الساعة 6:45 am: «عصفور طل من الشباك وقلي يا نونو خبيني عندك خبيني دخلك يا نونو». طبعاً أنا قمت للعصفور المزعج لكن ما يحتاج أقولكم إنه كان في يدي «شبشب». وعلى كل حال؛ صباحكم (زق زقة عصافير). في بعض الأحيان؛ قد يتوقف القارئ للصحف أمام خبر معين أو إعلان عن منتجات مختلفة، والتوقف يكون إما لغرابة الخبر مثلاً أو لمحاولة فهم سبب نشره من الأساس، أو حتى التساؤل عن أهمية هذا الخبر للقراء. وعلى سبيل المثال؛ بعض الأخبار والإعلانات التي كانت تنشر في الزمانات بالصحف والمجلات والتي تعد غريبة وطريفة في نفس الوقت. مثلاً إعلان مكتوب «بالبنط العريض» يقول: «أبو شكيرة عاد من إجازته الصيفية»، وجاء في نص الخبر: عاد ناصر أبو شكيرة وأسرته إلى البلاد بعد أن أمضوا إجازة الصيف في المحروسة مع الأهل والأصدقاء! ولا أدري ما علاقة القارئ بأبو شكيرة عاد ولا عنّه ما رجع. وفي إحدى الصحف الأمريكية نشر إعلان غريب يقول: «من يحتاج إلى عقل إضافي؟». ونص الخبر يقول: إذا كنت بحاجة إلى عقل إضافي، اتصل بي، فأنا أعرض عقلي للإيجار، وأستطيع التفكير عنك أو اتخاذ القرارات المهمة بالنيابة عنك. بالطبع بدا هذا الإعلان وكأنه نكتة، ولكن أكد صاحبه أنه جاد، ويعرض خدماته الفكرية للناس الذين يجدون صعوبة في التفكير واتخاذ القرارات. وفي إحدى الصحف الخليجية نشر إعلان عن «بيع أحلام سعيدة»، وجاء في نص الخبر: «أن أحد الأشخاص نشر إعلاناً يقول فيه إنه يبيع أحلاماً سعيدة، وكان الإعلان يحتوي على رقم للتواصل الجاد، وأكد المُعلن فيه للناس أن باستطاعته أن يبيع لهم وصفة تجلب الأحلام السعيدة فقط وكل شخص حسب طلبه». وعلى ذمة صحيفة عكاظ؛ فأنا أعرض (عامودي) للإيجار بأعلى سعر بشرط أن يستأجره كاتب «خفيف دم» لا يغث القارئ بأخبار «تسد النفس»، ولا يعبث بالمكان ويزعج الجيران، ولا يكذب على القراء مثلما يفعل بعض الكُتاب -هداهم الله- ولا يدعي المثالية، ولا يقتبس أو يسرق أو يبحث عن الشهرة والأضواء. وقبل أن أقول لكم Good Bye عندي لكم خبرين: الأول حلو، والثاني حزين. الخبر الحلو أن المقال انتهى، والخبر الحزين إني بالفعل طالعة إجازة لمدة شهر وأشوف (وجوهكم الحلوة) بعدها على خير.