(كلاكيت أول مرة): ون، تو، ثري، أكشن ! أنتِ امرأة ناضجة بما لا يكفي، رزينة، عاقلة «حتى إشعار آخر»، تعيشين بهدوء وصخب، متوازنة «نوعاً ما» ولكنكِ فوضوية، لا تجيدين ترتيب أحاسيسك ولا تنميق عباراتك. فتارة تكونين بين الحب والكُره، وتارة أخرى بين التسامح والسخط، وتارة بين الكبرياء والاشتياق اللذين يجعلانك معلقة تماماً ما بين الموت والحياة. (كلاكيت ثاني مرة): أكشن.. ويتكرر ذات الموقف لكن بصورة أخرى. أنتِ مجنونة، امرأة ناقصة عقل، غير متزنة ولا مُنصفة، عقلكِ دائماً مُسلط ما بين الخطأ والصواب، الشك واليقين، المُصدق والمُكذب، سئمت منكِ، ومن تعذيبكِ، وحماقاتكِ اللا منتهية، غضي بصركِ، صُمي أذانك، لا تتفوهي بكلمة (انطمي). متى تكبرين؟ متى تعقلين؟ متى تُريحيني لوجه الله ! ثم أعطاها (مقفاه)... (كلاكيت ثالث مرة): بعض التفاصيل الصغيرة (كبيرة) لا يمكن أن نتجاهلها إذا مسّت قلوبنا، وبعض الكلمات البسيطة (ثقيلة) لا يمكن تجاوزها. الأجدر بك أن تفهم ما لا يمكن قوله، أن تشعر بكل ما لا يمكن طَلبه، أن تعدِل، أن تعقل، أن تتصرف كالرجال ! (كلاكيت رابع مرة): يا إلهي.. هذا البرود لا يحتمل ! تجاوزوا حدود المنطق أرجوكم، اشتعلوا، ابتعدوا لما هو أبعد، هل أنتم هُناك؟ هل تسمعوني جيداً؟ إذن فليُدلي كل منكم بدلوه، وأنا حتماً سوف أستمع لكم كما لو كنت «قاضياً للغرام»، ثم أضرب بكلماتكم عرض الحائط، وأقف بصف الحُب، ولا شيء آخر غير الحُب. سأقف معه ضدكم.. سأنصفه.. سأنتصر له.. فلا يمكن أن أسمح بارتكاب الخطيئة باسمه.. انتظروا.. لم تُرفع الجلسة.. ليس بعد... ! (كلاكيت آخر مرة): الحكم بعد المداولة؛ قاطعت القاضي قائلة: لا تعطيني حريتي ولا تُطلق يديّ، لكن أرجوك يا سيدي القاضي خذ عليه تعهداً بعدم تكرار المشهد، وأجلده جلدتين عقاباً له وردعاً لأمثاله. وأخيراً؛ رفعت الجلسة ثم أسدل الستار، وصفق الجمهور، وصافح البطل البطلة، وشكرها وأعطاها (علبة مناديل) في الواقع لأنها كانت (تجعر) خلف الكواليس !