة، وقد طلبت مني دكتورتي إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، لا أخفيكم كانت أسوأ تجربة قد عشتها في حياتي، مثل غالبية الناس الذين يخضعون لهذا النوع من الإجراء الطبي.
وحقيقةً أشكر (...)
بصراحة أنا إنسانة لا أحب النصائح، ولا أحب أن يتقمص أحد معي دور الناصح الأمين العاقل الفاهم الحكيم، لأني ومهما (بربر) أحد على رأسي، يمكن أن أُبدي أنني متأثرة ولكني لن أسمع إلا (صوت دماغي) في الأخير.
ولا شك أن هناك أشخاصاً يعتبرون أنفسهم حكماء زمانهم، (...)
بصراحة اليوم قررت أن أكون أكثر جدية، لذا استيقظت باكراً «على غير عادة» ومددت (يدي) الكريمة لأغلق المُنبه، ثم (تمغطت) قليلاً في فراشي وقلت لنفسي:هذا اليوم لا بُد أن يؤرخ لأنه ليس يوماً عادياً.
ولأنه كذلك وجب عليّ أن أقول لكم إني أكتب (بيدي) اليمنى (...)
صدقوني من أجمل الحكم التي قالها الهُنود:
(خلّي ولّي).
بصراحة أصبحت هذه الحكمة العظيمة هي شعاري في الحياة، وتعني بمعناها البسيط وعُمقها الفلسفي أن «دعه يمر» أو «اترك الأمور تمضي» أو بمعنى أكثر وضوحاً: (خله يطس، خله يذلف).
وهذه الحكمة البسيطة تدعو إلى (...)
أراد جحا أن يكون خطيباً في الناس، فصعد إلى المنبر وقال: أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم؟ فقالوا: لا.
قال: حيث إنكم لا تعلمون فلا فائدة للوعظ في الجهال، ونزل من فوق المنبر.
ثم صعد يوماً آخر وقال: أيها الناس هل تعلمون ما سأقول لكم؟
فقالوا بصوت واحد: (...)
عزيزي القارئ؛ هل سبق لك أن قرأت مقال رأي وانتهيت منه وأنت لا تفهم شيئاً؟ أو هل سبق لك أن حاولت فهم عقلية الكاتب وما يريد الوصول إليه؟!
أعلم مسبقاً أن الجواب هو: نعم، ولكن لا داعي للقلق فأنت لست الوحيد الذي وجد نفسه في متاهة أدبية دخل بك إليها الكاتب (...)
أتذكر دخلنا الروضة وتخرجنا منها، ثم دخلنا المرحلة الابتدائية وتخرجنا منها، ودخلنا المرحلة الإعدادية وتخرجنا منها، ودخلنا المرحلة الثانوية وتخرجنا منها، ودخلنا بعدها الجامعة وتخرجنا منها، وبعد ذلك أقاموا لنا حفل تخرج كبير و-صلى الله وبارك- احتفلنا (...)
(المعنى الحقيقي):
يقول الناس إن ما نبحث عنه هو أن نعطي للحياة معنى، وأنا أعتقد أن ما نبحث عنه هو أن نشعر بأننا أحياء حتى نعيشها بكل جوارحنا ونستمتع بها. فالحياة نسيج معقد من التجارب والمشاعر، وفي كل يوم نعيش قصة جديدة، ونفتح صفحة أخرى في كتاب (...)
حكمة اليوم:
إذا لم تضحك لك الدُنيا، دغدغها.
أعلم يا عزيزي القارئ أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، فلا الهم فيها يدوم ولا الفَرح منها يزول. وصحيح قالوا في الأمثال: اضحك للدنيا تضحك لك، بس لا تصدق لأنه مو دايماً يا فالح !
في بعض الأحيان يلاحقك الهم (...)