قالوا زمان في الأمثال: «بيت الزوجة عمران، وبيت الزوجتين عدمان»، فما بالكم ببيوت أربع زوجات؟! هناك دراسة وصدقوني ليست من (جيبي) تؤكد أن أغلب الرجال الذين يبحثون عن التعدد كاذبون في تحديد دوافعهم، وعندما (ينقفطون) من زوجاتهم يستخدمون الدين كذريعة فقط! وعذرهم الدائم للزوجة الجديدة «زوجتي لا تفهمني» ومنكدة عليّ حياتي، ومُهملة في حقوقي ونحن شبه منفصلين، وفي الواقع زوجته إنسانة طيبة ورائعة وجميلة وليست مُقصرة معه في شيء، وطبيعية جداً في انفعالاتها ومشاعرها، ولكن كل هذا مجرد (فخ) يستعطف به الرجل الزوجة الجديدة ليجعلها تقبل بأن تكون زوجة ثانية، أو ثالثة، أو حتى رابعة! ويعتقد بعض الرجال أن تعدد الزوجات هو بطولة ومرجلة، أو الحل السحري لجميع مشاكله، فهو يتصور أنه سيعيش كما لو كان «هارون الرشيد» في زمانه، لكن الواقع ليس دائماً كما يتوقعه بعض الرجال. فما إن يبدأ الرجل بجمع الزوجات حتى تبدأ المشاكل والبلاوي والطلبات والمكائد التي لها أول وما لها آخر، فالشيطان أستاذ الرجل لكنه بكل تأكيد تلميذ المرأة. والأسد إذا أصابته (أم الرُكب) سوف يتحول إلى (فأر) ما إن تعلم زوجته الأولى بخبر زواجه من امرأة ثانية و(لا لا يا الخيزرانة بالهوى ميلوكي..). وعموماً؛ هذا شرع الله ولا اختلاف عليه، فلا يأتيني شخص (مطفي النور) ويقول لي: هل تنكرين شرع الله أيتها ال...؟! فالتعدد نعم هو حق مشروع للرجل، أما الخِسّة والجحود ونكران الجميل للزوجة الأولى التي صبرت وتحمّلت و(طبطبت) وأعطت من عمرها وجهدها لتُعمر بيتها فهذا شيء آخر. وبما أن الزواج بالزواج يُذكر؛ سوف أحكي لكم قصة رجل (مهبول) تزوج (طقم نساء) ليكملن بعضهن البعض، وصدقوني لو كنت مسؤولة في وزارة التعليم حينها لأرسلت له شهادة شكر وتقدير ومرفقة معها علبة الشوكولاتة «اللي تلصق بالأسنان» وكلكم عارفينها. هذا الرجل -اسم الله عليه- مشى على خُطى الحاج متولي، ولكن بطريقته الخاصة، فجميع زوجاته من منسوبات التعليم، ولم ينتهِ الخبر إلى هنا، بل إن ثلاثاً منهن في مدرسة واحدة. فقد تزوج (طالبة، ومعلمة، ومديرة، ومشرفة)! وقالت إحدى المعلمات التي تزامل زوجات الرجل إن المديرة والمعلمة والطالبة في مدرسة واحدة والمديرة تعاملهن مثل البقية تماماً، بينما زوجته المشرفة تأتي من حين لآخر لتشرف على المدرسة التي بها ضراتها الثلاث. وعلى كل حال؛ إن كان منكم من يطمنا على هذا الرجل وزوجاته ويخبرنا ماذا حل ببيت الزوجية المدرسية هذا. وإن كان الحاج متولي يقرأ مقالي هذا بنفسه فأنا أنصحه أن لا يتهور ويتزوج من معلمة رياضيات! لأنها ستحشرك في جميع الزوايا، ومرة ستضربك، ومرة ستطرحك، ومرة ستقسمك، ومرة ستجمع عظامك، ومرة ستجعلك جذراً تربيعياً مضروباً في نفسه، فاحذر تسلم!